عودة الحركة إلى شوارع دبي والمواصلات العامة تستأنف خدماتها

جهود فرق الطوارئ تعيد الحياة إلى طبيعتها في مدن الدولة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الجهود التي بذلتها فرق العمل والطوارئ في دبي خلال الـ 24 ساعة الماضية في الحد من التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير المسبوقة، التي شهدتها الإمارة ومختلف مناطق الدولة، والتي تسببت بهطولات مطرية غير مسبوقة منذ 75 عاماً. وساهمت الاستجابة المتكاملة، التي اتسمت بالاستباقية، والاحترافية، والعمل الميداني المتواصل على مدار الساعة، وآليات الاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها، من قبل فرق الطوارئ في دبي، ووفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، في حماية الأرواح والممتلكات، وعودة انسيابية الحركة المرورية في معظم الشوارع الداخلية والخارجية في الإمارة، إضافة إلى عودة جميع خدمات النقل والمواصلات تدريجياً إلى نشاطها المعتاد.

كما نجحت جهود فرق الطوارئ بمختلف مناطق الدولة في إزالة آثار الحالة الجوية، بفعل إجراءات وآليات الاستجابة السريعة التي نفذتها فرق العمل.

دبي.. خطة متكاملة

وتفصيلاً، أوضحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنها وضعت خطة متكاملة على مدار الساعة لإخلاء الشوارع من مياه الأمطار والمركبات المتعطلة لتحقيق انسيابية الحركة المرورية، حيث تعمل بصورة متواصلة من خلال الفرق الميدانية ومراكز التحكم والسيطرة والمركز الموحد لأنظمة النقل والطرق بالتعاون مع الجهات الأخرى على عودة الحركة إلى وضعها الطبيعي، فيما كثفت بلدية دبي جهودها للتعامل مع تداعيات التقلبات، واتخذت خطوات استباقية ومجموعة من الإجراءات والآليات من أجل الاستجابة السريعة والفورية لحالات الطوارئ، والتعامل مع أي بلاغات على مدار 24 ساعة. وأعلنت هيئة الطرق والمواصلات، أمس، عبر حسابها الرسمي في منصة «إكس» عن عودة خدمات مركبات الأجرة والحافلات العامة ومراكز فحص المركبات وإسعاد المتعاملين للعمل بوضعها الطبيعي، كما أعلنت عن عودة الحركة في خدمات النقل البحري وفق ساعات عملها المعتادة، إلى جانب الإعلان عن عودة خدمة المترو عبر الخط الأحمر والأخضر في عدد كبير من محطات المترو، وأن فرق الدعم الفني والتقني تواصل العمل لاستعادة الخدمة في المحطات القليلة المتبقية.

خطوط الترام

وأشارت الهيئة إلى أن خدمة الترام تعمل في كامل خطوطها وبطاقتها الخدمية المعتادة، كما تعمل الهيئة بالتنسيق مع مختلف جهات ودوائر دبي على استعادة الحركة المرورية في أغلب طرق الإمارة، حيث تعلن تباعاً للجمهور عن الطرق التي تعود لها الحركة بوضعها الطبيعي، كما تحرص الهيئة على تنبيه الجمهور على مدار الساعة بمستجدات الحركة المرورية في أغلب الطرق لفسح المجال أمام الفرق الميدانية القيام بعملها لإخلاء الطرق من تجمعات المياه والمخلفات التي تسببت فيها الحالة الجوية، ولضمان وصول والجمهور إلى وجهاتهم النهائية دون عوائق.

إجراءات استباقية

واتخذت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي إجراءات استباقية قبل حدوث الحالة الجوية، وشملت رفع جاهزية خدمات البلديات وخدمات الطرق والمواصلات، وزيادة فرق الصيانة وموارد الطرق والبنية التحتية والحدائق ونشرها حسب المناطق.

كما عملت الدائرة بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لرفع كفاءة الاستجابة، وتفعيل منظومة اللوحات الإرشادية الإلكترونية لتوعية الجمهور، وتشكيل فرق الطوارئ حسب الاختصاص لتنظيف الشوارع وتجهيز شبكات صرف مياه الأمطار وتقليم الأشجار، إضافة إلى إعداد جميع الموارد اللازمة من معدات وأجهزة ومضخات وصهاريج المياه والمركبات بما يضمن جاهزيتها واستعدادها لمواجهة هذه الظروف الجوية لتحقيق استقرار المجتمع، كما عملت على غلق الحدائق والشواطئ للحفاظ على أمن وسلامة الجمهور.

