خبراء اقتصاديون: 5 إجراءات لدفع عجلة النمو عالمياً
حدد عدد من الخبراء الاقتصاديين على هامش القمة العالمية للحكومات، 5 إجراءات يمكن تطبيقها لدفع نمو عجلة الاقتصاد العالمي وإصلاحه وتطويره، وهي: استخدام التحفيز المالي بحكمة، تمكين الجيل القادم من خلال التعليم، تسخير قوة التكنولوجيا المالية، اعتماد أدوات حديثة لاقتصاد المستقبل، واستشراف مستقبل الاقتصاد.
وأوضحوا أن تطبيق العلوم الاقتصادية بصورة سليمة من شأنه أن يساعد دول العالم في حل أصعب المشكلات الاجتماعية والسياسية التي نواجهها مثل الهجرة وعدم العدالة وتباطؤ النمو وتسارع التغييرات المناخية وغيرها الكثير.
تطور ودعم
وأشار ماهر خليل الشيخ حسن، الخبير الاقتصادي في صندوق النقد العربي، إلى أن التطورات السياسية والأمنية في المنطقة العربية تلعب دوراً أساسياً في إصلاحات الاقتصاد العربي، مشيراً إلى أهمية تعزيز إصلاح الحيز المالي لدى وزراء المالية لتشمل على سبيل المثال الاستفادة من الأصول والمؤسسات التي تملكها الدول وإدارتها بصورة فعالة وأضاف إن الإصلاح أيضاً قد يكون موجود في توفير الدعم لبعض السلع والدعم للمحتاجين من الفئات وتعزيز دور القطاع الخاص ودعم الإيرادات الحكومية وبالتالي الإسهام في دعم الإيرادات الحكومية وتقليص العجز في الموازنات.
ثورة صناعية
وأوضح عصام محمد، وكيل وزارة الاقتصاد في جزر المالديف، أنه يجب إيجاد العديد من فرص العمل سواء التي تتعلق بالقطاعات التقليدية مثل الزراعة والصناعة والخدمات التي يمكنها الاستفادة من التطور التقني المتسارع لدعم الإنتاجية والتنافسية أو ما يتعلق بالقطاعات التي ترتبط بالتقنيات الحديثة التي برزت في إطار الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والبيانات الكبيرة والتقنيات المالية وتخزين الطاقة وغيرها من التقنيات التي من شأنها دفع معدل نمو الاقتصادات العالمية.
تحديات
من جهته، أوضح الدكتور صلاح الحموري، خبير الإدارة والتدريب في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن من أبرز التحديات التي تواجه اقتصاد الدول العربية أنه قائم على بيانات وأدوات سابقة وقديمة في الوقت الذي يجب تعديله وتطويره ليواكب اقتصاد المستقبل وأن تعتمد أدواته على استشراف المستقبل والتخلي فوراً عن الاعتماد على الطرق والأساليب القديمة.
وأكد أن جميع أدوات اقتصاد العالم يتغير باستمرار وبشكل سريع لذا يجب مواكبة هذا التغير واستشراف أدوات حديثة لتنمية اقتصادات الدول، مشيراً إلى ظهور أنواع عديدة وجديدة من الاقتصاد الذي لم يعد يقتصر على المال مثل المعرفة واقتصاد التكنولوجيا واقتصاد المؤتمرات واقتصاد السياحة العلاجية.
مخاطر
ويقول باسكوال جونيور ناتوزي، المدير الإبداعي لشركة ناتوزي إيطاليا: إن الاقتصاد العالمي يواجه عدة مخاطر على رأسها تأثير التوترات التجارية على مسارات النمو الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية وتصاعد مستويات المديونيات وتأثيراتها السلبية المتوقعة على موازنات الأسر والشركات.
وثمن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تنمية اقتصاداتها المتنوعة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من مثل هذه التجارب الملهمة.
