سعيد البدواوي: المورينجا لا تحتاج لرعاية خاصة لأنها تتلاءم مع جميع الأوضاع البيئية

المورينجا.. صيدلية طبيعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مساحة خضراء تخصصها «البيان» أسبوعياً، التزاماً منها بدعم جهود الاستدامة، يتفيأ ظلالها هواةُ الزراعة المنزلية ليتعرفوا على المعلومات الإرشادية الخاصة بالأساليب المنوعة للحصول على أشجار مثمرة ومنتجات من الخضراوات، وبعض الأساليب المستدامة لتوفير الطاقة أو إعادة التدوير، ويقفوا كذلك على خبرات الهواة الذين نجحوا في مكافحة الآفات بمبيدات عضوية أو صنعوا منتجات غذائية عضوية لأشجارهم.

 

تحتوي شجرة المورينجا على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم فهناك العديد من فوائد المورينجا في منع الإصابة أو المساعدة في علاج بعض الحالات الصحية، فهي بمثابة صيدلية طبيعية.

وتتعدد أنواع المورينجا ومنها نوع يزرع في الدولة ويسمى الشوع، والشوع ذات أوراق خيطية مختلفة نوعاً ما. وهو النوع الذي شاع ذكره وأصبح مهماً بسبب قيمته الغذائية، وهو الأكثر انتشاراً في حدائق البيوت والمزارع.

وتعتبر المورينجا من أقدم النباتات في الطب القديم، وتعد الهند من الدول التي أدخلتها للعلاج حيث عالجت من خلالها حالات كثيرة عانت من سوء التغذية، كما فعلت ذلك العديد من الدول الأفريقية وأيضاً اليونان. ونجحت المورينجا في علاج أمراض الجهاز الهضمي والعصبي وأمراض الرئتين، وذلك نظراً لاحتواء أوراقها وأغصانها على كميات هائلة من الكالسيوم، ولكن يجب على من يريد أن يستفيد من فوائد المورينجا أن يتعامل بحذر معها ولا يكثر لأنها قد تسبب أضراراً.

ومن الجميل أن نحصل على شتلة شجرة من المورينجا نظراً لفوائدها الكثيرة، وحول فوائد وطرق زراعة شجرة المورينجا قال الخبير الزراعي سعيد محمد سالمين البدواوي من مدينة حتا: تعتبر هذه الشجرة غالية على قلوب الهنود لأنهم متى ما استقروا في مكان به مساحة قليلة لا بد أن يزرعوا المورينجا، وهي تصلح للزراعة في جميع أنواع التربة سواء الجبلية أو الترابية وحتى في الأماكن الطينية. ولكن على من يرغب في زراعتها أن يختار المكان المناسب، لأنها ستصبح عملاقة وسيكبر حجم الجذع والجذور، ولذا يفضل زراعتها بعيداً عن أساس المنزل وأن تعطى مساحة كافية كي تنمو بشكل طبيعي حتى تعطي نتائج جيدة. وهي لا تحتاج لرعاية خاصة لأنها متحملة لكل الأوضاع البيئية من ملوحة التربة أو قلة المياه أو حرارة الطقس، وأيضاً إذا أردنا أن نتحدث عن تغذية هذه الشجرة فإنها غير متطلبة، وتكفيها كميات بسيطة من التسميد بالأسمدة العضوية، والتي يتم جمعها من مخلفات المواشي والأغنام، كما أنها لن تحتاج لكميات كبيرة من المياه للري.

وبين البدواوي أنه لا بد من ترك مسافة لا تقل عن 3 أمتار بين كل شتلة وأخرى، لأن الجذور تحتاج لمساحة كافية كي تمتد وتنمو، كما يمكن أن نزرع المورينجا بكل سهولة من البذور، ولكنها شجرة قد تتعرض للكسر في حال كانت هناك عواصف شديدة، ولكن في حال بقي ولو جزء قليل فإنها تعود للنمو وتظهر في الساق المتبقية أغصان وأوراق جديدة، ويمكن لمن يزرعها ملاحظة عدم إصابتها بالأمراض الفطرية أو الحشرات، وقد كتب الدكتور رياض صدقي من المركز القومي للبحوث في مصر إن هذه الشجرة مقاومة بشدة للأمراض التي تصيب النباتات، ولذلك توسعت مصر في زراعتها لاستخدامها في مقاومة الآفات الزراعية، ولذلك نجد أن لدينا شجرة مفيدة تغذوياً ومفيدة لحماية المزروعات في المنزل من الآفات الضارة حيث يمكن استخلاص المواد المبيدة من أوراقه.

وفيما يتعلق بالمورينجا كغذاء أضاف البدواوي: يتم استخدام قرون بذور المورينجا لصنع المرق سواء على الطريقة الهندية أو حسب رغبة الأسرة، ثم توضع في مكان نظيف لعدة أيام حتى تجف، وبعد أن تجف الأوراق يتم طحن كميات صغيرة لتضاف إلى الزبادي أو للماء المغلي ويتم شربها نظراً للفوائد الكثيرة التي أثبتت علمياً، ومنها علاج اضطرابات المعدة، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، وذلك نتيجة احتوائها على كمية عالية من فيتامينات ب التي تساعد الهضم، وأما بقية الأغصان فلها فوائد في حال تمت معالجتها لتصبح مبيداً عضوياً للكثير من الآفات.

Email