فعاليات عربية:

محمد بن راشد.. نجاح استثنائي عزز مكانة العرب دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعتبر دبي رائدة عالمياً في تحقيق نهضة شاملة خلال وقت قياسي، الأمر الذي عاد بالنفع على العرب عبر خلق مركز عربي يستقطب كفاءات المنطقة، كما أن نجاح دبي يعزز من موقع العرب دولياً، خاصة في مؤشرات التنمية الحديثة.

وأكد فعاليات عربية أن دبي تتبوأ مكانة متميزة في عدد من القطاعات، منها البنى التحتية، التجارة والسياحة والخدمات المالية والمصرفية والطاقة المتجددة، فضلاً عن الصناعة التحويلية، بل إنها أصبحت تتصدر المؤشرات العالمية في أغلب تلك المجالات، وبخاصة في مجال الاستثمار بالصناعات التكنولوجية الناشئة، في سياق تعزيز القطاعات غير التقليدية ضمن التحول إلى الاقتصاد المعرفي، بما يرسخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتقنيات المتقدمة، حيث كان سموه منذ تولّيه المسؤولية سبّاقاً في دعم عديد من المبادرات التي تخصّ الإنسانية، وأحدث نقلة نوعية في منظومة العمل الحكومي، ودعَّم مبادرات التكنولوجيا والابتكار والإبداع.

وأجمع مسؤولون وبرلمانيون وأكاديميون عرب، على أن ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مقاليد الحكم في إمارة دبي، مناسبة عزيزة على قلوب الخليجيين والعرب عموماً، فسموه قائد ملهم على المستوى العالمي، لما يجسده من رؤية إدارية وتنموية فذة ومتجددة أسهمت في تحقيق دبي والإمارات عموماً، قفزات كبيرة وإنجازات مبهرة، خلال سنوات قليلة، متخطية بذلك كافة التحديات.

علامة فارقة

وقال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور إبراهيم النحاس: «إن ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقاليد الحكم في إمارة دبي تمثل علامة فارقة في حياة شعب الإمارات، لأن سموه ومنذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة حقق نجاحات أدهشت أكثر دول العالم تطوراً ونمواً والعالم أجمع بالطفرة الاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية والتنموية الشاملة التي نفذها على مستوى الدولة أو على مستوى إمارة دبي، ما جعل اقتصاد الإمارات أكثر تنوّعاً وتقدماً وقوة».

وأوضح النحاس أن الانتقال في إمارة دبي إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي في شتى المجالات، وتحقيق التوازن بين جميع القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية، إضافة إلى استثماراتها الكبيرة، أمر أكدته المؤشرات الدولية المعتبرة، حيث تعوّل الإمارات في خططها واستراتيجياتها المتنوعة على تطوير الرأسمال البشري الذي تعدّه أهم ثروة لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الدكتور مفلح القحطاني، رئيس الجمعية السعودية لحقوق الإنسان: «إن تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقاليد الحكم في إمارة دبي يمثّل نقطة تحول مضيئة في تاريخ دبي والمنطقة عموماً، وعادت بالنفع على العرب جميعاً، بالنظر إلى أن المبادرات والمشروعات التنموية والإنسانية التي أطلقها سموه حققت إنجازات غير مسبوقة».

وأكد القحطاني أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وضعت دبي في المركز الأول على مستوى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما حلّت دبي في المركز الأول عربياً والثالث عالمياً من حيث تدفقات رؤوس الأموال وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، ومشاريع إعادة الاستثمار، كما احتلت المركز الأول عربياً والسادس عالمياً من حيث استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك وفق تصنيف فايننشال تايمز «إف دي آي ماركتس»، التي ترصد بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة عالمياً.

وقال الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسس نهجاً فريداً في القيادة، وأضحى نموذجاً عالمياً يحتذى، وعلامة فارقة في قيادة دبي إلى التطور التكنولوجي الأحدث في العالم.

