55 % زيادة في المشاركة الدولية مقارنة بعام 2023

«قمة طاقة المستقبل» تناقش التنقل الكهربائي والمدن الذكية

سلطان الجابر يشهد توقيع الاتفاقية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس، في أبوظبي، فعاليات الدورة السادسة عشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي شهدت زيادة كبيرة في نسبة المشاركة الدولية، بنسبة وصلت إلى 55 %، مقارنة بالعام الماضي 2023. كما زاد عدد المتحدثين ليصل إلى أكثر من 350 متحدثاً. وعملت الدورة الحالية من القمة على استشراف تركيز واضح على التنقل الكهربائي والمدن الذكية.

مشروع

وأعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، خلال القمة، عن ترسية مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 غيغاوات تيار متردد، على ائتلاف دولي، يضم شركة «إي دي إف» للطاقة المتجددة، وشركة «كوريا ويسترن باور»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» كمساهم محلي، حيث قامت شركة مياه وكهرباء الإمارات، بعد ترسية المشروع، بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.

حضر توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وحمد الحمادي رئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات، ولوك ريمونت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «إي دي إف». وقام بالتوقيع على الاتفاقية كل من عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وبياتريس بوفون نائب الرئيس للقسم الدولي، والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف» للطاقة المتجددة، وبارك هيونغ داك الرئيس التنفيذي لشركة «كوريا ويسترن باور».

وأعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات ترسية محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بعد الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقية شراء الطاقة، وقد تم تصميم اتفاقية شراء الطاقة، بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة فقط. وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، سوف يقوم الائتلاف الفائز بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان، على بعد 70 كم شمال شرقي أبوظبي. وستعمل المحطة الجديدة على إنتاج ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة بالكهرباء، ومن المتوقع أن تسهم المحطة في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي سنوياً.

تنقل كهربائي

وشهد اليوم الختامي منتدى التنقل الكهربائي حول خطط الاستعداد لاعتماد النقل الذاتي، من خلال تطوير تصميم المدن بشكل مختلف، وتعزيز مرونة البنية التحتية، مع التركيز على أهمية التعاون بين الجهات المعنية في جميع مستويات قطاع النقل الأخضر. وسلط المنتدى الضوء على جهود الإمارات لرفع نسبة مبيعاتها من مركبات الطاقة الجديدة إلى 50 % من إجمالي مبيعات السيارات بحلول عام 2030.

وشهدت جلسات المنتدى عرضاً تقديمياً حول ريادة الإمارات لحركة المركبات الجوية ذاتية القيادة، حيث تُجري دبي وأبوظبي اختبارات، تمهيداً لمسارات جوية مخصصة للجيل القادم من حلول النقل الجوي المستقل.

كما عقد منتدى آخر حول المدن الذكية، حيث شهد مناقشات حول تطوير التصاميم والبنية التحتية والوظائف للمدن والمجتمعات المستقبلية. كذلك تم الإعلان عن مشروع جديد رائد في مجال الطاقة النظيفة والعمل المناخي، بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التحول الأخضر، والذي كشف عن إنشاء منصة مشتركة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الجهات الفاعلة في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز اعتماد السياسات والتقنيات التي تدعم التحول الأخضر في منطقة الخليج، وتحفيز بيئة الأعمال التعاونية بين شركات التكنولوجيا الخضراء في الاتحاد الأوروبي ونظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي.

الإمارات وألمانيا

وعقدت الإمارات وألمانيا على هامش القمة، الاجتماع الثامن رفيع المستوى، وجرى خلاله مناقشة التوجهات المستقبلية والأولويات التي سيتم التركيز عليها في مجال الطاقة، وخاصة النظيفة والمتجددة منها، وجهود العمل المناخي التي تتواءم مع مستهدفات مؤتمر الأطراف «كوب 28». ترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ومن الجانب الألماني، معالي ستيفان وينزل وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي.

وأكد المهندس شريف العلماء دور هذه اللقاءات الثنائية في توحيد الرؤى والأهداف، وتعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك خلال السنوات المقبلة، وأهمية وعمق العلاقة التي تربط الإمارات وألمانيا خلال العقود الماضية في شتى المجالات.

وأضاف: تهدف الشراكة الإماراتية الألمانية، إلى تبادل الخبرات التي تسهم في رفع كفاءة الطاقة، والابتكارات والتكنولوجيا في الطاقة النظيفة، وكذلك التعاون العلمي والفني في جميع جوانب القطاع الداعمة لجهود البلدين في التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة. وأكد الجانبان خلال الاجتماع، أهمية التعاون المثمر في تعزيز الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، فيما حددا 4 مسارات عمل للاجتماع، واقترحا مجموعة من الأنشطة في إطار كل منها، لزيادة تسريع انتقال الطاقة والعمل المناخي في البلدين، وقد شملت مسارات العمل قطاع الهيدروجين ووقود الطيران المستدام.

Email