تستعرض حملة أجمل شتاء في العالم، التي تنفذها وزارة الاقتصاد بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وبالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، أبرز وجهات ومعالم الجذب السياحي في دولة الإمارات.

وتحمل «حملة أجمل شتاء في العالم» في نسختها الـ 4 شعار «قصص لا تنسى»، حيث تتيح الحملة من خلال اتساعها وشمولها مناطق الدولة كافة، باقة واسعة من الخيارات التي تنسجم مع اهتمامات وأذواق جميع الزوار والسياح، ليحتفظوا بصور وذكريات لا تنسى عن أرض الإمارات، كما أن وجهات الشارقة التراثية تجسد حملة (أجمل شتاء في العالم).

حصن الذيد

ومن الوجهات حصن الذيد، الذي يمثل شاهداً على التاريخ العريق للمدينة، التي شكلت واحة مزدهرة تتوفر بها المياه العذبة والنخيل المثمر والمباني الدفاعية التي توفر الأمن والأمان لسكانها، ويتألف الحصن الذي يعود تاريخه إلى العام 1820 في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة آنذاك، من مبنى مربع الشكل طوله 32 متراً وعرضه 26 متراً، ويضم عدداً من الغرف التي تم تحويلها إلى قاعات عرض.

وفي بيت المزورع، الذي تحول إلى مركز للتراث والحرف التقليدية، يمكن للزائر أن يتعرف على إبداعات الأجداد في صناعة الحرف اليدوية؛ ففي غرفة النسيج، يرى كيف كانت النساء الإماراتيات ينسجن الملابس والأقمشة باستخدام أدوات بسيطة، وفي غرفة الحياكة، يمكنه أن يرى كيف كُنّ ينسجن السجاد والحصائر باستخدام الصوف والحرير، وفي غرفة الحدادة، يمكنه أن يرى كيف كان الرجال الإماراتيون يصنعون الأسلحة والأدوات باستخدام الحديد، كما يمكن للسائح أن يشارك في بعض الأنشطة الحرفية .

متحف الشارقة

ويحتضن متحف الشارقة للحضارة الإسلامية 7 صالات عرض مقسمة إلى طابقين، فصالات العرض في الطابق الأرضي تعرض جوانب من التاريخ الإسلامي والإنجازات التي حققها العلماء والفلكيون العرب، أما الطابق العلوي فيقدم لمحة عن الفنون والحرف الإسلامية بما في ذلك المنسوجات والحلي، ومن أبرز محطات المتحف على مدار السنوات الماضية كان استضافة معارض تتضمن أعمالاً فنية من أهم المتاحف والمؤسسات المرموقة في العالم.

وفي قلب الشارقة، يلتقي الماضي والحاضر في بيوت تراثية قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، هذه البيوت التي تم تحويلها إلى متاحف ومعارض فنية، تعرض إبداعات أشهر الفنانين من حول العالم، وتجسد تنوع الثقافة والحضارة في إمارة الشارقة. منها «بيت السركال»، الذي يعد من أقدم وأهم المعالم التاريخية في الشارقة، وتم تحويله إلى متحف في العام 2005، ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية .

مرايا للفنون

تأسس مركز مرايا للفنون في العام 2006، وهو مركز يقدم برامج فنية مبتكرة من خلال مبادرات متعددة الجوانب، كما يسعى إلى توعيتهم من خلال تنظيم ورش عمل وغيرها من الأنشطة الفنية الأخرى. ويهدف إلى دعم الفنانين والمصممين الناشئين دعماً متكاملاً، حيث يوفر لهم الفرص لمواصلة التقدم في جميع المبادرات التي ينفذها من خلال إجراء الأبحاث وإقامة المعارض وتطوير المشاريع.