المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يلهم رواد الأعمال

جانب من المهرجان | تصوير: زافير ويسلون

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته السابعة، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في «أرينا» بمدينة «فستيفال» في دبي، جدول أعماله لليوم الثاني على التوالي، وكان زاخراً بالفعاليات والأنشطة الابتكارية وسط حضور ومتابعة واسعة من قبل الطلبة وشرائح المجتمع، ويستمر حتى 5 فبراير الجاري. وتضمن اليوم الثاني استضافة مجموعة من الطلبة الملهمين والمختصين ورواد الأعمال، ضمن جلسات تحدثوا فيها عن قصص نجاحهم، وأهمية ريادة الأعمال والإرادة في تحويل أفكارهم إلى مشاريع رائدة وملهمة، متجاوزين بذلك العقبات، ليواصلوا رحلة التميز المهني.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، على هامش فعاليات المهرجان، أن الابتكار هو العمود الأساس للمناهج الدراسية، ويساعد الطلبة على فهمها بشكل متكامل وتطبيقها الفعلي في مشاريع علمية تجمع الهندسة والعلوم، والصحة، والبيئة، والتكنولوجيا.

جودة المناهج

وقال المعلا: «نرى اليوم من خلال مشاركات الطلاب الفاعلة والعلماء الشباب في المهرجان الوطني للابتكار والعلوم والتكنولوجيا ضمن مختلف فئاته نتاجاً يعكس جودة المناهج وشموليتها التي تدمج بين الجانبين النظري والتطبيقي».

‏وذكر أن الوزارة ماضية في خطتها لتطوير المناهج والتركيز على التعلم التطبيقي وإدراك كل المفاهيم التي يحتاجها الطالب في ظل المتغيرات التي نعيشها يومياً من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي أو مفاهيم الاستدامة أو المفاهيم التكنولوجيا الحديثة.

وشهد الجلسات عدد من المسؤولين والمختصين والطلبة، ومجموعة كبيرة من أولياء الأمور والمعلمين والمختصين، واستهل المهرجان فعالياته بجلسة تم خلالها استضافة الطالبة الظبي المهيري، أصغر ناشئة ومؤسسة، والطالب سعيد المهيري، أصغر كاتب في العالم، بعنوان: «أنا وأخي: قصة نجاحنا»، وقدمت عائشة العبيدلي، أصغر طاهية إماراتية، جلسة بعنوان: «يلا أشارككم شغفي بالطبخ»، ومن ثم قدم الطلاب الفائزون بلقب «العالم الإماراتي الشاب» لعام 2023، جلسة بعنوان: «رحلتنا نحو النجاح» تطرقوا خلالها إلى أهمية الجائزة والطموح للحصول على اللقب، وأهمية العزيمة والإصرار على تميز تجربتهم التي انطلقت من فكرة تم تحويلها إلى مشروع رائد له انعكاساته الإيجابية على المجتمع والبشرية.

كما قدمت إيمان القاسم، رائدة أعمال ونائبة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، جلسة بعنوان: «من الحياة الجامعية إلى الحياة المهنية»، وبعد ذلك قدم بشير حليمي، رئيس ومؤسس شركة «speech mobility inc»، ورقة عمل بعنوان: «علم الثماني وعشرين حرفاً»، تلا ذلك جلسة استضافت بوب فلوجفيلدر، مدرس علوم ومبتكر ومقدم برامج، استعرض خلالها مجموعة من التجارب العلمية بعنوان: «الفوضى الملهمة للعلوم».

وأخيراً قدم خليفة المهيري، رائد أعمال ومستثمر، جلسة تحت عنوان: «تعزيز روح الريادة»، سلطت الضوء خلالها على مسائل تتعلق بأهمية ريادة الأعمال، والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الشخص، مثل الابتكار والإبداع والتخطيط ووضع الأهداف والمرونة والتكيف والتواصل الفعال والتعلم المستمر والنمو الشخصي والعزيمة والإصرار، مؤكداً في حديثه أن ريادة الأعمال تعتبر أسلوب حياة، وليس مساراً مهنياً، وأن أي شخص مهما كانت وظيفته وموقعه، يستطيع أن يكون رائد أعمال ناجحاً ومميزاً.

وأشار إلى أنواع التجارب التي من الممكن من خلالها تطبيق فكرة الشخص، كمرحلة أولية، وتتمثل في التجربة الاجتماعية والعملية والمؤقتة، لافتاً إلى أن المكملات الأساسية لريادة الأعمال تتمثل في التسويق والإدارة المالية، وإدارة الوقت، والتعليم الذاتي.

آفاق متنوعة

من جانبها، أكدت حصة العوضي، مدير إدارة الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن المؤتمر المصاحب للمهرجان يتميز في هذه النسخة بتنوع آفاق المجالات المطروحة، سواء الابتكار أو ريادة الأعمال أو غيرها من المجالات الرائدة، وذلك بهدف أن نقدم للطلبة، وهم جمهورنا المستهدف، قسطاً وافراً من الرؤية العميقة حول الحاضر والمستقبل المهني، ومجالات الإبداع وترسيخ ثقافة التميز والإبداع والابتكار والتفكير الإبداعي لديهم، وإلهامهم، لصياغة جيل قادر على مواكبة مستجدات العصر ويمتلك زمام المبادرة.

وأوضحت أن جائزة الإمارات للعالم الشاب تميزت في النسخة الحالية بأنها الأوسع مشاركة، حيث تقدم لها نحو أربعة آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الطلبة الذين شاركوا في أكثر من نسخة، وهذا يؤكد أن المهرجان أصبح بمثابة منصة لتحقيق جيل مبتكر ومفكر، ويسهم في تنمية مداركه ومهاراته بشكل مستمر.

Email