«تمكين» مبادرة من «دبي الخيرية» لدعم الأسر المواطنة المنتجة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور نوعي للخدمات والبرامج والمبادرات التي تتبناها لدعم وتمكين المجتمع بأسلوب مبتكر، أطلقت جمعية دبي الخيرية مبادرة «تمكين أفراد المجتمع» من خلال تنظيم معرض مشترك للأسر الإماراتية المنتجة من أصحاب المشاريع الصغيرة، لتكون هذه المبادرة باكورة المبادرات النوعية والإبداعية للجمعية التي تتبنى تطبيق مفهوم «التحول من الرعاية إلى التنمية»، بعيداً عن الطريقة التقليدية التي اعتادت عليها الجمعيات والمؤسسات الخيرية في العمل الخيري.

وينظم المعرض بالشراكة مع «شرطة دبي»، و«هيئة تنمية المجتمع» بدبي، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، بالتعاون مع «سيتي سنتر مردف - ماجد الفطيم» المستضيف لهذا المعرض، حيث تشارك 17 أسرة مواطنة، معروضاتها ومنتجاتها المتنوعة على مدار 11 يوماً من 21 حتى 31 مارس الجاري.

وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية، إن رعاية الأسر الإماراتية المنتجة تستأثر باهتمام ودعم الجمعية التي باتت تتبنى اليوم مفهوماً جديداً في العمل الخيري قائماً على التفكير «خارج المألوف» والبحث عن ممارسات خلاقة تتوافق مع رؤية الجمعية في تمكين أفراد المجتمع، لا سيما المحتاجين منهم، وتحويلهم من منتفعين فقط إلى منتجين قادرين على إعالة أنفسهم بأنفسهم، وكذا تبني مفهوم جديد في التحول من الإعالة إلى التنمية.

وأكد أن هذه المبادرة تسهم في تمكين الأسر المواطنة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وتحفيزها لاستثمار طاقات أفرادها من أجل تبني الأفكار الإنتاجية، والدخول إلى عالم الأعمال التجارية، بما يعزز استقرار وجودة حياة الأسرة بكل أفرادها

وقال: «ثمة الكثير من الأسر الإماراتية المنتجة بحاجة لمن يساندها ويضع عرباتها على السكة الصحيحة لتسير في الطريق الصحيح إلى النجاح وبلوغ الغايات وتحقيق الاكتفاء والاستغناء، وهي بحاجة كذلك إلى من يضيء عليها ويصدُّرها للمجتمع ويعرّفه بها وعلى إبداعاتها ومنتجاتها، من خلال مثل هذه الفعاليات».

وأضاف السويدي: «أخذت جمعية دبي الخيرية تفكر في طريقة مبتكرة لمساعدة وتمكين الأسر المنتجة وانفتاحها على المجتمع للترويج ولبيع منتجاتها المتنوعة التي تعكس روح الأصالة والتراث الإماراتي، فجاءت فكرة تنظيم معرض أو سوق تجاري مصغر، ثم بدأ البحث عن شركاء يؤمنون بدورهم التكاملي نحو أبناء الوطن، وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للأسر المستهدفة، فكانت شرطة دبي سباقة تشابك يدها بيد الجمعية، موقنة بأن توعية أفراد المجتمع وغرس قيم العمل والإنتاج هي من أسس الأمن المجتمعي، كما سارعت هيئة تنمية المجتمع لتكون شريكاً استراتيجياً تتوافق مع التمكين، بل وتنشده، دعماً لأصحاب المشاريع وخلق المسرعات التنموية لهم، فوفرت للجمعية قائمة بالأسر والأفراد المستفيدين ممن تنطبق عليهم الشروط، ثم انضمت للشراكة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، وقدمت رؤية جديدة مشتركة، لدور الوقف بما يخدم المجتمع».

وذكر أن الجمعية وفرت دورات وورشاً تدريبية للأسر المنتجة المشاركة بالمعرض، حيث تم إطلاعهم على الطرق المبتكرة لتسويق مشاريعهم، وأيضاً توفير الدفع الإلكتروني، مؤكداً أن ما تقدمه الجمعية هو بمثابة رسالة توعية بالعمل المجتمعي والإنساني والخيري.

Email