في تقرير أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل

السيارات الكهربائية تجنّب العالم 700 مليون طن انبعاثات 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل، مؤخراً أن السيارات الكهربائية شكلت 18 % من إجمالي مبيعات السيارات في عام 2023، وقد تمثل 35 % من المبيعات حول العالم بحلول عام 2030، بما يعادل تجنب 700 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلا أن هذا النمو الذي تشهده السيارات الكهربائية سيشكل عبئاً على شبكة الكهرباء الحالية والبنية التحتية الخاصة بالشحن والموزّعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لمستخدمي السيارات الكهربائية، حيث تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات الإجمالية التي تحتاجها البنية التحتية الخاصة بالشحن يمكن أن تصل إلى 210 مليارات دولار في عام 2030.

وتستعرض مؤسسة دبي للمستقبل في هذا التقرير أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.

الطاقة الشمسية

وأوضح التقرير أن الذكاء الآلي المتقدم، الذي يُستخدم في تصميم المواد الجديدة وتقنيات الطاقة الشمسية، وتكنولوجيا النانو يسهم في تحسين خلايا الألواح الشمسية وقدرتها على تخزين الطاقة، مما يتيح تطوير سيارات تعمل بالطاقة الشمسية ومقاومة للظواهر الجوية العنيفة تنافس في جودتها السيارات الكهربائية.

وذكر التقرير أنه إلى جانب اكتشاف المواد الخام الجديدة النادرة وميزة التنبؤ المستقل بالطرقات الموفرة للطاقة في المركبات، يمكن للذكاء الآلي المتقدم في تصميم ألواح شمسية مبتكرة عبر عمليات المحاكاة، وتوفير تقنية النانو المصممة لتجميع الطاقة، وإنشاء مواد جديدة مثل «البيروفسكيت» وهو مزيج من معادن «أكسيد التيتانيوم» أو حتى علوم الأحياء التركيبية، مما يساعد في تصنيع السيارات العاملة بالطاقة الشمسية ومنافستها للسيارات الكهربائية العادية من حيث نطاق المسافات التي تقطعها، مع مقاومتها للظواهر الجوية العنيفة دون الحاجة إلى بطارية شحن إضافية.

وسيؤدي هذا الابتكار إلى اكتشافات جديدة في مجال التنقل الخالي من الكربون، وتقليل الاعتماد على الطاقة المتصلة أو غير المتصلة بالشبكة، إلى جانب تقليل الحاجة إلى شحن السيارات.

تكنولوجيا مبتكرة

وبحسب التقرير فإن تكنولوجيا الطاقة الشمسية المبتكرة تتيح تطوير سيارات مستدامة تعمل بالطاقة الشمسية، بما يسهم في خفض انبعاثات الكربون دون الحاجة للاعتماد على الشبكة، وتطوير وسائل تنقل مستدامة، لا سيما في المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى الشحن بسهولة.

وبين التقرير أنه من المتوقع أن تبلغ عائدات سوق السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية 46.11 مليار دولار بحلول العام 2031، كما أشار إلى أن نطاق المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارات الكهربائية محدود، ما يجعلها وسيلة غير ملائمة للاستخدام في النقل التجاري أو الشخصي لمسافات طويلة.

لذلك يسعى المصنّعون إلى تعزيز مرونة النظام من خلال زيادة قدرة استيعابية إضافية، باستخدام ألواح الطاقة الشمسية، كما يعمل الباحثون على ابتكار ألواح شمسية فائقة الرقة والمتانة بوزن أقل 100 مرة من الخلايا الحالية وقدرة إنتاجية أكثر بـ 18 مرة لكل كيلوغرام منها، كما أن طلاء الألواح الشمسية الذي يشتمل على أشباه موصلات بحجم النانو تعرف بـ»النقاط الكمومية» يمكن تصنيعه بكميات تجارية كبيرة، وطباعته على أسطح متخصصة، مثل تلك المصنوعة من النسيج فائق المتانة المعروف باسم «دينيما»، وبالتالي يسهم في الاستغناء عن الألواح الشمسية الثقيلة.

 

Email