في يومهم العالمي

أطباء الأسرة.. جهود استثنائية في تعزيز صحة المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أطباء مختصون لـ«البيان»، أن أطباء الأسرة يبذلون جهوداً استثنائية في القطاع الطبي لتعزيز صحة المجتمع، لافتين إلى أن أهمية طبيب الأسرة تكمن في تحقيق نمو صحي مستدام، وترسيخ نظام رعاية صحي قادر على وقاية الأفراد والمجتمع.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لطبيب الأسرة، والذي يصاف 19 مايو من كل عام، لافتين إلى أن احتفاء منظمة الصحة العالمية بهذا اليوم يعكس أهمية التخصص وفرصة للتأكيد على الإسهامات الخاصة لأطباء الأسرة في جميع أنحاء العالم، مقترحين ضرورة تشجيع الطلبة الجامعيين المتخصصين في مجال الطب على التخصص في مجال طب الأسرة باعتباره أحد أكثر التخصصات دعماً لأهداف الرعاية الصحية التي ترتكز بالدرجة الأولى على النواحي الوقائية.

حالات
وقال الدكتور منصور أنور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية: «لا تقتصر مسؤولية طبيب الأسرة على معالجة الحالات المرضية وإعطاء العلاج والوقاية من الأمراض فقط، وإنما هي علاقة مستمرة مع الأفراد في حالة الصحة التامة وقبل حدوث أي مرض، إضافة إلى دوره أيضاً في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية وتعزيز الصحة في المجتمع، كما أنه له العديد من الأدوار الرائدة التي تتمثل في تشجيع المرضى على إجراء الفحوصات المبكرة أيضاً لضرورة هذا الأمر، ونشر الوعي على منصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام باختلافها».

وأضاف: «أطباء الأسرة يتمتعون بمميزات تجعل علاقتهم بالمرضى فريدة مما ينعكس إيجابياً على صحتهم وصحة أسرتهم تبعاً للخدمات الصحية الشاملة التي تواكب المرضى من النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية».

بدوره، قال الدكتور خالد الكويتي، استشاري طب الأسرة، إن هذا اليوم يأتي تقديراً لجهود أطباء الأسرة، والتأكيد أيضاً على أهمية هذا التخصص ودوره الكبير في خدمة المجتمع من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية، والمتمثل في الوقاية من مختلف الأمراض، من خلال الاكتشاف المبكر للأمراض، وعلاجها، والمشاركة بعلاجها مع الأطباء المتخصصين الآخرين ،مشدداً على أنه يتوجب على كل طبيب أسرة مضاعفة جهوده، والإلمام دائماً بحجم مهامه ومسؤولياته، لذا يجب عليه الحرص على تطوير وتحديث مجال وتخصص طب الأسرة، والعمل أيضاً على تطوير وتحديث معلوماته ومهاراته في هذا المجال، والحرص على تطوير وتحديث طب الأسرة والعمل أيضاً على تطوير وتحديث معلوماته ومهاراته في هذا المجال.

شوط كبير
وأكد الدكتور عبدالله الهاجري، طبيب استشاري، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأفراد، حيث انتهجت نظاماً شاملاً وفعالاً للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة مما أسهم في انخفاض المؤشرات الصحية السلبية وتكاليف الرعاية الصحية، الأمر الذي بدوره أسهم في تحسين مؤشرات الصحة للمجتمع، لذا فإن طب الأسرة يعتبر من معايير الجودة العالمية التي يقاس بها المستوى الحضاري والصحي للدول.

من جانبه، شدد وائل عنبر، طبيب أسرة، على أهمية نشر التوعية في مثل هذه المناسبة بأهمية الإرشادات الصحية وذلك من أجل تغيير أنماط سلوك الأفراد والأسرة بالمجتمع لتكون منبثقة من ثقافة صحية وسليمة، وتحقق ما تسمو رؤية الدولة من مجتمع صحي خال من الأمراض والأوبئة.

وأكد أنه يجب على الأسرة توعية أبنائها والاهتمام بالتغذية الصحية لهم من خلال القدوة المنزلية للأطفال في العادات الغذائية السليمة والعيش بنمط حياة صحي للتقليل من مخاطر السمنة ومضاعفاتها المرضية، مشدداً على أهمية دور طبيب الأسرة الفعال ليس في مجال الرعاية الوقائية والعلاجية للخدمات الصحية، بل أيضاً التوعية بالعادات الغذائية السليمة واتباع أنماط صحية، منوهاً بأن طب الأسرة يعد أحد تخصصات الطب التي تُعنى بالصحة البدنية، والنفسية، والاجتماعية لكل أفراد المجتمع، وتقدم من خلاله الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لمنع حدوث الأمراض، ولاكتشافها والسيطرة عليها بشكل مبكر، وكذلك يتم من خلاله تقديم الخدمات التي تعزز الصحة ونمط الحياة الصحي.

Email