«دبي للمعرفة» و«المدينة الأكاديمية»:
الابتكار يرسّخ دبي وجهة مفضلة للشركات العالمية
أكدت مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة استمرار جهودهما لتعزيز مكانة دبي في الصدارة كي تظل الوجهة المفضلة لكبرى الشركات العالمية في مجالات التعليم العالي، وبما يسهم في تشكيل مستقبل القوى العاملة العالمية، عبر تعزيز الابتكار والتوسع في استخدام التكنولوجيا ونشر ثقافة ريادة الأعمال أداة لتحقيق التنمية المستدامة.
دور محوري
وأوضح أكاديميون لـ«البيان» أن الابتكار هو الركيزة الأساسية للتقدم الاقتصادي، مشيرين إلى أن أجندة ابتكار مجموعة تيكوم تؤدي دوراً محورياً في تعزيز هذا المسعى، بتوفير البنية الأساسية التعليمية لجامعات عالمية المستوى في مجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية.
وأضافوا أن مجمع دبي للمعرفة الذي كان يضم 30 عميلاً فقط عند تأسيسه في سنة 2003، هو اليوم موطن لما يزيد على 700 عميل من أبرز مؤسسات التعليم العالي ومعاهد تنمية المهارات والتدريب والتطوير المهني، كما يشكل المجمع مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية، بيئة تعليمية متكاملة تعد موطناً لثمانٍ من أفضل 10 مؤسسات للتعليم العالي في دبي وفقاً لهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
وأكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، أن دولة الإمارات سعت في العقود الماضية إلى تنويع اقتصادها والاعتماد بشكل أقل على النفط مع تنمية الصناعات الأخرى، ومع نمو هذا الاقتصاد سيتم فتح المزيد من فرص العمل عبر القطاعات الأربعة، كما سيزداد الطلب على الخريجين من ذوي المهارات العالية، وهو ما تعمل عليه الجامعات في مجمع دبي للمعرفة والمدينة الأكاديمية.
منظومة التعليم
وأوضح الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن مدير جامعة الوصل بدبي، أهمية تطوير أساليب وطرائق التعليم وكذلك إدخال التعليم من بعد.
وأشار إلى أهمية إنشاء مراكز للبحث العلمي بميزانية كبيرة في المجالات الطبية والعلمية والتكنولوجية، لدعم احتياجات المؤسسات الحكومية من المهن والوظائف مستقبلاً وتعريف الطلبة بها تجنباً لعدم دخولهم تخصصات غير مرغوب فيها ما ينتج عنه زيادة بطالة الخريجين، وذلك يأتي بالتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات التعليم العالي.
وأشار البروفيسور سيدوين فرنانديز، نائب رئيس جامعة ميدلسكس ومديرها، إلى أهمية الابتكار في تشكيل مستقبل القوى العاملة، مشيراً إلى ضرورة إنشاء مراكز للإبداع لتعزيز روح الابتكار بين الطلبة، ومختبرات للواقع الافتراضي لبحث وتطوير هذه التقنية، وتمكين الطلبة من استكشاف آفاق جديدة في هذا المجال المتنامي.
وكشف عن عزم الجامعة طرح برامج جديدة في العام الأكاديمي المقبل في سبتمبر 2024، في مجالات التكنولوجيا القانونية والتكنولوجيا المالية، بما يسهم في تعزيز الدور الحيوي لمجمع دبي للمعرفة ضمن مجموعة تيكوم، ولا سيما في دعم أجندة الابتكار المحلية.
ودعا جاري فيرنانديز، مدير شؤون الطلبة المحتملين بجامعة هيريوت وات دبي، إلى التركيز على تصميم الفصول الدراسية المرنة، مؤكداً أنها مثالية لدعم التدريس التفاعلي، إلى جانب تعزيز توفير مجموعة المختبرات الحية ومساحات للتعلم الذاتي ومراكز للابتكار لإكساب الطلبة مهارات ريادة الأعمال.
