أكدت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة حقق خلال يومه الأول نجاحات متميزة في 3 محاور مختلفة، مشيرة إلى أن النظام التجاري المتعدد الأطراف، الذي تدعمه منظمة التجارة العالمية يتحكم في 75 % من التجارة العالمي، فيما أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر، أن منظمة التجارة العالمية «قوة دافعة» ضد التمييز، وقادرة على مواصلة تحقيق نتائج تهم الناس. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي في ختام جلسات اليوم الأول للفعاليات.

زيادة عضوية

وأكدت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة حقق خلال يومه الأول انطلاقة في 3 محاور مختلفة، أبرزها الاحتفال بزيادة عضوية المنظمة، لتصل إلى 166 دولة، بعد انضمام تيمور الشرقية وجمهورية جزر القمر، بالإضافة إلى قبول المزيد من الدول لاتفاقية مصايد الأسماك، واختتام مفاوضات مبادرة «تيسير الاستثمار».

وشددت إيويالا، على قدرة النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف على الصمود أمام التحديات العالمية، ومحافظة المنظمة على جاذبيتها لانضمام المزيد من الدول، مشيرة إلى وجود 22 دولة على قائمة الانضمام للمنظمة للاستفادة من القيمة المضافة، التي تقدمها لهم في إطار النظام التجاري المتعدد الأطراف.

شروط

وأشارت إلى أن شروط الانضمام للمنظمة ليست سهلة، وتتطلب العديد من الالتزامات والشروط والقوانين والإجراءات، والتي قد تستغرق سنوات طويلة لقبول العضوية، لافتة إلى أن فترة مفاوضات انضمام تيمور الشرقية للمنظمة، وهي الأسرع منذ عدة سنوات استغرقت 7 سنوات، فيما استغرقت مفاوضات انضمام جزر القمر 17 عاماً، لافتة إلى وجود العديد من الدول العربية، التي ترغب في الانضمام إلى عضوية المنظمة مثل العراق وسوريا وليبيا ولبنان.

وتحدثت مديرة عام منظمة التجارة العالمية، عن واقع التجارة الدولية في ظل أوضاع عدم اليقين، التي يشهدها العالم حالياً، والتي أثرت على توقعات نمو حجم التجارة العالمية، والتي كان من المتوقع أن تكون بحدود 0.8 %، وتدفع كذلك إلى مراجعة توقعات المنظمة السابقة لنمو العام الجاري 2024، والتي كانت بحدود 3.3 %.

وأكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أن مستوى المشاركة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية كبيراً، حيث تشارك بعض الوفود بأكثر من وزير. وأضافت أن النظام التجاري المتعدد الأطراف أظهر قدراً كبيراً من المرونة، وهو يحقق نتائج على الرغم من التحديات في العالمية، وتحدثت عن اتفاقية مصائد الأسماك وضرورة الاستفادة مما تم تحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر، لافتة إلى أن هذه القضية طرحت لأكثر من عقدين من الزمن، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وقالت: «لا يتعلق الأمر فقط بالتوصل إلى اتفاق، بل باستدامة محيطاتنا».

وأكد معالي ثاني الزيودي، أن منظمة التجارة العالمية تظل «قوة دافعة» ضد التمييز، مشدداً معاليه على أهمية التأكيد بأن منظمة التجارة العالمية قادرة على مواصلة تحقيق نتائج تهم الناس، وأن يظهر المؤتمر أن النظام التجاري المتعدد الأطراف يمكن أن يسهم في التنمية وسيسهم في ذلك.

وأشار معاليه إلى إعلان دولة الإمارات تقديم منحة بقيمة 10 ملايين دولار لدعم صناديق منظمة التجارة العالمية، التي تعد من بين الأكثر أهمية ضمن صناديق المنظمة والهادفة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من التجارة العالمية في دعم أهداف التنمية المستدامة والشاملة، خصوصاً في البلدان المصنفة ضمن الدول النامية أو الأقل نمواً. 

وأوضح معاليه، أن تخصيص 5 ملايين دولار من هذا الدعم لصالح صندوق دعم المرأة بمجال التصدير الذي تم إطلاقه، أول من أمس، على هامش فعاليات المؤتمر، فيما توزع المبلغ المتبقي لصندوق مصايد الأسماك ومجالات الدعم الأخرى للبلدان النامية. 

وقال معالي الزيودي: لا يزال أمامنا أسبوع طويل من المفاوضات، ومن المشجع أن نرى وزراء من جميع أنحاء العالم يجتمعون هنا، ولديهم نوايا حسنة للتوصل إلى اتفاقات.