بتوجيهات حمدان بن محمد ومتابعة منصور بن محمد

«طرق دبي» و«بلدية دبي» تواصلان جهودهما على مدار الساعة لضمان عودة الطرق والخدمات إلى طبيعتها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والكوارث بإمارة دبي، تواصل مختلف الجهات المعنية في دبي جهودها الحثيثة على مدار الساعة لضمان عودة الطرق والخدمات إلى طبيعتها في مختلف مناطق الإمارة، والتغلب على التداعيات التي خلفتها الحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها دولة الإمارات في الأيام الماضية، وذلك وفق أعلى ممارسات سرعة الاستجابة وأفضل الممارسات العالمية للتعامل مع الطوارئ والأزمات.

وعن جهود هيئة الطرق والمواصلات بدبي للتغلب على آثار الحالة الجوية، أكد معالي مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن الهيئة وضعت خطة متكاملة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية قبل حدوثها، وتركزت الخطة في محورها الرئيس على ضمان سلامة مستخدمي شبكة الطرق ووسائل المواصلات العامة المختلفة، واستدامة تقديم الخدمة، والتعامل السريع مع تجمعات المياه وإعادة الحركة المرورية في الشوارع الرئيسة وكذلك خدمة مترو دبي وحافلات المواصلات العامة لوضعها الاعتيادي في أسرع وقت ممكن.

وقال معاليه: فعّلت الهيئة فريق إدارة الطوارئ والأزمات الذي تولى التعامل مع الحالة من مركز التحكم الموحد، كما فُعّلت الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار في المركز والتي تضم ممثلين من شرطة دبي وبلدية دبي والمطورين العقاريين، مشيراً إلى أن الهيئة بالتنسيق والتعاون مع بلدية دبي وشرطة دبي والدفاع المدني، قامت بالتعامل مع تجمعات مياه الأمطار حفاظاً على سلامة السكان ومستخدمي الطريق خاصة، وبلغ عدد المشاركين في الاستجابة أكثر من 2500 مشارك من مهندسين وفنيين وعمال ومقاولين وموردين، وجرى توفير أكثر من 400 مضخة و300 صهريج، وأكثر من 200 معدة ثقيلة (شاحنات/بلدوزرات).

وأضاف معاليه: تركزت جهود فرق العمل في المرحلة الأولى على ضمان سرعة إعادة خدمة مترو دبي لوضعها الاعتيادي، مع الحرص على تحقيق الأمن والسلامة للركاب والأصول، إذ يعد المترو العمود الفقري لحركة تنقل السكان في الإمارة، وتم افتتاح محطات المترو بشكل تدريجي وصولاً لتشغيل جميع المحطات في اليوم الثاني للحالة الجوية، كما جرى التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في مختلف الشوارع، مع التركيز على محاور الطرق الرئيسة مثل شارع الشيخ زايد وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع المطار، وتم الانتهاء من سحب المياه من مختلف الشوارع في فتره زمنية قياسية وعودة الحركة المرورية لطبيعتها.

أوضحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أنها تعمل وفق خطة متكاملة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية محورها سلامة مستخدمي الطرق والمواصلات واستدامة تقديم الخدمات.

وأشارت الهيئة، إلى أن الجهود متواصلة على مدار الساعة لتحقيق انسياب الحركة المرورية، إذ تعمل الفرق الميدانية ومراكز التحكم بصورة متواصلة وبالتعاون مع مختلف الجهات على متابعة انتظام حركة السير والمرور التي عادت إلى وضعها الطبيعي في العديد من طرق الإمارة، كما تواصل فرق العمل على مدار 24 ساعة لتأمين عودة الخدمات إلى وضعها الطبيعي، وضمان عدم وجود معوقات في العمليات التشغيلية التي من الممكن أن تكون تسببت بها تجمعات الأمطار والحالة الجوية التي شهدتها الدولة في الأيام الماضية.

وحرصت الهيئة، على إصدار تنبيهات عبر حساباتها الرسمية لتوعية الجمهور بالتحديثات المستمرة عن حالة الطرق ومختلف الخدمات التي تقدمها، وحث الجمهور على أهمية اتباع الطرق والمداخل التي تشهد انسياباً في حركة السير، لفسح المجال أمام فرق العمل في الميدان للقيام بدورها في إزالة معوقات حركات السير والمرور كافة وفي مختلف مناطق الإمارة والتي خلفتها الحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها مناطق الدولة.

