«دبي للأمن الإلكتروني» .. دور فاعل في رسم الأجندة الرقمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة تبرز المكانة والدور المتميز لمركز دبي للأمن الإلكتروني أسهم المركز في رسم أولويات الأجندة الرقمية لرؤساء دول مجموعة العشرين والتي تم الإعلان عنها في نوفمبر من العام الماضي وتمت مناقشتها على هامش قمة اجتماع دول مجموعة العشرين في نيودلهي بالهند، وتم صوغ الأولويات ونشرها في ورقة عمل من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي وبعنوان «الأجندة الرقمية لمجموعة العشرين: الأولويات المشتركة لرؤساء الدول».

وأشاد يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني بهذه الخطوة التي تبرز مدى إسهام الكفاءات الإماراتية في الشؤون العالمية، لاسيما في مجال الأمن السيبراني الذي يعد من الموضوعات الأكثر استحواذاً على اهتمام صناع القرار.

وقال الشيباني: «يتولى مركز دبي للأمن الإلكتروني مهمة استراتيجية تتمثل في تأمين الفضاء السيبراني لإمارة دبي عبر بناء كفاءات وطنية متمرسة في التعامل مع التقنيات ذات الصلة، ونشر ثقافة الأمن السيبراني للإسهام في تحقيق استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني، بهدف حماية البنية التحتية الرقمية لدبي وتعزيز الاقتصاد الرقمي فيها».

واختار المنتدى الاقتصادي العالمي الدكتورة بشرى البلوشي، مستشارة الرئيس التنفيذي في المركز ضمن فريق من الخبراء يعمل على وضع الأجندة الرقمية لاجتماعات دول مجموعة العشرين.

وأكدت الدكتورة بشرى البلوشي، أن الرقمنة والأمن السيبراني يحتلان موقعاً مركزياً في اهتمامات الحكومات والمؤسسات عموماً في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن دبي كانت ولا تزال، في طليعة المهتمين بهذا الأمر فنجحت على امتداد مسيرتها في فتح آفاق جديدة من الرقمنة في مختلف جوانب الحياة لمواطنيها والمقيمين على أرضها ولزوارها على حد سواء.

وأفادت البلوشي، بأن «دراسة الأجندة الرقمية لمجموعة العشرين: الأولويات المشتركة بين رؤساء الدول»، التي أسهمت في إعدادها تقدم فهماً واسعاً في القطاع الرقمي والفرص والتحديات التي تسهم في تشكيله، فتؤكد الدراسة الحاجة الماسة لمنهجية منسقة عالمياً لتقديم الاعتمادات على غرار ما أنجزته دبي في هذا السياق.

ويتناول هذا التقرير مجموعة من الموضوعات المهمة، ومن ذلك مسألة حماية البيانات، والشمولية الرقمية، والأمن السيبراني، والصحة، والاستدامة، والبنية التحتية، وتنمية المهارات العالمية، وهو يقدم توصيات عالمية يمكن للدول الأعضاء في مجموعة العشرين مواءمتها بغرض التعامل مع التحديات والفرص التكنولوجية الناشئة، وقد جرى اعتماد توصيات التقرير لتشكل قاعدة أساسية في التحول الرقمي على مستوى العالم.

وتضمنت الدراسة، إشارة لنظام إصدار الشهادات والاعتمادات، الذي طوره مركز دبي للأمن الإلكتروني في إطار مبادرة درع دبي للأمن السيبراني، علماً بأن هذا النوع من الاعتمادات يتم تقديمه للأفراد والشركات التي تقدم خدمات الاستجابة للحوادث واختبار الاختراق، وهما مجالان رئيسان في نطاق الأمن السيبراني بالنسبة للجهات الحكومية في دبي.

وستشكل توصيات تقرير الأجندة الرقمية لمجموعة العشرين: الأولويات المشتركة بين رؤساء الدول خط الأساس لمناقشات واجتماعات رؤساء دول العشرين المستقبلية، وسيتم عرض نتائج تطبيق التوصيات الأولية في قمة العشرين المرتقبة في البرازيل في السنة الحالية 2024.

وتتطرق الدراسة لخمسة موضوعات رقمية وهي: التركيز على محورية الشمولية الرقمية، والوصول، والثقة، فيتطلب الأمر من الحكومات التفاعل ضمن منظومة رقمية عالمية لتحقيق الازدهار في عالم متصل رقمياً، وضمان الأمن السيبراني المرتبط بالتقنيات الناشئة، ما يؤكد الحاجة الماسة إلى خط أساس عالمي في شأن سياسات الأمن السيبراني واللوائح التنظيمية القائمة على التوافق البيني ضمن دول مجموعة العشرين بهدف الوقاية من الأخطار السيبرانية، وكذلك الاستثمار في حلول الصحة الرقمية والاستدامة، التي تعد مرتكزات أساسية لأي أجندة رقمية. كما تتضمن التوصيات الواردة في التقرير ضرورة تمكين البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على الدور المحوري لنهج الحوكمة الموحدة في إتاحة تدفق البيانات عبر الحدود.

Email