حفظ عينات طماطم زُرعت في المحطة الدولية لدراسة توفير طعام مستدام بالفضاء

سلطان النيادي يبدأ تجارب خاصة بعلوم «بيولوجية النبات»

سلطان النيادي خلال مهماته الفضائية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ سلطان النيادي رائد الفضاء، التجارب العلمية الخاصة بعلوم «بيولوجية النبات»، من خلال (تجربة veg-05 الزراعية)، حيث قام بحفظ عينات من ثمار الطماطم التي كانت قد تمت زراعتها من قبل على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك تمهيداً لتحليلها ضمن دراسة حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء، فيما تساعد هذه التجارب في كيفية فهم نمو النباتات بالفضاء.وتوفر تجارب النيادي التي يجريها في مختبر «حديقة فيجي»، وهي وحدة بناء حياة النبات بالمحطة، فهماً أفضل عن كيفية نمو النباتات في بيئة انعدام الجاذبية، وتوفيرها بشكل مستمر طعاماً يستفيد منه رواد الفضاء على متن المحطة الدولية، فيما تجري أبحاث علم «بيولوجية النبات» في «حديقة فيجي» على متن المحطة الدولية، والذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وهو مشروع نظام إنتاج الخضار، يساعد على فهم جوهر كيفية نمو النباتات من خلال اختبار وحدات بناء حياة النبات وصولاً إلى المستوى الجزيئي.

معلومات جديدة

وتهدف التجارب التي ينفذها النيادي، إلى تطبيق المعلومات الجديدة المكتسبة من الأبحاث المقامة على متن محطة الفضاء الدولية، لتزويد رواد الفضاء بالغذاء خلال مهماتهم الفضائية، كما أنها توفر المزيد من المعلومات حول كيفية تكيف النبات في بيئات معينة، كما يمكنها التوصل لنتائج علمية أخرى متقدمة فيما يخص الإنتاج الزراعي على الأرض، وتأمل «ناسا» أن يستخدم هذا المختبر لتنمية أنواع متعددة من الخضراوات، حتى تستخدم لمشاريع أكثر طموحاً مثل توفير الغذاء للشخص العادي على الأرض.

أبحاث متواصلة

ويستكمل النيادي التجارب المتخصصة بعلوم النبات ذات العلاقة والتي أجراها رائد الفضاء هزاع المنصوري خلال مهمته «طموح زايد.. المهمة الأولى» على متن محطة الفضاء الدولية، وتضمنت «تجربة استحلاب زيت النخيل»، وتهدف إلى دراسة تفاعل الزيت مع الماء تحت ظروف الجاذبية الأرضية المنخفضة على متن المحطة الدولية، مما يمكننا من تحقيق فهم أفضل لخواص الموائع وتصرفاتها في الفضاء، بالإضافة إلى «تجربة بذور النخيل» والتي اختصت بفحص بذور النخيل في الجاذبية الصغرى لتحديد أفضل الظروف لتوليد عينات من الأنسجة للبحث، وتم إطلاق هذه التجارب إلى محطة الفضاء الدولية في يوليو 2019.

من جهة ثانية، يواصل النيادي تدريباته الرياضية على متن المحطة الدولية لنحو ساعتين ونصف يومياً، وذلك لتفادي ضمور العضلات وضعف العظام في بيئة الجاذبية الصغرى، ونشر رائد الفضاء على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة له وهو يمارس الرياضة معلقاً عليها بالقول، «على الأرض الرياضة مهمة.. أما في الفضاء فلا غنى عنها».

Email