وخلال حدوث الحالة الجوية عملت الفرق الفنية على شفط المياه وتجمعاتها في الحفر، وتفعيل «البلوعات» وصهاريج المياه وإزالة الشوائب منها لضمان تصريف المياه بها، مع تخصيص غرفة عمليات تعمل على مدار الساحة لمراقبة الحالة في شوارع المدينة والمناطق التابعة لها.

استعدادات

وكانت بلدية مدينة أبوظبي قد استعدت لموسم الأمطار عبر تعزيز كفاءة قطاع البنية التحتية وأصول البلدية، وإدارة صيانة البنية التحتية، وذلك عبر تعزيز ورفع كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار في مدينة أبوظبي، ووضع خطة متكاملة لحالات الطوارئ الناتجة عن مياه الأمطار، وتوفير أسطول من الآلات والمعدات للتعامل مع حالات ودرجات الطوارئ.

ويضم أسطول البلدية آلات ومضخات ديزل وكهربائية، وصهاريج سحب مياه، ومولدات كهربائية، بالشكل الذي يضمن استمرارية الأعمال، وحماية أفراد المجتمع من أي آثار ناتجة عن التقلبات الجوية، وفي الوقت ذاته حماية المرافق العامة وأصول البلدية والطرق، وضمان تصريف سريع وآمن لمياه الأمطار.

صيانة دورية

كما أكدت البلدية على تنفيذها صيانة دورية ومستمرة لشبكات ومصبات ومحطات تصريف مياه الأمطار، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها للتخفيف من حالات الطوارئ خلال موسم الأمطار، إذ يتم تكثيف هذه الأعمال قبل حلول المواسم المطرية، كما تجري الفرق الفنية التابعة لها صيانة أنظمة تصريف مياه وزيارات ميدانية للمواقع بشكل مستمر، وبهدف التأكد من عمل الأنظمة بالكفاءة المطلوبة أثناء المواسم المطرية، كما يتم تحديث خطط الاستجابة والتأكد من جاهزية مراكز الاتصال لدى المقاولين لاستقبال الشكاوى أثناء الهطولات المطرية على أن يكون العمل 24 ساعة على مدار الأسبوع.

منظومة

وأكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، نجاح فرق الطوارئ بكافة الدوائر الحكومية، والتي عملت في تناغم وتكاتف في التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في كافة مناطق إمارة الشارقة، ما أدى إلى تصريف مياه الأمطار وانسيابية الحركة المرورية، وضمان الحفاظ على السلامة العامة، وذلك وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار وآليات الاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع هذه الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها بكفاءة وعلى مدار 24 ساعة.

وقال إن كافة الأعمال التي نفذتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الدفاع المدني بالإمارة، وبلدية الشارقة، والدوائر الأخرى، وبتعاون الجمهور، تكللت بالنجاح من خلال تضافر كافة تلك الجهات، مرجعاً ذلك النجاح إلى الاستعدادات الباكرة التي خصصتها فرق الطوارئ الميدانية من الكوادر القيادية والإشراقية والمهندسين والفنيين المتخصصين والمنقذين، ومنسقي بلاغات الطوارئ والعمال والسائقين، إضافةً إلى تجهيز المعدات اللوجستية قوامها العديد من الآليات والمضخات لسحب تجمعات مياه الأمطار، فضلاً عن المعدات والمركبات الثقيلة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.

استجابة

وأشار قائد عام شرطة الشارقة، إلى أنه تم وضع خطط استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، بهدف رفع كفاءة وسرعة استجابة كافة فرق الطوارئ الميدانية لتعزيز جاهزيتها الكاملة لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية التي تتأثر بها دولة الإمارات، حيث غطت تلك الفرق كافة مناطق إمارة الشارقة، لمواجهة حالات الطوارئ والتعامل معها بسرعة وكفاءة تعزز من سلامة جميع أفراد المجتمع، وتكفل الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وذلك وفق آلية الاستجابة السريعة والفورية للبلاغات الطارئة والواردة من المتعاملين في الإمارة.

