مسؤولون: دعم لا محدود لبرامج الطفولة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي
أكد مسؤولون أن الطفل في الإمارات «مضرب المثل» في الرعاية والاهتمام، حيث يتركز اهتمام الدولة على برامج الطفولة، وتقدم الدعم اللامحدود لبرامج الطفولة وسن التشريعات التي تضمن الحق في الصحة والتعليم والترفيه، بما يضمن تنشئة الأطفال بطريقة تخدم الأسرة ومجتمعهم الصغير، وتؤهلهم للمساهمة في بناء مستقبلهم حتى يكونوا أفراداً نافعين لوطنهم.
 
 
بالإضافة إلى الاهتمام ببرامج وخطط التوعية المجتمعية بحقوق الطفل وتحفيز المؤسسات على مواكبة توجهات الدولة في هذه الإطار. وقالوا إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي يؤكد مدى إيمان الدولة أنه مستقبل الوطن، واللبنة التي تعمل الدولة على تشكيلها ليصبح في المستقبل أحد القادة الفاعلين الذين تفخر بهم الإمارات التي تتطلع دوماً إلى أن يكون أبناؤها استثنائيين ومتميزين، وقادرين على تحقيق التطلعات.
 
اكتشاف المواهب
 
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي أن «يوم الطفل الإماراتي» يجسد رؤى القيادة الحكيمة واهتمامها بالطفل، كما يعكس حرصها على رعايته، وخلق بيئة آمنة ومستدامة تساهم في تعزيز قدراته ومهاراته، وتعمل على اكتشاف مواهبه وإعداده للمستقبل.
 
وقالت: يُعد يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية مميزة لما يحمله من أبعاد إنسانية ومجتمعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق الطفل.
 
كما يعتبر تتويجاً لجهود الدولة ومساعيها في المحافظة على الطفل الذي يُمثل ثروتنا الحقيقية وأملنا في غد مشرق، مشيرة في الوقت نفسه إلى حرص «دبي للثقافة» على الارتقاء بمهارات الأطفال الإبداعية، وتنمية الإلهام في نفوسهم، من خلال ما تقدمه لهم من فعاليات مبتكرة. وأضافت: تسعى «دبي للثقافة» للوفاء بمسؤوليتها المجتمعية وأداء دورها الثقافي تجاه الأطفال.
 
حيث نعمل من خلال أنشطتنا ومخيماتنا المتنوعة على تحفيزهم وتدريبهم على استثمار أوقاتهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، والارتقاء بثقافتهم التراثية والأدبية ومهاراتهم الحياتية المختلفة. ونوهت إلى أهمية دور المؤسسات والجهات المعنية في الدولة، وما تقوم به من فعاليات وأنشطة مختلفة تهدف إلى تهيئة الأطفال وإعدادهم للمستقبل.
 
مسؤولية مجتمعية
 
وأعرب أحمد بن مسحار المهيري الأمين العام للجنة العليا للتشريعات عن سروره بالاحتفاء بـ «يوم الطفل الإماراتي»، ومشاركة الوطن إحياء هذه المناسبة التي تعكس حرص دولة الإمارات على صون حقوق أطفالنا وتوفير البيئة الأمثل لهم.
 
وقال إن هذا اليوم يجسد التزام الدولة بترسيخ رعاية الطفل كثقافة ومسؤولية مجتمعية، ويُبرز الأهمية التي توليها الحكومة لتمكين الأطفال باعتبارهم قادة الغد، وبناة المستقبل المستدام القائم على الابتكار للأجيال القادمة.
 
حيث يحمل يوم الطفل الإماراتي لهذا العام شعار «الحق في بيئة مستدامة»، تأكيداً على التلازم بين ضمان حقوق الطفل ودفع عجلة الاستدامة، وضرورة حماية البيئة والحفاظ على مواردها للأطفال باعتبارهم الأشد تأثراً بتداعيات شح الموارد والتحديات المناخية، موضحاً أنه لطالما شكل توفير منظومة تشريعية تضمن رعاية الطفل أولوية وطنية.
 
