استضافت القمة العالمية للحكومات 2024 أمس، مانويل ماريرو كروز، رئيس الوزراء الكوبي، الذي تحدث عن رؤية حكومته في مجالات الإصلاح والتطوير المحلي، وعن الآمال الكبيرة المعقودة على هذه القمة العالمية في تقليص الفوارق الاقتصادية، التي يعاني منها العالم، حيث يجتمع ساسة العالم في مكان واحد، كما أعلن تضامن كوبا مع الشعب الفلسطيني.
ووصف مانويل ماريرو كروز نقاشات القمة العالمية بالمثمرة، وتعقد عليها آمال كبيرة في تغيير حياة الشعوب نحو الأفضل، وتطوير أداء عمل الحكومات.
وقال إن «الإنسانية حققت إنجازات تكنولوجية عظيمة، لكنها لم تحقق بعد مستهدفات الإنصاف والعدالة الاجتماعية، وتذليل الفوارق الاقتصادية، حيث يحرم حوالي 84 مليون طفل في العالم من المدارس»، منوهاً بأهمية العلوم والتكنولوجيا كمكون أساسي من مكونات التنمية واستراتيجيات أي عمل حكومي جاد، وداعياً إلى رفع احتكار التكنولوجيا ونقلها عبر التعليم والتدريب.
وقال: «إذا نظرنا إلى العالم نلاحظ أن 10 اقتصادات فقط تتحكم في 90 % من براءات الاختراع، لذلك لا بد من تشارك أوسع، لتحقيق العدالة والمساواة والأبعاد الأخلاقية لهذه الأهداف، وإطلاق نقاش دولي حول مختلف التشريعات والأطر الناظمة، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات الإنسانية والتمييز وخطاب الكراهية»، مطالباً النظر في إعلان هافانا، المنبثق عن قمة هافانا 2023، لمجموعة 77 + الصين، وما انبثق عنها من توصيات بخصوص التنمية في دول الجنوب.
خطوات الإصلاح
وأشار كروز - وهو أول رئيس حكومة، منذ أن قامت كوبا بإحياء منصب رئيس الوزراء في ديسمبر 2019، بعد إلغاء المنصب لمدة 43 عاماً من 1976 إلى 2019 - إلى خطوات الإصلاح في كوبا، والعمل الحيوي بين المجتمع والحكومة لترسيخ الابتكار لتحقيق التنمية، من خلال دعم التعليم، وخاصة التعليم العالي.
وأضاف: «جهودنا حثيثة في مجال العلوم والابتكار، وقد فرض تحدي جائحة كورونا سنة 2020 علينا توجهات سيادية، خاصة في مجال الصحة، انبثقت عنها استكشافات علمية وطبية، حيث طورنا ثلاث لقاحات ساعدت شعبنا، كما ساعدنا بها دولاً أخرى، وعلى المستوى الاقتصادي فتحنا المجال أمام أكثر من 10 آلاف شركة ناشئة، ووسعنا دائرة المشاركة المجتمعية في الاقتصاد، للخروج تدريجياً من وضعنا المعقد».