تنسيق

وأضاف أن هناك تنسيقاً تاماً بين كافة الفرق من الدوائر الحكومية بالإمارة، منذ إعلان الجهات المختصة لتوقعات الحالة الجوية، لتعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية ومعالجتها بشكل آني، حيث أسفرت الإجراءات التنسيقية عن وضع خطط عمل تضمن جهوزية كافة فرق الطوارئ للتعامل مع التقلبات الجوية على مدار 24 ساعة، والعمل وفق منظومة متكاملة من إجراءات وآليات الاستجابة الفورية والسريعة للتعامل مع بلاغات وحالات الطوارئ الناتجة عن تبعات الحالة الجوية من تجمعات مياه الأمطار، وإغلاقات الطرق، وانسداد فتحات التصريف والمصارف الأرضية، وبما يضمن تعزيز الحماية وتوفير أعلى درجات الأمان والسلامة والصحة العامة لسكان إمارة الشارقة، ما كان له الأثر الكبير في التخفيف في انسيابية الحركة المرورية.

واصلت كل من بلدية أم القيوين وبلدية الحمرية العمل على سحب مياه الأمطار المتجمعة في الطرق والدوارات والساحات والمناطق المنخفضة، كما بدأتا في تنفيذ خطة متكاملة لسحب مياه الأمطار، ما أسهم في احتواء الموقف وتقليل الآثار السلبية للأحوال الجوية.

وكثفت بلدية أم القيوين جهودها في سحب مياه الأمطار من شوارع المدينة، وكانت البلدية على أتم الاستعداد والجاهزية لسحب المياه، حيث تتواجد فرق العمل للتعامل مع آثار الحالة الجوية. في المناطق المتوقع تجمع المياه فيها، ما كان له كبير الأثر في سرعة الاستجابة لسحب المياه للحيلولة دون تجمعها، وبالتالي انسياب الحركة المرورية.
من جانب آخر تعاملت بلدية الحمرية بكل حرفية مع تقلبات الطقس خلال الفترة الماضية، وذلك بعدد من الإجراءات التي نفذتها، منها عمليات فورية للتعامل مع تداعيات المنخفض الجوي، بهدف التخفيف من حدة الأضرار وسحب مياه الأمطار التي تجمعت في الشوارع والميادين بمنطقة الحمرية بشكل سريع وسلس.

وأكد مبارك راشد الشامسي، مدير بلدية الحمرية، أنه تم تفعيل جميع المعدات الثقيلة والخفيفة التابعة للبلدية، بالإضافة إلى استدعاء كوادر البلدية الفنية والإشرافية المدربة والمؤهلة للتعامل مع تلك المواقف الطارئة، بهدف التصدي لتداعيات الطقس وكثافة هطول الأمطار وتخفيف الآثار السلبية على البنية التحتية لمنطقة المجتمع ليتم التعامل معها بحرفية عالية واستجابة سريعة، كما تم تكثيف جهود البلدية في تنظيف المصارف والصرف الصحي، وإزالة العوائق التي قد تعيق تدفق مياه الأمطار، فضلاً عن توفير الصهاريج التي قامت بدورها وعلى مدار 24 ساعة متواصلة لسحب مياه الأمطار، وذلك للحد من حدوث أي تجمعات مياه تؤدي إلى إغراق الشوارع وتعطيل حركة المرور.

تقارير

ووجه اللواء علي عبدالله بن علوان، قائد عام شرطة رأس الخيمة رئيس فريق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي، بالنزول الميداني لأعضاء الفريق للوقوف عن كثب على آثار المنخفض الجوي الأخير على الإمارة، ورفع التقارير اللازمة التي تتطلب حلولاً عاجلة تعزيزاً للاستجابة الفورية وتدوين الملاحظات التي من شأنها أن تسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها، لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار، وآليات الاستجابة السريعة والفورية، للتعامل الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها، على مدار 24 ساعة، كما وجه القائد العام رسالة شكر إلى كافة فرق العمل الميداني في الإمارة التي سهرت على أمن وسلامة أفراد المجتمع خلال المنخفض الجوي الذي تعرضت له الدولة خلال اليومين الماضيين.