حيث دأب المشرع الإماراتي على سن التشريعات التي تركز على تلبية جميع احتياجات الطفل البدنية والصحية والنفسية من منظور تشريعي، إلى جانب إرساء دعائم البنية التحتية المتكاملة والمستدامة التي تضمن التنمية الاجتماعية السليمة.
 
وأضاف: في هذه المناسبة، نجدد في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي عزمنا على المضي قدماً في إرساء دعائم منظومة تشريعية أكثر استدامةً وشمولية، يشكل تعزيز رعاية وحماية الطفل أحد محاورها الرئيسية.
 
أفضل المعايير
 
وقال علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إن ما يلقاه أطفال الإمارات من اهتمام ودعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة، حفظهم الله، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله.
 
والتي وجهت بتخصيص يوم للطفل الإماراتي يصادف الخامس عشر من شهر مارس من كل عام، كان من أهم الأسباب التي جعلت أطفال الإمارات من السعداء على مستوى العالم، بما توفر لهم من مؤسسات ترعاهم، ومن تعليم يعتمد على أفضل المعايير العالمية، ومن رعاية صحية وجودة حياة تحقق لهم العيش بسعادة في مجتمع يحترم طفولتهم، ويدعم طموحاتهم، ويحقق أحلامهم».
 
رعاية شاملة
 
 
وأوضحت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيس هيئة شؤون الأسرة، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن الشعار الذي تم رفعه هذا العام احتفالاً بيوم الطفل الإماراتي تحت عنوان «حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة»، يجسده واقع ملموس لدولة لها نهجها المتفرد في توفير الدعم والرعاية المثالية والشاملة للأطفال، وقيادة رائدة في فكرها واستشرافها لأفضل مستقبل لأجيالنا القادمة، ليكونوا فاعلين في عملية البناء وممارسة دورهم المجتمعي بإيجابية وكفاءة في مشهد التنمية والازدهار الذي تعيشه الإمارات.
 
وأضافت: إن دولة الإمارات وطن ثري بالنماذج والنجاحات والإنجازات المحققة والاستراتيجيات والمبادرات والتشريعات التي أوجدت منظومة شاملة ومتكاملة في الاهتمام بالنشء من أطفال الإمارات الذين يمثلون طاقات المستقبل التي تبنى على القيم الوطنية والإنسانية الأصيلة وبالعلم والمعرفة.
 
فإمارة الشارقة وبفضل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينة سموه، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، كانت السباقة إقليمياً وعالمياً في تسخير كل إمكانياتها، لتكون بيئة آمنة ومستدامة للأطفال.
 
بيئة مستقرة
 
وقالت مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي إن الطفل الإماراتي محظوظ بما يلقاه من رعاية واهتمام، وما يتوفر له من دعم ومساندة، وما يتحقق له من إنجازات وبرامج لرعاية الطفولة، والطفولة المبكرة، كل ذلك يحدث لوجود قيادة كريمة تؤمن بأهمية الإنسان وصون حياته من الطفولة إلى الكهولة .
 
حيث تحرص حكومة الإمارات على تقديم أوجه الدعم المختلفة التي تكفل للطفل الإماراتي ومن يعيش من الأطفال على أرض الدولة الحياة الحرة الكريمة وسط بيئة أسرية مستقرة ومستدامة.
 
برلمان الطفل
 
وأكدت شذى النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن قيادة الدولة تولي دعمها الكامل لأطفال الإمارات، الأمر الذي أسهم بشكل فاعل في جعل الإمارات منظومة متكاملة وبيئة حاضنة للطفل، توفّر له جميع حقوقه الأساسية وكافة مقومات الحياة الكريمة.
 
وأشادت في الوقت ذاته بالبرلمان الإماراتي للطفل الذي يبذل أقصى الجهود لحل التحديات التي تعيق مسيرة الطفل الإماراتي ونجاحاته. لاسيما وأن البرلمان أيضاً يمضي قدماً على نهج حماية حقوق الطفل ومسيرة تمكينه العلمية والثقافية.
 
Email