أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن للشباب دوراً محورياً في العمل المناخي العالمي، لذلك وجّهت بأن يوفر مؤتمر الأطراف COP28 المساحات والفرص للعمل المناخي الشبابي، ويمنح المنبر لإيصال أصوات الشباب، قبل وأثناء وبعد انعقاده.

جاء ذلك في لقاء لمعاليها، مع قناة "سي إن إن" الدولية، على هامش فعالية "الطريق إلى COP28" التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي في 15 مارس 2023، بحضور الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، ومعالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ورزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف COP28 إلى جانب عدد من المسؤولين.

أصوات مسموعة

أكدت معالي شما المزروعي أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بقدرة الشباب على تقديم رؤى مبتكرة من زوايا جديدة لإيجاد الحلول لمواجهة التغيّر المناخي، الذي يشكّل تحدياً متعدد الأوجه للبشرية، ويتطلب منا جميعاً آليات تفكير جديدة تعيد تصميم أنماط الحياة والعمل والإنتاج والاستهلاك وتقدّم أفكاراً إبداعية من أجل بناء المستقبل الذي نتخيله.

ورداً على سؤال عن وجهة نظر دولة الإمارات تجاه الأصوات الشبابية الدولية المنادية بتسريع العمل المناخي دون تأخير، قالت معاليها: "كل أصوات الشباب ستكون مسموعة في COP28 الذي يرحّب بالجميع في دولة الإمارات حتى ينضمّوا للنقاش ويشاركوا بأصواتهم المهمة".

رائد المناخ

وقالت المزروعي إن استحداث دولة الإمارات دور رائد المناخ للشباب، لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف منذ انطلاقته الأولى، يضع الشباب في قلب الحدث ويقدّم النموذج الإماراتي الذي يمكّن الشباب من قيادة العمل المناخي للعالم ويوفره في متناول الجميع، داعيةً إلى أن يصبح دور رائد المناخ للشباب من المعطيات الثابتة في النسخ المستقبلية لمؤتمر الأطراف.

وأكدت المزروعي أهمية الإصغاء لأصوات الشباب من مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الدول الهشّة مناخياً، وإعلائها، معتبرةً أن قياس نجاح الشباب في العمل المناخي يأتي بعد تمهيد الطريق أمامهم ليكونوا جزءاً أساسياً من مؤتمر الأطراف عبر أربعة مسارات رئيسية هي تعزيز وعيهم، والإصغاء إليهم، وإشراكهم، والعمل معهم. 

وعي مناخي

وفي حوارها مع الإعلامية بيكي أندرسون بقناة "سي إن إن"، أوضحت معاليها أن الكثير من الشباب ليس لديهم المعرفة الكافية بكيفية المشاركة في مؤتمر الأطراف، وأن نسخة هذا العام من المؤتمر ستعمل على توفير المزيد من التوعية وتعزيز التعليم المناخي.

وبيّنت المزروعي أن الشباب أكدوا دائماً رغبتهم بالمشاركة الفاعلة، ولذلك فإن نسخة مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات ستركز على إنجاز تغييرات في المؤتمر تضمن من الآن فصاعداً مشاركة مركزية للشباب في الحدث المناخي العالمي السنوي.  

تنمية واستدامة
وأشارت المزروعي إلى أهمية تحقيق التوازن المستدام بين التنمية الاقتصادية وانتقال الطاقة. ولفتت معاليها إلى أن دولة الإمارات تدعو إلى ذلك وتشجع على تبادل التجارب والخبرات والمعارف لتعزيز العمل المناخي وتسريعه.

وعن موقع العمل المناخي دعت معاليها الشباب العربي لكتابة سرديته الإيجابية ومشاركة أفكاره مع أقرانه في مختلف أنحاء العالم، تماماً كما فعل في "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" الذي نظّمه "مركز الشباب العربي" في فبراير الماضي ضمن أعمال "القمة العالمية للحكومات"، وقالت المزروعي: "دولة الإمارات تقدم في مؤتمر الأطراف COP28 فرصة للشباب من كل أنحاء العالم، لا سيما في المنطقة العربية، لكتابة فصل جديد يجسّد أفضل إنجازاتهم في كتاب العمل من أجل المناخ."

من الإمارات لشباب العالم

وشهدت فعالية "الطريق إلى COP28" إعلان رئاسة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات عن إطلاق برنامج دولي جديد بعنوان "برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ" بهدف تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في أعمال وعمليات المؤتمر.

وفي كلمته خلال الفعالية، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بدعم وتمكين الشباب وتفعيل دورهم في بناء المستقبل، يسرنا إطلاق (برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ) الذي يهدف إلى تمكين 100 شاب من مختلف أنحاء العالم، خاصةً من البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة، للمشاركة بفعالية في عملية مؤتمر الأطراف COP28."

المسار بدأ
شهد الحدث الرئيسي لفعالية "الطريق إلى COP28" حضور الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، و3000 مشارك من مختلف الفئات والتخصصات، فيما قدمت قيادة مؤتمر الأطراف COP28 من منصة الحدث الرئيسية أبرز الأهداف المرجوة من المؤتمر المناخي العالمي والجهود المبذولة من جانب رئاسة المؤتمر ليكون شاملاً للجميع ويشرك الشباب ويقدم حلولاً عملية لمواجهة تحدي التغيّر المناخي بنظرة إيجابية وذهنية منفتحة مؤمنة بإمكانية التغيير والنجاح في ضمان مستقبل مستدام للكوكب والأجيال القادمة.