ذكرى القائد الباني

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشرون عامًا من رحيل الوالدِ
شيخِ الجزيرة ذي المناقبِ زايدِ


غادرتَ هذي الأرضَ في رمضانها
وتركتنا نبكي بلوعة فاقدِ


ما غاب طيفُك عن قلوبِ أحبّةٍ
نقشوك في صخر الزمان الخالدِ


يا زايدَ الخيرات ذكرك خالدٌ
بين الأحبة كالنُّضارِ التالدِ


أنت الذي وحّدتَ بين قلوبنا
وسموتَ فينا للزمان الصاعدِ


وبنيتَ أروعَ دولةٍ في أمّةٍ
تمشي بعزمٍ خلفَ أشرفِ قائدِ


ألّفتَ بين رجالنا بجَسارةٍ
وأتتك كلُّ عزيمةٍ من راشدِ


فطلعتُما نَجمَين في قلب الدُّجى
وأنرْتُما ليلَ الزمانِ الراقدِ


يا زايدَ الخيرات لستَ بغائبٍ
عن قلبِ أبناء الزعيم الماجدِ


قد كنتَ فينا للضعيف مُواسيًا
ومُخفِّفًا حزنَ اليتيمِ الفاقدِ


قد كنتَ للعثراتِ أكرمَ جابرٍ
ولمبتغي الخيرات أجودَ رافدِ


وبنيت للأحرار أجملَ دولةٍ
فتفيّأوا ظِلَّ الأمان الراغدِ


هذي الإماراتُ التي لا تنحني
إلا لقيّوم السماء الواحدِ


أضحت بعين كبيرها وزعيمها
صقر الرجال عميدها بوخالدِ


حِلمٌ وإنجازٌ وكلُّ مروءةٍ
نسلٌ تحدّر من سُلالة زايدِ


وعضيدُه في النائبات سَميُّه
شيخُ البلاد عقيدُها بو راشدِ


فاهنأ قريرَ العين إنّ بلادنا
محروسةٌ رغم الحسود الجاحدِ


غشّاك مولاك الكريمُ برحمةٍ
تغدو بها في الحشر أكرمَ وافدِ


صلى الإله على الحبيب المصطفى
ما رنَّ طيرٌ فوق غصنٍ مائدِ


والآل والصحب الكرام جميعهم
من كل ميمون النقيبة عابدِ

Email