رئيس مجلس إدارة جمعية واجب لـ «البيان»:

ثقافة العمل التطوعي متأصّلة في نسيج المجتمع الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، أن ثقافة التطوع في دولة الإمارات متأصّلة في نسيج المجتمع الإماراتي، نظراً لوجود القدوة الحسنة المتمثلة في القيادة الرشيدة، إضافة إلى الدور الفاعل الذي تلعبه كافة المؤسسات في الدولة.

وأوضح لـ«البيان» أن طاقم عمل الجمعية يجتهد في تعزيز فكرة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، وتنمية الروح التشاركية، واستثمار أوقات فراغ الشباب، وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم في مشروعات الخدمة العامة، ونشر وإرساء ثقافة التطوع بين كافة فئات المجتمع.

حرص

وأضاف: «إن الجمعية حرصت على تنمية مهارات أعضائها لتتماشى مع أهداف الاقتصاد الأخضر، منها تعزيز المعرفة والقدرات والقيم، والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع فعّال ومستدام، ودعم جميع المبادرات التي تحافظ على البيئة واستدامتها في ظل تنامي الاهتمام العالمي والمتزايد بالأداء البيئي»، مضيفاً: «قامت الجمعية مؤخراً بتنظيم العديد من الأنشطة بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة، بما يعزز الحفاظ على البيئة الإماراتية، وغيرها من الفعاليات المتميزة في الشأن البيئي، كتنظيم فعالية ساعة الأرض بالتنسيق مع بلدية أبوظبي، وتنظيم حملات التوعية بأيام البيئة العالمية، والاهتمام بالأشجار الوطنية، وإقامة ندوات وورش العمل لتعريف أفراد المجتمع بماهية التطوع البيئي، وإبراز دور العاملين في التطوع البيئي، من خلال التنسيق مع المؤسسات البيئية».

مبادرات

ولفت إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والتعليمية والمعرفية، ومواكبة الشِعارات الوطنية كعام الخير، وعام زايد، وعام التسامح، وعام الاستدامة، مضيفاً: «تعاونا مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية، ووقعنا مذكرات تفاهم لاستدامة العمل التطوعي، منها مع شرطة أبوظبي، وجامعة الإمارات، وجمعية توعية ورعاية الأحداث، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من الجهات المحلية والدولية».

برامج

وأكد الشيخ خليفة بن محمد أن شهر رمضان المبارك يتميز بالتكافل التطوعي والاجتماعي الذي تكثر فيه المبادرات الإنسانية، إذ يزدهر عمل المتطوعين لرسم البسمة على وجوه الآخرين، وهو ما يحرص على تحقيقه أعضاء جمعية واجب التطوعية، والذين يقع على عاتقهم، وبإشراف الجمعية، العديد من المسؤوليات التطوعية طوال العام، والقيام بالمبادرات الإنسانية مع الجهات ذات العلاقة، ومع حلول شهر الخير فإن جهودهم تتضاعف مع تنظيم المجالس الرمضانية الحميدة التي تشكل تواصلاً معرفياً وثقافياً تسمح بتبادل وجهات النظر في مواضيع هادفة ومختلفة، وأردنا في هذا العام أن نواكب المنجزات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فتم طرح موضوع في غاية الأهمية بعنوان (إنجازات قائد ومسيرة وطن نحو الاستدامة.. اليوم للغد).

وقال الشيخ خليفة بن محمد: «تحرص الجمعية على تفعيل العمل التطوعي، من خلال تعزيز قدرات الشباب المتطوع، باعتباره القوة الدافعة لتحقيق التغيير الإيجابي وبناء المستقبل، ودورنا في مجلس إدارة الجمعية بناء تلك القدرات من خلال تمكينهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة المؤسسية والفردية، والاستثمار بما يحملونه من طاقات وشغف ومبادرات حياتية هادفة».

Email