وأكد أن مختلف الجهات المنضوية تحت فريق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي برأس الخيمة اعتمدت على التخطيط الاستباقي والجاهزية التامة لجميع فرق العمل، والتكامل في الاستجابة السريعة على مدار الساعة في التعامل مع تقلبات الطقس وهطول الأمطار، حيث حرصت فرق الشركاء الحكوميين على التنسيق المباشر في ما بينها، وفق خطط استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، بغية رفع كفاءة وسرعة استجابة فرق الطوارئ الميدانية، لتعزيز جاهزيتها الكاملة، تعزز من سلامة جميع أفراد المجتمع، وتكفل الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

وحرصت جميع فرق الطوارئ على استمرار الوجود الميداني على مدار الساعة، ضمن استعداداتها للتعامل مع الحالة الجوية التي شهدتها الدولة، والتي شملت العديد من الكوادر القيادية والإشرافية والمهندسين والفنيين المتخصصين والمنقذين، ومنسقي بلاغات الطوارئ والعمال والسائقين، وتجهيزات ومعدات لوجستية عالية الكفاءة، ومضخات لسحب تجمعات مياه الأمطار، ومركبات طوارئ ومركبات مسح ميداني، وآليات ومعدات ومركبات ثقيلة، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.

جهود

وأكد المهندس خالد فضل العلي، مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، نجاح فرق الطوارئ في التعامل السريع مع حالة تقلبات الطقس التي شهدتها الإمارة خلال الأيام الماضية، بفضل جاهزيتها الكاملة للتعامل مع حالات هطول الأمطار الطارئة، ضمن خطة استباقية تتضمن منظومة متكاملة من الإجراءات وآليات الاستجابة السريعة والفورية، للتعامل الاستباقي مع حالات الطوارئ والبلاغات عند حدوثها.

وأشار إلى أن مؤسسات الدائرة عملت وفق خطة متكاملة شملت مؤسسة الأشغال وإدارة النفايات والصرف الصحي والزراعة، حيث تم تسريع وتيرة العمل في صيانة الطرق المتضررة، وتنظيف الشوارع من المخلفات الصلبة وغيرها، بالإضافة لإعادة تشجير المناطق الزراعية المتأثرة، مؤكداً على دور شبكات صرف مياه الأمطار في استيعاب الكميات الكبيرة التي هطلت على الإمارة، مشيراً إلى أن الدائرة تعاملت مع 494 بلاغاً عبر غرفة الطوارئ بالدائرة والتي بدورها حولت تلك البلاغات للفرق المختصة والتعامل معها سريعاً.

وأضاف العلي: تواصل فرق الطوارئ عملياتها بسحب تجمعات المياه من مختلف مناطق الإمارة، حيث تم سحب وتصريف 131.9 ألف غالون من مياه الأمطار بمعدل 499 ألف متر مكعب وتصريفها عبر المناطق المخصصة لها، لافتاً إلى أن عدد الموظفين العاملين في طوارئ الأمطار بلغ 640 موظفاً، تم توزيعهم على 18 فريق عمل ميداني على مختلف مناطق الإمارة لضمان سرعة إنجاز أعمالها، مدعومة بـ 347 معدة وآلية متنوعة بين الصهاريج والمضخات المتنقلة والمعدات والآليات الثقيلة والخفيفة.

وأضاف العلي: نجحت فرق الطوارئ بالتعاون مع مؤسسة الأشغال إحدى مؤسسات دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، في تحديد نقاط التضرر بمختلف شوارع ومناطق الإمارة، والعمل على صيانتها بالتعاون مع الجهات المختصة، بهدف الحفاظ على سلامة قائدي المركبات وجودة الطرق التي تتميز بها دولة الإمارات، مؤكداً أن جميع الفرق والخاصة بصيانة الطرق وإزالة المخلفات الصلبة عملت منذ الساعات الأولى لتقلبات الطقس على مدار الساعة، مؤكداً دور أفراد المجتمع في التواصل مع غرفة الطوارئ بالدائرة للإبلاغ عن مناطق تجمعات المياه والطرق المتضررة عبر الرقم 8008118.]

Email