وفق تقرير أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل

47 مليار دولار سوق التقنيات اللمسية عالمياً 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل، مؤخراً، أن سوق التقنيات اللمسية سترتفع من 16.8 مليار دولار في عام 2022، إلى 47 مليار دولار عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13.7 %.

وتستعرض مؤسسة دبي للمستقبل في التقرير، العديد من الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.

وأوضح التقرير أن التطورات في الذكاء الآلي والتقنيات اللمسية في تحول تجارب الألعاب الإلكترونية والواقع الرقمي، بالإضافة إلى العمليات الجراحية وقطاعات الهندسة والتصنيع والتعليم، والحياة اليومية للأفراد الذين يعانون من ضعف النظر.

وتمكن هذه التقنية الأفراد من التفاعل مع البيئة الحقيقية أو الافتراضية المحيطة بهم بطريقة أسهل وأعمق، من دون الحاجة إلى الأجهزة القابلة للارتداء، إذ يعاني أكثر من 2-2 مليار شخص حول العالم، من حالات قرب أو بعد النظر، وهذا ما يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد العالمي، حيث يؤدي إلى خسارة في الإنتاجية تقدر بأكثر من 410 مليارات دولار سنوياً، وأن أكثر من 75 % من الأفراد في سن العمل المصابين بالعمى الكلي أو الجزئي لا يستطيعون العمل، مع تقدم سكان العالم في السن، وزيادة طول العمر، تزداد الحاجة إلى الرعاية الصحية بالعين، إذ إنه بحلول 2050، قد يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر الشديد عن بعد إلى 895 مليون فرد، وقد يصاب 61 مليون منهم بالعمى.

ويشير التقرير إلى أن تقنية اللمس من أنظمة وأجهزة تحفز اللمس والشعور بردود فعل لمسية متعددة الأشكال، مثل الذبذبات أو الضغط أو التغير في درجة الحرارة، وتؤدي هذه التقنية دوراً أساسياً في الألعاب الإلكترونية والواقع الافتراضي والرعاية الصحية.

فرصة مستقبلية

ويبين التقرير أن تقنيات اللمس المتقدمة، والتي تدعى تقنيات «اللمس في الهواء»، أو اللمس اللاتلامسي، الموجات فوق الصوتية، أو القوى الكهربائية الساكنة، أو الحرارة الناتجة عن الضوء أو البلازما الكهربائية، أو جميع ما سبق لتوليد الإحساس باللمس، من دون أي اتصال مباشر أي بدون تلامس، بحيث تستطيع التقنية نقل ردود الفعل إلى جسم المستخدم، والتأقلم مع حركاته من دون اتصال جسدي، وعلى غرار تقنية اللمس من خلال التلامس، مثل الأجهزة اللمسية الذبذبية، تطرح تقنيات اللمس بدون تلامس تحديات أكثر تعقيداً، منها تفاوت حدة الحركة، والتحديثات السريعة، والحاجة إلى مواءمة الأنماط مع الأجزاء المتحركة من الجسم.

ويتم تحسين الخوارزميات لتحسين تجربة المستخدم، ودمج البيانات متعددة الصيغ، وتحديد الأنماط الفعالة بشكل يتجاوز نموذج التعلم من خلال المحاولة والخطأ.

إيجابيات

وبحسب التقرير، اختلفت القدرات البصرية لأفراد يتمكنون من التفاعل بشكل كامل مع البيئة المحيطة بهم، ما يضمن استقلاليتهم، ويحسن جودة حياتهم وإنتاجيتهم. وبذلك تصبح المهام اليومية التي تستخدم المعلومات البصرية أسهل بكثير للأشخاص المصابين بالعمى أو ضعف النظر، ابتداءً من استخدام وسائل النقل العام، وصولاً إلى مشاهدة التلفاز وغيرها. كما تسهم هذه التقنية في تحسن مستوى النظافة في الأماكن العامة، وزيادة دقة العمليات الجراحية، مع تفادي أي تلف غير مقصود في الأنسجة.

وذكر التقرير أنه قد تؤدي المشاكل المتعلقة بخصوصية البيانات والأخلاقيات واحتمال إساءة استخدام هذه التقنية، إلى تصورات مغلوطة لدى المستخدم. كما قد تؤثر الأعطال في إمكانية الاتصال بالشبكة إلى حد كبير في الخدمات التي تستخدم تقنيات اللمس غير التلامسية، ما يطرح مخاطر غير متوقعة أثناء العمليات أثناء العمليات الجراحية، أو يعرض الأشخاص ضعفي النظر للخطر.

 

Email