وأضاف عشقي أن ثمرة ذلك أن أصبحت الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في تطبيق خدمات الجيل الخامس تجارياً، وأول دولة في العالم تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي، وافتتحت أول جامعة متخصصة بالذكاء الاصطناعي في العالم، بل إنها جعلت التكنولوجيا أساساً لمشاريع الخمسين عاماً المقبلة من خلال تغييرات هيكلية وجذرية في المنظومة شملت عدداً من القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصاد والبيئة والإسكان والسياحة وريادة الأعمال والاستثمار والثقافة والمجتمع والرياضة والشباب والأمن الغذائي، وغيرها.

إنجازات عظيمة

ومن الأردن، أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق د. صالح أرشيدات أنّ مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نموذج جدير بأن يدرس وأن يتعلم منه الكثيرون، فهي مسيرة عظيمة لقائد عربي عصامي لديه الكثير من الإنجازات التي من الصعب تعدادها.

وأشار أرشيدات إلى أن سموه يتمتع بنهج إداري استثنائي، واستطاع أن يصنع نقلة نوعية ليس لإمارة دبي وحدها إنما على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم، من خلال تبنيه مبدأ «لا شيء مستحيل». وبين أنّ سموه، رغم هذه الإنجازات، يتصف بالتواضع، وما يميز إدارته أنها تضع المستقبل على سلم الأولويات، مشيراً إلى أن النهضة التي تحققت على يد سموه انعكست آثارها الإيجابية أيضاً على الدول العربية.

وقال أرشيدات: «إن النجاحات التي حققها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلقت لدى المواطنين والمقيمين في الإمارات شعوراً بالثقة والتفوق والقدرة على الابتكار ومنافسة العالم، ما أدى إلى جذب الكفاءات وتوفير أكبر حاضنة للمبتكرين والعلماء والباحثين العرب».

إدارة ناجحة

بدوره، قال وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس الأعيان الأردني د. محمد المومني: «إنّه منذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي، شهدت الإمارة نقلات نوعية مشهوداً لها على المستوى الدولي، بفضل الإدارة الناجحة والعزيمة الصلبة لسموه». وأكد أنّ حجم العمل المنجز مقارنة مع الفترة الزمنية كبير وعظيم ويمكن وصفه بالاستثنائي، حيث لم تقتصر جهود التنمية على قطاعات دون غيرها، وإنما كانت تنمية شاملة ركزت بمضمونها على الإنسان وتوفير جميع متطلباته، بما يشمل التخطيط للمستقبل.

وقال وزير الشباب الأردني السابق، د. فارس بريزات: «إن مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ريادية على مستوى العالم وليس فقط على مستوى المنطقة، وهو نموذج يحتذى به في الإدارة الحكيمة والحكم الرشيد، وفي تنويع موارد الدولة وعلاقاتها».

وبيّن بريزات أن قصة النجاح التي قادها سموه أدت إلى تحفيز دول المنطقة من أجل دراسة هذا النموذج اللافت، وهذه الجهود المبذولة جعلت دبي من أهم مدن العالم في شتى المجالات ومنارة للعرب.

شخصية قوية

من جهته، يرى المفكر الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يتمتع بشخصية قويّة، ورؤية علمية، فهو رجل يضع العلم أساس التطوُّر في كل شيء في دبي وفي دولة الإمارات عموماً، لذلك تسير دبي بصورة سليمة إلى الأمام دائماً. وأوضح في تصريحات لـ «البيان» أنّ سموه آمن بنهج التنويع الاقتصادي مبكراً، لذلك امتلكت دبي اقتصاداً قويّاً، وكان سموّه سبّاقاً في الخروج عن الأسلوب النمطي للاقتصاد، لذلك فهو يضع سياسة اقتصادية مبتكرة حتى تكون دبي، والإمارات عموماً، متنوعة في استثماراتها ومصادر دخلها.

Email