«الدبلوماسية المرنة» تقود ريادة النموذج التنموي الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

باستباقية مرنة لتحقيق السلام وتكريس الاستقرار، تعتبر دولة الإمارات إحدى أهم الدول المحورية في المنظومة الشرق أوسطية الواسعة، وشريكاً لا غنى عنه بالنسبة لكل القوى الدولية الكبرى بفضل دبلوماسيتها المرنة التي تبنتها في الشؤون الداخلية والخارجية، وأدركت بحنكتها أن طبيعة الصراعات الدولية الجديدة تتمحور حول نزاع الهويات الدينية والثقافية والإثنية، فبنت مقاربتها الاستراتيجية على السعي لبناء علاقات إنسانية منفتحة تقوم على احترام الاختلاف والتنوع والتمسك بقيم التسامح والسلم ونبذ التطرف.

مواءمة

والمواءمة المرنة التي صاغتها القيادة الرشيدة بين السياستين الداخلية والخارجية، قادت البلاد باتجاه هوية سياسية أكثر تعددية وثراءً، وصارت استراتيجيات بناء الذات وتنويع مصادر الدخل ومصادر التسلح، وتنويع الشراكات الإقليمية والدولية، والاستثمارات الخارجية، وتنويع المحتوى التعليمي والديني، والاستثمار في التكنولوجيا والتحوّل الرقمي والاستدامة، دعائم سياسية لواقع جديد يقود إلى مستقبل إماراتي مختلف؛ وتبدو فيه عناصر القوة الشاملة في نموذج إماراتي أكثر متانة وتنافسية من ذي قبل.

رؤية

كما أن رؤية القيادة الرشيدة في بناء النموذج التنموي الإماراتي وتطويره يقوم على ركيزتين: بناء الذات وبناء التحالفات، وهناك تأكيد مستمر من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي التحديات المتداخلة التي يواجهها العالم اليوم، وأهمها أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ والرعاية الصحية.

تناغم

وفي سياق متصل، تتمتع الآلة الدبلوماسية لدولة الإمارات التي تعمل منذ سنوات طويلة بفاعلية يشهد بها القاصي والداني، وفي الأعوام الأخيرة حققت الدبلوماسية الإماراتية نجاحات وإنجازات نوعية كبرى، تعكس فـي مجملها تناغماً عميقاً وتفاهماً بالغاً لفريق عمل وطني يقوده بكفاءة ووعي استراتيجي، حيث نجحت الإمارات من خلال جهود هذا الفريق فـي حلحلة الكثير من الملفات الجامدة، والإمساك بزمام المبادرة استراتيجياً فـي التعاطي مع الأزمات والتوترات، كما كان لها موقف حازم تجاه النزاعات والأعمال العدائية والمطالبة بوقفها، من خلال بذل قصارى الجهود السلمية والدبلوماسية ووضع معايير دولية وفق أفضل الممارسات، مع حضور مسؤول في المشهد العالمي وفي الأجندة الدولية.

Email