بنك الإمارات للطعام يطلق مبادرة «طبخة الألف» في حديقة زعبيل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات ومتابعة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، تستمر مبادرات العطاء والخير بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، لتكرس قيم التراحم والتكاتف والتعاطف والعطاء والدعم لكل محتاج.

حيث يواصل بنك الإمارات للطعام عمله كأكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لتقديم وجبات الطعام، أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات وخارجها، من خلال مبادرة «طبخة الألف» في حديقة زعبيل.

ونظمت الحملة، أمس، مبادرة «طبخة الألف» في حديقة زعبيل بدبي والتي تستمر لـ 5 أيام متتالية وتستهدف تقديم 4000 وجبة فطور وسحور يومياً، وذلك بجهود فريق تطوعي متكامل، ومساهمين ومشاركين متعاونين بهدف تحقيق رؤية البنك ورسالته التي تنضوي تحتها مجموعة أهداف، أبرزها: إدارة فائض الطعام وتقليل هدره، وتوزيعه على أكبر عدد من المستفيدين داخل الدولة وخارجها.

والمشاركة على المستوى العالمي في محاربة الفقر والجوع، وتفعيل المسؤولية المجتمعية والأعمال التطوعية، استمراراً لنهج العطاء والإنسانية الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

أهداف وتطلعات

وأوضح أحمد الفهيمي، عضو بنك الإمارات للطعام، لـ«البيان»، أن طبخة الألف تنضوي على أساس المنافسة بين نخبة من الطهاة من مختلف الجنسيات، لإعداد وتحضير ألف وجبة يومياً لكل طاه، حيث تتمحور الفكرة الرئيسة للبرنامج حول المنافسة في تحضير وجبات الخير، مع المحافظة على معايير الأمن والسلامة بدون أي هدر وبضوابط سلامة عالية لتحقيق أهداف وتطلعات بنك الطعام.

وقال إن مجموعة من الشركات الغذائية والشركات المختصة تقوم بتحضير المطابخ، من خلال تأمين الأدوات والمواد اللازمة لتكون هذه الشركات مساهماً فاعلاً في إنجاح هذا البرنامج، وكل ذلك وسط تغطية يومية من مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي.

توزيع وجبات

وأفاد بأن مبادرات البنك وزعت خلال رمضان العام الماضي أكثر من 5 ملايين وجبة على المستحقين، محققة زيادة تصل إلى 70% عن المستهدف وهو ثلاثة ملايين وجبة طعام، كما شملت المساهمات والوجبات الغذائية طروداً غذائية تحتوي على مواد أولية، تمت الاستفادة منها في تحضير أكثر من 2.5 مليون وجبة مطبوخة من المؤسسات الغذائية ومبادرة «هريسكم علينا»، وتم توزيعها يومياً على الصائمين خلال شهر رمضان.

وأضاف: «أعداد المستفيدين من مبادرات البنك وصلت خلال رمضان إلى أكثر من 5.1 ملايين شخص شملت ما يقارب نصف مليون أسرة، وأكثر من مليونين و600 ألف عامل داخل دولة الإمارات وخارجها، كما شارك في تنفيذ المبادرات أكثر من 720 متطوعاً، ونجح البنك في تسليم 292.7 طناً من الأغذية للهلال الأحمر الإماراتي كحملات إغاثة أرسلت إلى المستحقين في سوريا وتركيا من المتضررين جراء الزلازل، وضمن جهوده لتوفير الغذاء على المستوى العالمي بالتنسيق مع الشركاء».

رؤية

وأشار إلى أن هناك مجموعة من المشاريع الخيرية المنبثقة عن رؤية وأهداف البنك تحت مبادرة بنك الإمارات للطعام، التي تقوم على أساس تشجيع المجتمع للمشاركة الفاعلة في مثل هذه المبادرات، إلى جانب تشجيع الأعمال المساهمة السخية في إنجازها، والتي تسعى إلى توفير الوجبات والسلال الغذائية للمستحقين من الأسر المتعففة والفئات المجتمعية الأقل حظاً.

سلامة غذائية

من جهته، أوضح خالد عبد الله، مدير قسم الدراسات والسياسات الغذائية في إدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي، وعضو في الفريق التنفيذي لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، أن البلدية تشرف على السلامة الغذائية من خلال الرقابة على المعايير المستخدمة من قبل بنك الإمارات للطعام في جميع خطوات استلام ونقل وتخزين وتوزيع الأغذية، كما تشرف البلدية على إدارة وتشغيل بنك الطعام، وتتأكد من أن جميع المكونات الغذائية واردة من مصدر معتمد وأن يتم نقلها عبر مركبات نقل معتمدة من قبل البلدية.

وأضاف أن البلدية تتأكد أيضاً من إجراءات تحضير المواد الغذائية والاشتراطات الصحية المعمول بها في إدارة السلامة الغذائية ومن أبرزها: الفصل بين المواد الغذائية النيئة والمطبوخة، وأن يتم الطبخ على درجة حرارة لا تقل عن 75 درجة مئوية، وأن يتم الحفظ الحراري للأكلات الساخنة والجاهزة للأكل في درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية، فيما يتم حفظ السلطات والمواد الغذائية الباردة في درجة حرارة ما بين 1 إلى 5 درجات مئوية.

وأشار إلى أن الإدارة أيضاً تتأكد من الالتزام بغسل الخضروات والفواكه قبل استخدامها في الطبخ وتقديمها للمستهلكين، وتعقيم الأسطح الملامسة للغذاء وأدوات ألواح التقطيع سواء للخضروات أو الفواكه واللحوم عن طريق معقمات خاصة معتمدة لدى بلدية دبي، فضلاً عن التأكد من التحضير والطبخ في بيئة مناسبة بعيداً عن التلوث التبادلي الفيزيائي والكيميائي أو الميكروبي.

رسالة محبة

بدوره، أعرب الشيف الإماراتي محمد عبد المجيد، عن سعادته البالغة لتطوعه في هذه المبادرة الخيرية التي تعمل تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مؤكداً بأنها تحمل رسالة بأن الإمارات بلد الخير والسلام والمحبة للجميع.

وقال إبراهيم خادم، مدير المشروع، إن الفكرة انبثقت من احتياجات بنك الطعام، لافتاً إلى أن المبادرات الخيرية يقف وراءها فريق عمل كبير لابد من إبراز جهوده للمجتمع من أجل تحفيزه على المشاركة في مثل هذه المبادرات الطيبة.

وأكّد الالتزام بتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين، سواء كانت فائضة أو تم التبرع بها، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.

متطوعون

بدورهم، أعرب عدد من المتطوعين، عن فخرهم وسعادتهم بالتطوع في هذه الحملة، مشيرين إلى أن التطوع ثقافة مجتمعية ومؤسسية شاملة مستدامة. وأكد كل من عيسى عبد الله، وعبد العزيز علي، وخالد مروان، وماجد جاسم، ومحمد راشد، أن العمل الخيري والعمل التطوعي وجهان لعملة واحدة، فهما يتفقان في المعاني الحميدة والإحسان والإنسانية وحصاد الخير والرحمة الذي يثمر منهما.

 

 

Email