ثمن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للأخوة الإنسانية والحرص على نشر قيم التسامح والتعايش في العالم.

كما ثمن شيخ الأزهر دعم قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للأخوة الإنسانية. 

وقال فضيلته: إننا إذ نحتفي بالذكرى الخامسة لميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية، فإننا نؤكد على أن عالمنا لم يكن في حاجة ماسة لإحياء المبادئ الأخلاقية العليا التي اشتملت عليها هذه الوثيقة، مثل ما هو عليه اليوم وفي مقدمتها، بل أولها الدعوة الجادة لوقف الحروب والصراعات، مما يضعنا جميعا أمام مسؤولية كبرى، تحتم علينا ضرورة مواصلة العمل من أجل نشر وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.

وأضاف فضيلته، في كلمة بعث بها إلى مجلس الأخوة الإنسانية الذي أطلقه أمس مجلس حكماء المسلمين بالشراكة مع بيت العائلة الإبراهيمية والتعاون مع وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، "إنه مما يؤسف له أن تأتي الذكرى الخامسة لهذه الوثيقة التاريخية متزامنة مع ما يكابده عالم اليوم وتعانيه حضارتنا المعاصرة من صراعات وحروب، مما يضعنا جميعا أمام مسؤولية كبرى ويحتم علينا ضرورة مواصلة العمل من أجل إنقاذ إخوتنا وأخواتنا وأطفالنا من المستضعفين".

ووجه فضيلة الإمام الأكبر، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية وداعمها منذ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمة كريمة مكنتها من اكتشاف النخب الإنسانية التي تعمل في صمت وإخلاص وتجرد وحسبة لله تعالى، واحتراما للضمير الإنساني، وحبا للخير ومن يبذلونه ممن لا تسلط الأضواء على الخدمات الإنسانية الراقية التي يقدمونها للإنسانية الفقيرة المعذبة، والمكروبة في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن اختلاف أعراقهم وأديانهم وأذواقهم ومشاربهم.

شكر 

كما وجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشكر إلى قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلا : يسعدني أن أشارككم اليوم الاحتفاظ بالذكرى الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعناها سويا في الرابع من فبراير من عام 2019 على أرض أبوظبي الطيبة، ومنذ ذلكم التاريخ، والشرق والغرب يشهدان على إخلاصكم الدائم في رعاية هذه الوثيقة، وسعيكم المشكور المتواصل من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ونصرة المظلومين والمضطهدين، وبث روح الأخوة والسلام بين الجميع.

وكان مجلس حكماء المسلمين، قد دشن أمس، ولأول مرة، مجلس الأخوة الإنسانية، وذلك بالشراكة مع بيت العائلة الإبراهيمية والتعاون مع وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، احتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية وذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.