وكانت هيئة الطرق والمواصلات قد أعلنت عبر حسابها الرسمي في منصة إكس، عودة خدمات مركبات الأجرة والحافلات العامة ومراكز فحص المركبات وإسعاد المتعاملين للعمل بوضعها الطبيعي، كما أعلنت عودة خدمات النقل البحري وفق ساعات عملها المعتادة، إلى جانب الإعلان عن عودة خدمة المترو في جميع محطات الخط الأخضر وعدد كبير من محطات المترو في الخط الأحمر، وأن فرق الدعم الفني والتقني تواصل العمل لاستعادة الخدمة في المحطات القليلة المتبقية.

كما ذكرت الهيئة، أن خدمة الترام تعمل في كامل خطوطها وبطاقتها الخدمية المعتادة، وأن فرق العمل في الهيئة وبالتنسيق مع مختلف جهات ودوائر دبي تواصل العمل على استعادة الحركة المرورية في أغلب طرق الإمارة، إذ تعلن تباعاً للجمهور عن الطرق التي تعود لها الحركة بوضعها الطبيعي لضمان وصول الجمهور إلى وجهاتهم النهائية من دون عوائق. ودعت الهيئة الجمهور إلى الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الذكية لضمان راحة المتعاملين والتي لا تتطلب حضورهم إلى مراكز إسعاد المتعاملين، فيمكن إنجاز معاملاتهم عبر التطبيق الذكي بكل سهولة.

سرعة وكفاءة

في السياق، أكد داوود الهاجري المدير العام لبلدية دبي، أن فرق الطوارئ الميدانية في بلدية دبي مستمرة في التعامل مع تبعات الحالة الجوية الاستثنائية التي مرت بها إمارة دبي ووفق خطط مكثفة تغطي المناطق كافة، وبالتنسيق الكامل مع الشركاء الاستراتيجيين في الإمارة، وذلك بهدف معالجة تبعاتها التي تسببت في تجمعات مياه الأمطار، وانسدادات في شبكات المصارف، إضافة إلى تكثيف العمل لإزالة المخلفات المتراكمة وتنفيذ أعمال النظافة العامة، والتعامل معها بسرعة وكفاءة تضمن أعلى درجات الأمان والسلامة والصحة العامة للسكان والمقيمين في إمارة دبي.

وقال الهاجري: وضَعنا في بلدية دبي الإمكانات كافة بنسبة 100% في كامل الاستعداد منذ بداية الحالة الجوية، وشملت منظومة متكاملة من فرق عمل وكوادر بشرية متخصصة وعالية الخبرة والكفاءة، مزودة بأفضل التجهيزات والمعدات اللوجستية التخصصية اللازمة لإنجاز الأعمال والخدمات كافة والتعامل مع البلاغات الطارئة وبالأسلوب الأمثل.

وأشار الهاجري، إلى أن الأمطار الغزيرة والتاريخية التي شهدتها دولة الإمارات وإمارة دبي، والتي زادت على 220 ملم في أقل من 24 ساعة، نتجت عنها كميات كبيرة من المياه وتطلبت وقتاً أكبر لتصريفها وسحبها عبر شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار، وأن تعامل الفرق المتخصصة في بلدية دبي مع الحالة المدارية الاستثنائية تميز بالكفاءة والسرعة في الإنجاز.

خطط متكاملة

وتواصل بلدية دبي، تعاملها مع تقلبات الحالة الجوية التي شهدتها إمارة دبي، وفق خطط متكاملة وبرامج عمل شاملة عالية الكفاءة، تنفذها فرق الطوارئ الميدانية للبلدية والتي تضم أكثر من 2.425 مهندساً وفنياً وعاملاً، يعملون على مدار 24 ساعة، ويغطون مناطق الإمارة كافة للاستجابة الفورية والسريعة لحالات وبلاغات الطوارئ الناتجة عن تجمعات المياه، وانسداد المصارف الأرضية، وتساقط الأشجار، وذلك بهدف تعزيز السلامة العامة لأفراد المجتمع كافة في إمارة دبي والحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم.

وتتألف الفرق من كوادر إشرافية وقيادية قوامها 160 فرداً، و125 منسقاً لبلاغات الطوارئ، ونحو 735 موظفاً ومهندساً ومراقباً فنياً من مختلف التخصصات يشرفون على متابعة عمل 1.248 عاملاً وسائقاً، و161 منقذاً، كما تشمل تجهيزات فرق طوارئ بلدية دبي الميدانية، تجهيزاتٍ ومعداتٍ لوجستية متكاملة للتعامل مع الحالة المطرية تضم 146 آلية ومعدة ومركبة ثقيلة، و141 مضخة لسحب المياه، و130 صهريجاً، إضافة إلى 85 آلية ومعدة ومركبة خفيفة.

