أكدت تطبيق أفضل الممارسات

«التغير المناخي»: 56 محطة لمراقبة جودة الهواء في الإمارات

رؤية دولة الإمارات .. تعزيز جودة الهواء للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، العمل على تطوير الجهود الوطنية لتعزيز جودة الهواء في دولة الإمارات، بوسائل وطرق مختلفة، تتركز في مجملها على الحد من مصادر التلوث، عبر توظيف أحدث النظم والتقنيات، وتطبيق أفضل الممارسات، بما في ذلك وضع وتطوير المعايير الوطنية لتلوث الهواء.

ومراقبة الالتزام بها، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة استخدام الطاقات النظيفة في مختلف المجالات، واستدامة قطاع النقل، وتطوير شبكة مراقبة نوعية الهواء، والاعتماد على التقنيات والحلول الذكية في رصد أنواع الملوثات، من خلال شبكة الرصد الحالية، التي تتكون من 56 محطة لمراقبة جودة الهواء.

حياة صحية

وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات، أدركت الدور المهم لجودة الهواء، في تعزيز الحياة الصحية والمستدامة بشكل عام لسكانها، ووضعتها ضمن أولوياتها الرئيسة، ومنحتها مؤشر أداء رئيساً، ضمن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وأهداف مئوية الإمارات 2071، التي تركز بشدة على جودة الحياة والاقتصاد المستدام.

ومن خلال هذه الأجندة، تتطلع دولة الإمارات من خلال رؤية محددة لملف جودة الهواء، إلى تعزيز جودة الهواء، للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.

ونظراً لأهمية ملف جودة الهواء، فقد تم تضمينه كأولوية في السياسة العامة للبيئة، حيث يمثل تعزيز جودة الهواء أحد الأولويات الثمانية في السياسة، وتتبنى السياسية ملف جودة الهواء بمجالاته الأربعة، وهي الهواء الخارجي والداخلي والروائح والضوضاء المحيطة.

وفي السنوات الأخيرة، بذلت الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، جهوداً كبيرة لوضع فهم راسخ للوضع الحالي لجودة الهواء بدولة الإمارات، وركزت الجهود على تنفيذ المبادرات التي من شأنها تحسين إدارة جودة الهواء، ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج المرجوة لتلك الجهود، ولذلك تم تطوير الأجندة الوطنية لجودة الهواء.

والتي تمثل استراتيجية وطنية لجودة الهواء للدولة، بهدف قيادة وتنسيق الجهود التي تبذلها المؤسسات من أجل مراقبة وإدارة جودة الهواء، والتخفيف الفعال من التلوث.

فوائد مشتركة

ومن المتوقع أن تؤدي الأجندة إلى تحسين جودة الهواء، وأن تدعم في الوقت ذاته تحقيق الفوائد المشتركة، والاستفادة من أوجه التناغم عبر مجموعة من القطاعات ذات الصلة، وقد صممت الأجندة لتتماشى مع الاستراتيجيات الموضوعية والقطاعية الوطنية الأخرى، مثل الأجندة الخضراء والاستراتيجية الوطنية للابتكار، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للتنقل الذكي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.

وتتضمن الأجندة أربعة موجهات استراتيجية، وهي الحد من مستويات تلوث الهواء الخارجي ونسبة التعرض له، وخفض مستويات التعرض للروائح المحيطة، وتحسين جودة الهواء الداخلي، وتقليل مخاطرها على صحة الإنسان، وتقليل مستويات الضوضاء، والمحافظة عليها ضمن الحدود المسموح بها.

3 ركائز

وتعتمد الأجندة الوطنية لجودة الهواء، على 3 ركائز استراتيجية، هي المراقبة، والتخفيف، والإدارة، وتشمل 4 محاور رئيسة، الأول يختص بجودة الهواء الخارجي، وتشمل توجهات العمل التي تحددها الأجندة، 8 برامج عمل رئيسة، و29 مشروعاً في مجموعة من القطاعات، تضم النقل والطاقة وتوليد الكهرباء والبناء والنفايات، والثاني جودة الهواء الداخلي، ويضم 3 برامج عمل رئيسة، و6 مشاريع تركز على معايير مواد البناء.

والمواد المستخدمة في الأعمال المنزلية والصيانة، والثالث محور الروائح المحيطة، ويضم 4 برامج عمل، و10 مشاريع موزعة على قطاع إدارة النفايات، والمياه العادمة والقطاع الصناعي بشكل عام، والمحور الرابع يختص بالضوضاء المحيطة، ويضم 5 برامج عمل، و16 مشروعاً في قطاعات النقل والبناء والتشييد وقطاع الصناعة.

وستسهم مبادرات الأجندة في الحد من انبعاثات ملوثات الهواء، في تحقيق العديد من الفوائد، منها خفض تلوث الهواء وتغير المناخ، والحد من انبعاثات بعض المواد المعروفة بإحداث الاحتباس الحراري، مثل الكربون الأسود والميثان، وتقليل الأمراض التنفسية.

100 %

وتركز الأجندة على مجموعة من المستهدفات، منها رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة في الدولة إلى 50 % بحلول 2050، وتحسين جودة الهواء لتصل إلى نسبة 100 %، وفق الحدود الوطنية بحلول عام 2040، بالإضافة إلى التوجهات الرئيسة المتمثلة في تحسين جودة الهواء المحيط والداخلي، والحد من الضوضاء المحيطة والروائح.

 

Email