أكد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية أن قوة التأثير لمفهوم الأخوة الإنسانية كمحرك دافع لجهود التعاون الدولي وتعزيز التفاهمات المشتركة أمر لا يمكن إنكاره، فالأخوة الإنسانية لا تنمي إمكانيات الحوار والتعايش والقبول فحسب، بل تضع جميع الأطراف لتحمل المسؤولية بشكل مشترك بين مختلف دول العالم.

وأضاف: بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نؤكد في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الأهمية البالغة لهذه القيم الإنسانية النبيلة التي تعمل على بناء روابط متينة بين الدول قائمة على ترسيخ مفاهيم التنوع والقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها.

وقال: «ندرك في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الدور المحوري للدبلوماسية الإنسانية في تحقيق أهداف الأخوة الإنسانية، حيث يركز هذا التخصص على أهمية حقوق الإنسان ومعالجة الاختلافات وتعزيز التعاون الدولي للوصول إلى عالم أكثر سلماً ووئاماً. ولهذا، تحرص الأكاديمية على رفد دبلوماسيي الإمارات المستقبليين بالمعرفة والفهم العميق لتقنيات الدبلوماسية الإنسانية وتزويدهم بمهارات فريدة تمكنهم من المشاركة بفعالية في الجهود الإنسانية على الساحة الدولية».

وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: إن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يعكس روح التضامن والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان داخل المجتمع الإماراتي الذي يجمع تحت كنفه أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعراق والأديان، وإن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقعت في أبوظبي عام 2019 ما هي إلا علامة بارزة في سجل العلاقات الإنسانية والتعايش السلمي، الذي يجب علينا جميعاً أن نعمل بجد لتعزيز قيمه المبنية على الأخوة والتسامح، حيث يمكن توحيد الجهود العالمية بهدف تحقيق السلام والازدهار للجميع.

مركز الصدارة

وفي هذا المسعى، يحتل دور الدبلوماسية الإنسانية مركز الصدارة، حيث تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتعايش داخل مجتمعاتنا وبين مختلف الدول. وفي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، يعد إطلاق برنامج ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية في العام 2021، الذي يتخذ من مفهوم الأخوة الإنسانية جوهراً له، مثالاً على التزامنا الكامل في تنمية المهارات العملية وتزويد طلبتنا بفهم شامل حول المعونات الإنسانية والدراسات التنموية.