تداولت صحف عالمية «اتفاق الإمارات» التاريخي للعمل المناخي الذي قوبل بحفاوة بالغة لأهدافه الساعية لوضع العالم على مسار حماية كوكب الأرض، ليوصف مرة بكونه انتصاراً في مجال العمل المناخي، وتارة بأول انتقال عالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وفي السياق، أفادت صحيفة «بارونز» الأمريكية بأن فرنسا وصفت الاتفاق الذي تم التوصل إليه في «كوب28» بـ«انتصار» في مجال المناخ وبالنسبة للسياسات النووية. وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشير: «إن اتفاقية COP28 التي تم اعتمادها هي انتصار للتعددية ودبلوماسية المناخ».
وأضافت: «إن الحاجة تحتم وضع خطة للتخلص من الوقود الأحفوري». ووفقاً للموقع الإخباري الأمريكي، فقد أشادت الوزيرة الفرنسية بإدراج الطاقة النووية، قائلة: «لقد أشار النص في الاتفاق، ولأول مرة، وفي عدة نقاط، إلى مساهمة الطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ، وهذا اعتراف تاريخي».
أهداف مستدامة
وبدورها، عنونت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية بأن مؤتمر الأطراف «COP28» اختتم باتفاق للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، بعدما وافق وزراء حكوميون يمثلون حوالي 198 دولة على اتفاق يدعو إلى التحول بعيداً عن الوقود التقليدي بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، كما تمت الدعوة لتسريع العمل المناخي لتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050 تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة.
ومن جهتها، قالت صحيفة «جنوب الصين الصباحية»، إن مؤتمر الأطراف «COP28» تبنى أول انتقال عالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري.
لافتة في تقريرها إلى أن «اتفاق الإمارات» يعتبر سابقة في تاريخ مؤتمرات المناخ منذ 28 عاماً، وقد تناول في نقاشاته كافة أنواع الوقود الأحفوري، حيث دعا الاتفاق البلدان إلى انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من كافة مصادر الوقود التقليدي.
حفاوة بالغة
وأما موقع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية فأشار إلى أن الاتفاق الذي قوبل بحفاوة بالغة هو أول اتفاق مناخي على الإطلاق لمعالجة المحرك الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة، وذلك بعد أيام من المفاوضات وعلى مدار الساعة. وأشارت الشبكة إلى أن الاتفاق يتم فيه للمرة الأولى منذ ما يقارب 3 عقود، توافق مسؤولي الدول الحكوميين في مؤتمرات قمة المناخ السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة، على صيغة واحدة للحد بشكل صريح من الوقود الأحفوري.
في سياق متصل، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى توقيع ما يقارب 198 دولة على اتفاق مناخي لافت، هو اتفاق غير مسبوق يستهدف أكبر المساهمين في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قد تم التوصل إلى الصفقة بعد أسبوعين من المفاوضات، وذلك فيما يمكن وصفه بالمرة الأولى بالتوصل لاتفاق مناخي عالمي على وجه التحديد يدعو إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري.