برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عُقدت الحلقة الثالثة والأخيرة من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، في دورتها الثالثة عشرة، التي تأتي بشعار «المجتمع الإماراتي.. جذور أصيلة وآفاق عالمية».

وتناولت الحلقة التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، موضوع «المجتمعات الرقمية.. المحتوى والتفاعل»، في ثلاثة محاور؛ هي: «ثقافة التعامل مع المحتوى التفاعلي»، و«المحتوى المسؤول بين الحرية والحدود»، و«التفاعل الرقمي الإيجابي.. مسؤولية مجتمعية ومؤسسية».

وفي مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه مجلس البطين، بالتنسيق مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، تناول الحضور سبل تعزيز الدفاع عن مكتسبات وسمعة الدولة، وتوجيه الجهود نحو زيادة وعي المجتمع بمصادر المعلومات، وتعزيز الاستخدام الآمن للإنترنت عبر المبادرات والبرامج الهادفة المرتبطة بالموروث الإماراتي.

وفي المجلس، الذي استضافه الدكتور جمعة محمد الحوسني في أبوظبي، أكد المتحدثون ضرورة تعزيز حملات التوعية لمواجهة المخاطر الرقمية، والتأثير الإيجابي في تشكيل سلوك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وتحسين تجاربهم عبر الإنترنت.

وفي مجلس العامرة بمدينة العين، الذي استضافه المتعرض سيف بن ميا العفاري، أشار المتحدثون إلى ضرورة مواصلة المبادرات التثقيفية والحملات الهادفة حول موضوع الحياة الرقمية والمسؤولية المجتمعية، من أجل تعزيز الاستخدامات الصحيحة للفضاء الرقمي والاستفادة منه وتوظيفه.

وذكر اللواء متقاعد عبدالرحيم يوسف التميمي، عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن التطورات الرقمية الحديثة تتطلّب منا تبني نهجاً شاملاً للتعامل معها بفاعلية، فيجب أن نكون مستعدين للتعلم المستمر ومواكبة التحديثات التكنولوجية. وأكدت المتحدثات في المجلس النسائي الذي استضافته مريم ماجد بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أهمية توجيه الشباب نحو السلوك الصحيح في الحياة الرقمية، والتركيز في الحملات التوعوية والتثقيفية للجهات المعنية على الوعي الرقمي .

وتحدثت منى خليفة أحمد حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، حول أهمية الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة الرقمية «2021» في الحفاظ على الأجيال القادمة، والتي تهدف إلى تعزيز مجتمع رقمي آمن في الدولة، وهوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف. وفي المجلس الذي انعقد في عجمان، واستضافه عمر أحمد بن عمير المهيري، أوضح المتحدثون أهمية تقييم والتأكد من محتوى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لضمان موثوقية المحتوى وتأثيره الإيجابي ومطابقته للمعايير الأخلاقية والقانونية.

وأكد مروان المهيري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الإمارات وضعت تشريعات مرنة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وسمحت لمستخدميها بالتعبير عن آرائهم والمشاركة في النقاشات التي تدور فيها، وفي الوقت ذاته حرص المشرع الإماراتي على تحقيق الموازنة بين التشريعات والتطور الرقمي الهائل.

وأكد المجتمعون في المجلس الذي استضافه سليمان محمد الكيزي، في رأس الخيمة، أهمية تحليل المصادر والتحقق من موثوقيتها، لتجنب نشر المعلومات الخاطئة أو غير الموثوقة، كما أوضحوا بأن تحقيق الاستفادة من المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل، يتطلب البحث عن مصادر موثوقة ومحتوى موثوق به.

وأجمع المتحدثون في المجلس الذي استضافه سعيد سبيل كرم الظنحاني، في الفجيرة، أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء بما يحتويه العالم الرقمي من معرفة وتجارب مفيدة لهم ومخاطر تهددهم، وأوضحوا أن صناعة المحتوى هي صناعة مهمة ومتنامية في عالمنا الحالي، ولها تأثير كبير على الصعيد الاجتماعي.

وفي المجلس النسائي الذي استضافته ميثاء عبدالله سالم بن يوخة بأم القيوين، أكدت المتحدثات أهمية دور الأسرة في متابعة الأبناء أثناء استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من الأخطار التي قد تواجههم في العالم الرقمي، بما في ذلك التحرش والإيذاء وتعريضهم لمحتوى غير مناسب.