تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» ضمن فعاليات القمة، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في بلدية عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ووزراء الشباب العرب.

وأجمع المشاركون على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في التنمية على مستوى العالم العربي.

شبكة متينة

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أنه في كل مرة نقترب فيها من الشباب، نجد أنفسنا أشد حاجة لطاقاتهم وفكرهم وإمكانياتهم، وقيمهم، وبالنظر إلى المشهد المعقد في المنطقة العربية وحتى في العالم، نؤمن أكثر بأن الأمم تبنى على شبابها، وأن أي استثمار قد يكون مهدداً ومحفوفاً بالمخاطر إلا الاستثمار بالشباب، فهو استثمار مضمون ورابح دائماً.

وأوضح أن الحديث اليوم حول معنى ماذا يعني أن تكون عربياً؟ لا يقتصر فقط على بعده الفلسفي ودور القيم في تشكيل هوية الشباب وتعزيز انتمائهم لوطنهم، وإنما للسياسات والمشاريع والمبادرات التي ستُبنى على هذه الأسس، وكيف يجب علينا في المؤسسات العربية أن نعمل سوية لتقوية وترسيخ تلاحم مجتمعاتنا وشبابنا ببعضهم البعض.

توحيد الجهود

وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية: «إن تواجد وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماع القيادات العربية الشابة، هدفه الأساسي هو توحيد الجهود العربية المشتركة لتقديم كل الدعم للشباب العربي».

اللغة والهوية

وأشاد أحمد قاسم، وزير الشباب والرياضة في العراق، بجهود دولة الإمارات بتنظيم هذا الاجتماع المهم، مشيراً إلى علاقة اللغة بالهوية، حيث لا تمثل اللغة فقط أداة للتواصل والتعبير والثقافة، بل هي صانعة للهوية وتعكس قيم ومبادئ المجتمع. ترسيخ القيمة وأشار أيمن توفيق المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين، إلى أن مملكة البحرين تركز في قضايا الشباب على تعزيز مشاعر الأمن والإيمان والأمل لديهم.

وتوجهت روان بنت نجيب التوفيقي، وزيرة شؤون الشباب في مملكة البحرين، بالشكر إلى الإمارات على حسن الضيافة والتنظيم، مشيرةً إلى أن المجتمعات العربية تتسم بقيم مثل الأصالة والمروءة والشهامة، وهذه القيم تناقلتها الأجيال عبر التاريخ . وقال أحمد سيد أحمد، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا: إن موريتانيا قدمت نموذجاً ملهماً لتعزيز تمسك الشباب في موريتانيا بهويته العربية وبلغته بالأخص، من خلال التركيز على منظومة التعليم الداعمة للحفاظ على اللغة العربية .

إلى ذلك أشار كمال دقيش، وزير الشباب والرياضة في تونس، إلى أهمية عدم الخلط بين الهوية واللغة، فاللغة هي عنصر من عناصر الهوية، ولا تمثل الهوية بشكل كامل، فالهوية هي أخلاق، هي الإرث والتاريخ والقيم .

وأعرب الدكتور جورج كلاس، وزير الشباب والرياضة في لبنان، عن فخره بالشباب العربي وما قدموه خلال الاجتماع من رؤى وأفكار بناءة، مشيراً إلى أهمية إعطاء الثقة للشباب .

وأشاد محمد النابلسي، وزير الشباب في الأردن، بالجلسات النقاشية الشبابية التي شهدها الاجتماع العربي للقيادات الشابة، والتي قدمت نموذجاً من الشباب العربي الرائد وشكلت مصدر إلهام وتحفيز لكافة الشباب.

وأكد هلال السيابي، مدير عام الهيئة العامة للشباب من سلطنة عمان، على أهم القيم الأساسية التي يجب تعزيزها لدى الشباب قبل المهارات.

وأشار مشعل السبيعي، مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف ونائب مدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الكويت، إلى أهمية القيم العربية في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى المجتمع.

وأوضحت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، أن الأكاديمية تحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب العربي.

وأشار هتان الغلاييني، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، إلى أهمية تسليط الضوء على المنظمات الشبابية غير الربحية والقطاع الخاص في دعم قضايا الشباب.

وأكدت نجود سرحان، نائب المدير التنفيذي في إدارة البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد، من المملكة الأردنية، أن المؤسسة تحرص على تمكين الشباب الأردني وعلى تقديم المبادرات.

وأشار بدر القاضي، نائب وزير الرياضة – السعودية، إلى أن المملكة من أكثر دول العالم نمو اقتصادياً، ويعد الشباب المحرك الرئيس لهذا النمو.