الفائزون في «زايد للأخوة الإنسانية»: الجائزة منارة عالمية للتسامح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفائزون بجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن الجائزة أصبحت منارة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية، وتسعى لتحقيق التآلف بين الناس وبناء جسور التواصل والوئام، لحث الناس على تجاوز حدود الفرقة والانقسامات لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بقيم الأخوة الإنسانية، ومنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية.

وقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، إن الجائزة تعد إحدى المبادرات العالمية التي أُعلن عنها بعد توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية التاريخية والأولى من نوعها في العالم، وقدمتها الإمارات للعالم أجمع، وهي جائزة مستقلة تحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

ولفت إلى أن وثيقة الإخوة الإنسانية، التي انطلقت من هنا من أرض التسامح والإخاء إلى العالم، أصبحت منصة للحراك العالمي ونموذجاً جاذباً وملهماً لكثير من دول العلم، وبفضل إخلاص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تحوّلت هذه الوثيقة إلى مبادرات ومشاريع لم تتوقف عند كونها حدثاً عالمياً بارزاً، بل يوماً بعد يوم يصدر عنها مشاريع ومبادرات عالمية، منها جائزة زايد للإخوة الإنسانية.

وأشار إلى أن الجائزة، وقيمتها مليون دولار، تختلف عن غيرها من الجوائز العالمية المعروفة، بما تمتلكه من مصادر قوة وتاريخ عريق، وتستند إلى مئات السنين، وإلى أهم شخصيتين دينيتين في العالم، وهما: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، والوثيقة في حد ذاتها تقدم إلهامات جديدة من خلال الاسم الذي تحمله، وهو القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي استطاع أن يجعل من أثره  وقيمه وأخلاقه ومبادراته حالة إيجابية في كل بقاع العالم، بما زرعه من خير في نفوس أبنائه وشعبه، وبما زرعه من خير ومشاريع خيرية في دول العالم التي وسعت كل الأعراق والأديان.

من جانبه، قال ماريو جيرو، من سانت إيجيديو، الفائزة بالجائزة لعام 2023، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية روما، إن جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية تأتي في هذا العالم الذي يعيش حالة من الصراعات والنزاعات لتغيير قواعد اللعبة، وتنبه الناس إلى إمكانية السلام والتعايش السلمي فيما بينهم بعيداً عن اختلافات الدين أو اللغة أو اللون.

وتنتشر المنظمة في أكثر من 70 دولة في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، وأسهمت في تسهيل حل النزاعات وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام من خلال الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في العديد من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، إضافة إلى جهودها في الخدمة المجتمعية، ومد يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفة لهم من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان «الممرات الإنسانية»، وتهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر حول العالم.

وأضاف جيرو أن لجنة سانت إيجيديو تشرفت بالحصول على هذه الجائزة العالمية التي تمثل بالنسبة إليها مصد إلهام وتحفيز لما نقوم به، مشيراً إلى أن المنظمة على مدى ثلاثة عقود تعمل في مجال الحوار بين الأديان، إلى جانب العمل في المجال الإنساني من خلال العناية والإنقاذ لمصلحة اللاجئين السوريين، ما جعلها تحظى بمكانة مميزة على المستوى العالمي، إلى جانب العلاقة القوية والمميزة بين المنظمة والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

ولفت إلى أن الجائزة ستدعم جهود وأنشطة المنظمة في دعم الحوار بين الأديان إلى جانب أنشطتنا في محاربة الإيدز في أفريقيا.

من جانبها، قالت شمسة أبوبكر فاضل أبوبكر المزروعي، المعروفة بلقب «ماما شمسة»، وهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، إن تكريمها بجائزة هذا العام جاء تقديراً لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف في كينيا، وذلك من خلال تقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم.

وقد قادت شمسة حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام، وكينيا بشكل خاص، لزيادة الوعي بخطر العنف ضد المرأة وأهمية تمكين المرأة والشباب، وقد منحها الرئيس الكيني لقب «القلب الشجاع».

وأضافت شمسة أنها تقوم برعاية أكثر من 10 آلاف شخص في منطقة ممباسا في كينيا، وتقدم لهم المساعدات بصورة يومية، وتحميهم من الانخراط في الأعمال غير القانونية وأعمال العصابات المنتشرة هناك، مؤكدةً أنها تعامل الجميع كأبناء، حتى إن الجميع ينادونها بـ«ماما شمسة».

وأكدت أن الجائزة ستعطيها دفعة كبيرة لإنشاء مؤسسة خاصة لإيواء الأطفال والمشردين وبناء فصول تعليمية وتدريبية تساعدهم على اكتساب المهارات والعمل، وذلك بمساعدة الجامعات والمعاهد الموجودة في المنطقة.

وبينت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنشأ في منطقتها عدة مدارس ابتدائية وثانوية وعيادات صحية، وله العديد من المشاريع الخيرية في كينيا بشكل عام.

ومن المقرر أن يكرَّم الفائزون خلال حفل الجائزة المقرر تنظيمه اليوم في أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي للأخوة الإنساني الذي تم اعتماده من منظمة الأمم المتحدة.

Email