تجربة استثنائية في أجواء تجمع بين التاريخ والطبيعة والتكنولوجيا
الحديقة القرآنية.. وجهة ترفيهية وتعليمية
أحد مرافق الحديقة القرآنية في دبي | تصوير: سالم خميس
«الحديقة القرآنية» في دبي وجهة ترفيهية وتعليمية وثقافية في الإمارة، فضلاً عن أنها تشكل معلماً إسلامياً لما تجسده من روائع المعجزات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وتضم الحديقة، التي تقع في منطقة الخوانيج، حدائق صغيرة، تشمل الحديقة الإسلامية، والحديقة الصحراوية، والحديقة الأندلسية، والبيت الزجاجي، وكهف المعجزات، وبحيرة موسى، وأماكن للترفيه، وخدمات تجارية تخدم زوار الحديقة، وكل الأشجار التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وأمام كل منها لوحة خاصة تعرض معلومات عن كل شجرة وكيف ذكرت في القرآن، ويستمتع زوار الحديقة بتجربة استثنائية في أجواء تجمع بين التاريخ والطبيعة والتكنولوجيا.
دور حضاري
وتقع «الحديقة القرآنية» في منطقة الخوانيج، وتمتد على مساحة 60 هكتاراً، طورتها بلدية دبي لتعزز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي بما تحويه من عناصر ثقافية تقرب التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة، ويأتي كذلك ضمن سياسة زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة والتنوع في المعالم المختلفة، وباتت الحديقة منطقة جذب مهمة للزائرين، الذين يتعرفون خلال زياراتهم إلى 54 نوعاً من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي يتم استعراضها بشكل مميز وفريد للزوار، ويطلعون خلال زيارة كهف المعجزات على قصص ومعجزات الأنبياء.
فكر جديد
وتمثل «الحديقة القرآنية» فكراً جديداً لتصميم الحدائق العامة مع أساس قوي يعتمد على القرآن والسنة، وتعتبر الحديقة فرصة رائعة لتنوير الزائرين بالعديد من المعاني والمعجزات الرائعة التي يحتوي عليها القرآن الكريم من خلال جمع النباتات المذكورة في القرآن والسنة وإظهار أهميتها وقيمتها العلمية والتغذوية وفوائدها وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة.
بحيرة معجزة انفلاق البحر
رؤية وأهداف
وتهدف «الحديقة القرآنية» إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وتتميز بموقع استراتيجي وتحمل الحديقة رؤية طموحة بحيث توفر بيئة معلوماتية في قلب مكان عصري برؤية إسلامية وقيم حضارية، ويعد المشروع أحد معالم دبي، ومن مشاريع دبي الترفيهية والتعليمية والترفيهية والسياحية، وتمتاز الحديقة بتصاميمها الحديثة ومواصفاتها العالمية المتعددة، وتمتاز كذلك بمناظرها الخضراء الخلابة وتنوعها مع نشر ثقافة التسامح التي تتميز بها من ضمن المعروضات وتعزيز نشر ثقافة التسامح.
البيت الزجاجي
بيت زجاجي
يتميز البيت الزجاجي بتصميمه المعماري اللافت في أعلى نقطة من الحديقة، وتم تصميم هذا البيت وفق نظام علمي، يراعي الظروف المثالية للبيئة النباتية، إذ يحتضن 12 بستاناً تحوي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، منها: الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، وحبة البركة، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والقرع، والخيار، والنخيل، وغيرها، بالإضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية، مستوحاة من فن الخطوط العربية والإسلامية.
«كهف المعجزات»
ويعتبر «كهف المعجزات» من أهم أقسام الحديقة القرآنية، ويحتوي على 7 معجزات مذكورة في القرآن الكريم، يتم عرضها عن طريق شاشات تفاعلية ضمن تقنيات حديثة في مجال العرض، حيث تستخدم فيها المؤثرات الصوتية باللغتين العربية والإنجليزية، وتضم الحديقة شاشات عدة في جميع البساتين، لعرض معلومات عن جميع أنواع النباتات والأشجار، وفوائد استخداماتها في الغذاء والطب، إلى جانب الآيات والأحاديث الشريفة التي وردت فيها، كما تتضمن الحديقة بركة مائية تجسد معجزة النبي موسى الخاصة بانفلاق البحر، وقصة غرق فرعون وجنوده التي ذكرت في القرآن الكريم.
كهف المعجزات
مرافق وخدمات
ويوجد في الحديقة مناطق ألعاب الأطفال ومضمار للدراجات الهوائية ومضمار رياضي ودورات مياه ومواقف مجانية ومصلى، كما يتوفر عدد من المتاجر التي تقوم ببيع الأعشاب والنباتات المذكورة في القرآن، علاوة على توفر «أشجار الطاقة الشمسية» والمصممة بطريقة فريدة مستوحاة من فن الخط العربي، وتستخدم لشحن الهواتف المحمولة.
