القمة الحكومية و«أكسنتشر»: الذكاء الاصطناعي يعزز الخدمات الحكومية

نادية كمالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت «أكسنتشر»، الشركة العالمية التي توفر مجموعة متنوعة من الخدمات والحلول المهنية في المجال الرقمي والتقنيات السحابية وأمن المعلومات، أنه يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين الخدمات الحكومية بصورة غير مسبوقة عن طريق تقليل الأعباء الإدارية وتمكين الموظفين الحكوميين من التركيز على الخدمات البشرية الحيوية، وإن كان قد يحفز عدة مخاوف مثل تقديم الخدمات بشكل متحيز، وضعف الأمن الإلكتروني، وانتشار المعلومات الخاطئة، وزيادة احتمال استبدال الموظفين.

وقالت نادية عبدالله كمالي، المدير العام لشركة «أكسنتشر» في دولة الإمارات لـ«البيان»، إنه لا بد من ضمان موثوقية نتائج البيانات والدور الحاسم للتعاون الدولي في إدارة تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم، وتبرز هنا الفرصة الفريدة التي تمتلكها الجهات الحكومية لوضع معايير للاستخدام المسؤول والمؤثر للذكاء الاصطناعي التوليدي، وفي الوقت نفسه اكتساب ثقة المتعاملين في مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي.

تحول هائل

وأوضحت نادية كمالي أن «مشهد الخدمات الحكومية يقترب من تحول هائل يحمل في طياته مسؤولية إدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي بصورة أخلاقية لتخفيف حدة خطر المخرجات غير الموثوقة ومختلف التحيزات وإمكانية استبدال القوة العاملة، بالتوازي مع ضمان السرية والأمن والالتزام بالقوانين، ويمكن للجهات الحكومية التعامل مع المخاوف بشكل استباقي عبر الاستثمار في العمليات وتعزيز الثقافة وبناء المهارات اللازمة لنجاح الموظفين واستفادة الجهات من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي».

وتابعت: «مع الاعتماد السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، تؤدي القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى إعادة تعريف التفاعلات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي وإحداث نقلة نوعية في كيفية إجراء العمل الحكومي. ويُعتبر التعاون الدولي أحد العوامل الحتمية في المرحلة التحويلية.

ولن يتم الوصول إلى حلول الذكاء الاصطناعي الأكثر فعالية إلا بالتطوير المدروس، حيث يؤدي قادة الجهات الحكومية دوراً مهماً في تصميم مناهج شاملة ودقيقة للمساعدة في ضمان مساهمة تلك التقنيات في تحقيق مستقبل أفضل للجميع».

استراتيجيات الاستخدام

وتابعت كمالي على هامش القمة العالمية للحكومات 2024، أن «القمة» و«أكسنتشر» أصدرتا تقريراً تحت عنوان «كيف يمكن للجهات الحكومية تبني حلول الذكاء الاصطناعي عالية التأثير بشكل مسؤول؟»، ويوضح هذا التقرير أهم استراتيجيات استخدام الجهات الحكومية للذكاء الاصطناعي التوليدي بصورة أخلاقية وفعّالة، حيث يرى 99 % من قادة الجهات الحكومية أن البرامج والخدمات التي تدعمها نماذج الذكاء الاصطناعي ستعزز بشكل كبير الابتكار والإبداع في جهاتهم على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة».

توصيات

وأشارت إلى أن «التقرير قدم توصيات للتغلب على مجموعة من التحديات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات الحكومية، ويؤكد مسؤولية قادة الجهات الحكومية عن تحقيق التوازن بين الإنتاجية والكفاءة والمخاوف المشروعة من التأثير التي قد تحدثه التكنولوجيا على الوظائف والمجتمع والإنسانية.

ويتضمن التقرير تحليلاً بعنوان «أسمعك وأفهمك» يبيّن المناقشات العامة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويشير التحليل إلى اختلاف اهتمامات الجهات الحكومية عن الموضوعات التي تهم المواطنين».

Email