نهيان بن زايد: العمل الإنساني قيمة أصيلة في الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي
تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة التي انتهجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، احتفلت الإمارات، أمس الجمعة بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان كل عام.
 
وأكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن العمل الإنساني أصبح قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات.
 
ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» محطة سنوية مهمة للاحتفاء بمناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء لتصبح دولة الإمارات نموذجاً في العمل الخيري والإنساني.
 
وتكرس «مؤسسة زايد الإنسانية» جهودها لتعزيز ثقافة العمل الخيري والإنساني وتحقيق رسالتها المرتكزة على تنفيذ برامج ومشروعات خيرية مستدامة لخير الإنسانية.
 
إرث الوالد المؤسس
 
وقال سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، إن احتفاءنا بيوم زايد للعمل الإنساني تأكيد على الالتزام بإرث الوالد المؤسس الذي دأب على زرع قيم العطاء والخير في وطنه ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم، إذ أصبح العمل الإنساني قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وإنشائه المؤسسات الإنسانية والخيرية ومنها حينما أسس في سنة 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذراع الممتدة في ساحات العطاء الإنساني.
 
وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة نهج البذل والعطاء الذي غرسه الوالد المؤسس إذ ترتقي الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لتحتل مكانة عالمية مرموقة وتحقق الريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني.
 
بدوره، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن تجربة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الرائدة في العمل الإنساني، تعد منبعاً للرؤى الطموحة والمتجددة ومصدر إلهام لرواد ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في العالم.
 
وقال الفلاحي بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام بالتزامن مع ذكرى رحيل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إن «مؤسس دولة الإمارات» قدم للبشرية نهجاً ريادياً في العمل الإنساني وجسدت أياديه البيضاء مدى التلاحم والترابط الإنساني بين دولة الإمارات وشعوب العالم.
 
وأوضح الفلاحي أن العمل الإنساني أصبح صفة وقيمة أصيلة في المجتمع الإماراتي، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، والتي امتدت لكل مكان في العالم، وهو الدرب الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة لمد جسور الخير والعطاء لخدمة الإنسانية.
 
وتسعى مؤسسة زايد إلى التعاون بشكل وثيق مع مختلف الشركاء لدعم مسيرة العمل الإنساني، والعمل المشترك على تنفيذ برامج ومشروعات حيوية وبنى تحتية مستدامة، لتقليل حدة الفقر وتخفيف وطأة المعاناة وتحقيق الازدهار للشعوب المحتاجة.
 
كما تواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الإنساني عبر التركيز على القيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة والالتزام بالمهنية والعمل المشترك ونشر ثقافة العمل الإنساني وإطلاق مبادرات نوعية تعزز المساعدات الخيرية والإنسانية للمؤسسة والتي وصلت حتى اليوم إلى أكثر من 186 دولة في أنحاء العالم.
 
مشروعات خيرية وإنسانية
 
وتعمل مؤسسة زايد الإنسانية على إنجاز حزمة من المشروعات الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة أفريقيا حيث تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 54 مليون درهم، ومنها مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في داكار عاصمة السنغال، ومن المتوقع إنجازه في الربع الثاني من 2026.
 
ويقع مشروع مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة على مساحة 3523 متراً مربعاً ويتضمن قسماً للأطفال بسعة 50 سريراً علاجياً، و20 حاضنة وغرفة طوارئ ومختبراً وغرفة عمليات فيها 6 أسرة، إضافة إلى قسم الأمومة الذي يتضمن 20 وحدة طبية مزودة الأجهزة والمعدات و36 غرفة للمرضى.
 
وفي إقليم زنجبار في تنزانيا تعكف المؤسسة على إنجاز عدة مشروعات متزامنة ومن المتوقع أن يتم إنجازها جميعاً في الربع الثاني من سنة 2026، وهي مشروع دار المسنين وتتضمن 28 غرفة لإقامة المسنين ومبنى إدارياً وملاحق، وإقامة مجمعات سكنية للمحتاجين، وإقامة مدرسة ماتوبيبو في جزيرة إنغوجا لاستيعاب نحو 2000 طالب وطالبة، وإقامة مدرسة فيتنجوجي في جزيرة بيمبا لاستيعاب نحو 870 طالباً، إضافة إلى إقامة مستشفى ماكندوشي في جزيرة إنغوشا على مساحة نحو 2400 متر مربع.
 
وتجري «مؤسسة زايد الإنسانية» في الوقت الحالي تعاوناً مع مؤسسة نور دبي لتقديم الدعم في موريتانيا، والمغرب.
 
وتقدم المؤسسة دعماً لمشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في موريتانيا، إضافة إلى التشغيل السنوي للمخيمات العلاجية، كما تدعم مؤسسة نور دبي لتنفيذ مشروعها الطموح في جهة سوس ماسة في أكادير المغربية.
 
 
 
 
 
Email