مؤسسات الدولة الصحية تشارك العالم الاحتفال باليوم الدولي لعلاج الصرع

عماد نجم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك المؤسسات الصحية في الدولة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لعلاج الصرع، الذي يوافق 12 فبراير من كل عام، ضمن جهود عالمية للفت الانتباه إلى إمكان علاج المرض وتصحيح المعلومات المتعلقة بدمج المرضى وعلاجهم.

ويعد الصرع واحداً من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً والتي تصيب 50 مليون شخص تقريباً من جميع الأعمار في أنحاء العالم، وهو مرض يصيب الدماغ ويتميز بإحداث نشاط كهربائي غير عادي فيه يسفر عن التعرض لنوبات أو اتباع سلوكات والشعور بأحاسيس غير عادية وفقدان الوعي أحياناً.

وأكد الدكتور عماد نجم، مدير مركز الصرع في معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند ، قدرة المصابين بالصرع على عيش حياة كاملة وطبيعية ومن ذلك إنجاب الأطفال والمشاركة في حياة اجتماعية نشطة وخوض مسيرة مهنية ناجحة.

وأوضح أن السمة الرئيسة لهذا المرض تعرض المصابين لنوبات متكررة لا إرادية من خفيفة إلى شديدة، مبيناً أنه يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية.

وقال: من المهم تصحيح المعتقدات الخطأ عن الصرع إذ يمكنها أن تؤدي إلى تعرض المرضى لآثار التحيز والحكم المسبق عليهم، ما قد يمنعهم طلب الرعاية التي يحتاجون إليها أو قد يثنيهم عن تناول الأدوية الموصوفة لهم، ويعد ذلك مصدر قلق كبير إذ قد تؤدي النوبات في حال عدم علاجها إلى التأثير سلباً في صحة الفرد أو الإضرار بالأعصاب المتأثرة في الدماغ.

وأضاف: على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى الكثيرين بأن مريض الصرع سيصاب بتشنجات وخروج الزبد من الفم، إلا أن معظم النوبات قد تكون غير ملحوظة، وعلى سبيل المثال، قد تتجسد نوبة الصرع في صورة تحديق طويل ورمش سريع للعين، أو سلوك غير عادي مع قيام المريض بحركات مضغ أو حركات التقاط باليد؛ أو شعور قوي بأن الموقف الذي يمر به المريض في لحظة معينة قد حدث معه سابقاً؛ أو أن تكون العضلات متشنجة أو مرتخية على نحو زائد. ومن النادر أن تظهر النوبة على شكل ارتعاش في الذراعين أو الرجلين أو الرأس، أو السقوط أرضاً، أو فقدان الوعي.

وأوضح الدكتور نجم أن تشخيص الصرع يتسم لحسن الحظ بالسرعة والسهولة، ويمكن القيام بالتشخيص عبر إجراء اختبار تخطيط كهربية الدماغ (EEG) الذي يقوم بتسجيل الأنشطة الكهربائية للدماغ، كما يمكن تقييم السبب المحتمل للمرض عبر إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

Email