وتعمل بلدية دبي بالتنسيق المباشر مع فرق الشركاء الحكوميين منذ بداية تأثر الدولة بالحالة الجوية، وذلك بهدف ضمان تعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية ومعالجتها بشكل فوري، فوضعت بلدية دبي خططاً مرنة تضمن جهوزية فرق الطوارئ كافة للتعامل مع الأوضاع الحالية على مدار 24 ساعة، والعمل وفق منظومة متكاملة من إجراءات وآليات الاستجابة للتعامل مع بلاغات وحالات الطوارئ الناتجة عن تبعات الحالة الجوية.

كهرباء دبي

وتلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، أكثر من 50 ألف مكالمة منذ بدء الحالة الجوية الاستثنائية التي مرت بها دولة الإمارات.

وأكدت الهيئة، أنه تم التعامل مع الغالبية العظمى من تلك المكالمات وأن العمل جارٍ على الانتهاء من الحالات القليلة المتبقية.

ودعت هيئة كهرباء ومياه دبي، المتعاملين وأفراد المجتمع إلى اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتجنب حدوث أي أعطال أو انقطاعات داخلية وضمان سلامة واستمرار إمدادات الطاقة الكهربائية بشكل مستقر وآمن، لاسيما في فترات الأمطار.

وأكدت الهيئة، ضرورة الاستعانة بخدمات فني كهربائي مؤهل للقيام بأعمال الصيانة الدورية، والتأكد بشكل دائم من أن جميع الوصلات الكهربائية الخارجية للمنزل واللوحات الكهربائية وصندوق العداد من النوع المقاوم للمياه ومعزولة بشكل جيد.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن الهيئة تسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات حكومة الإمارات.

وأفاد معاليه، بأن الهيئة باتت نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة والمياه، وأن جهودها تتكامل مع جميع فرق العمل في الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لاحتواء آثار المنخفض الجوي غير المسبوق، مشيراً معاليه إلى أن شبكة الهيئة مستقرة وتركز على ضمان استمرار وكفاءة إمدادات الطاقة والمياه ووفق أفضل الممارسات العالمية وأعلى معايير الاعتمادية والجودة.

وقال معاليه: تم التعامل مع الغالبية العظمى من الحالات التي تم التبليغ عنها والتي وصل عددها لأكثر من 50 ألف مكالمة، مؤكداً أن العمل قائم على قدم وساق للانتهاء من الحالات القليلة المتبقية.

وأضاف معاليه: لدينا أيضاً مبادرات التطبيقات الذكية لسرعة توصيل الخدمة وسرعة الاستجابة عبر الإعادة الفورية للتيار والاستهلاك الذكي وترشيده عبر العدادات الذكية، وبما يحقق السعادة وجودة الحياة للمواطن والمقيم.

وتابع معاليه: حتى الحالات التي تقع خارج نطاق عمل الهيئة يتم التعامل فيها مع أصحاب العلاقة بشكل فوري، مع الحفاظ على أمن وسلامة الأفراد التي تعد أولوية قصوى لدينا، مع اتخاذ إجراءات واحتياطات السلامة العامة المتعارف عليها والمعمول بها في هذا الخصوص. وأوضح معاليه، أن فرق عمل الهيئة المتنقلة مجهزة بالمعدات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات كالمولدات الكهربائية لتوفير الكهرباء في حالات الانقطاع، مؤكداً أن تلك الفرق كانت وما زالت في جهوزية كاملة لإجراء ما يلزم.

وتدعو الهيئة، المتعاملين إلى إغلاق اللوحات الكهربائية بإحكام، واستبدال زجاج عداد الكهرباء حال تعرضه للكسر، وإغلاق جميع الفتحات في خطوط الأنابيب الكهربائية على سطح المبنى، وتفقد كابلات التفريغ الكهربائي.

وتوفر الهيئة عبر متجر ديوا في تطبيقها الذكي أسماء مزودي الخدمات الفنية ممن يمكن للمتعاملين التواصل معهم في حال وجود أعطال داخلية في المبنى، كما تدعو الهيئة المتعاملين للاطلاع على الإرشادات والنصائح التي توفرها عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، للتعرف إلى أهم الخطوات والاحتياطات والإجراءات الضرورية في موسم الأمطار. وتخصص الهيئة رقم الطوارئ 991 لأي بلاغات فنية طارئة، ويمكن الاطلاع على الإرشادات والنصائح الخاصة بضمان السلامة واستمرار إمدادات الكهرباء في موسم الأمطار

عبر الرابط: https://www.dewa.gov.ae/rain.

Email