أعلن نجاح المرحلة النهائية من اختبارات «المستكشف راشد»

حمدان بن محمد: القمر وجهتنا المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بـ«المستكشف راشد»، الذي سينطلق في أول مهمة عربية من نوعها إلى القمر نوفمبر المقبل.

وقال سموه في تغريدة على «تويتر»: «نشكر فرق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء على الجهود الكبيرة في إنجاز «المستكشف راشد».. ونعلن نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالمستكشف في أول مهمة عربية من نوعها.. وجهتنا المقبلة سطح القمر».

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن إتمام فريق عمل «المستكشف راشد» للمرحلة النهائية من الاختبارات الخطوة الأخيرة، التي تفصل المستكشف عن موعد الإطلاق، لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أول مهمة إماراتية تنطلق إلى سطح القمر.

نقلة نوعية

وبهذه المناسبة قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتوجه بتهنئة وشكر جميع أعضاء فريق العمل، الذين عملوا بجد واجتهاد طيلة الفترة الماضية من الاختبارات، بهدف إنجاح مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي سيشكل نقلة نوعية علمية جديدة لدولة الإمارات، وسيمهد الطريق للمزيد من مهام استكشاف الفضاء القادمة مستقبلاً.

حيث يجسد هذا المشروع روح الابتكار والتقدم العلمي التي تميز دولة الإمارات، ومساهمتها في مجال الأبحاث واستكشافات علوم الفضاء العالمية».

ومن جهته، قال الدكتور حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر: «جميعنا في مركز محمد بن راشد للفضاء يترقب هذه اللحظة، التي طال انتظارها بعدما انتهينا من مراحل الاختبارات.

واليوم نستعد للانتقال للمرحلة القادمة والأخيرة من مهمتنا قبل الإطلاق، والتي تضم وضع المستكشف في صاروخ الإطلاق، ونؤكد أهمية العلوم والتقنيات التكنولوجية، التي تم تطبيقها بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر ودورها في تقديم إجابة لتساؤلات عدة متعلقة في جيولوجيا سطح القمر، التي عملنا عليها منذ سنوات».

اختبارات

وخلال الشهور الأربعة الماضية، قطع المستكشف راشد شوطاً كبيراً من الاختبارات، قبل وضعه في مركبة الهبوط، حيث خضعت أنظمة المستكشف لمجموعة من الاختبارات، التي تشمل الاستعداد لكل من: مرحلة الإطلاق، ومرحلة الملاحة، ومرحلة الهبوط على سطح القمر.

وأتم المستكشف خلال بداية العام الجاري مرحلة التجميع، والمجموعة الأولى من اختبارات وظائف الأنظمة الكاملة للنموذج النهائي في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تضمنت مرحلة الاختبار هذه تقييمات لجميع وظائف الأجهزة والبرامج، ضمن جميع السيناريوهات المحتملة على سطح القمر، وتضمنت هذه المرحلة اختبار الاهتزاز للنموذج في مختبرات مركز الامتياز لأنظمة الكهروبصريات EOCE، التابع لمجموعة إيدج الإماراتية، ومقرها في أبوظبي.

وفي المرحلة الثانية، أكمل المستكشف راشد سلسلة من الاختبارات البيئية في تولوز فرنسا، خلال قسمين من الاختبارات، الأول شمل اختبار الفراغ الحراري النهائية، والذي تم بمختبرات CNES، حيث تم تعريض المستكشف لدرجات حرارة شديدة الارتفاع والانخفاض لمحاكاة بيئة سطح القمر. وفي القسم الثاني خضع المستكشف لاختبار الاهتزاز والصدمة لدى شركة إيرباص.

حيث وضع نموذج المستكشف على طاولة اهتزاز تحاكي البيئة، التي سيواجهها أثناء الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» وتقليل السرعة عند الدخول إلى مدار القمر وصدمة الهبوط على سطح القمر.

واختتمت مجموعة الاختبارات الضرورية في ألمانيا، خلال المرحلة الأخيرة من عمليات الفحص على واجهات مركبة الهبوط من «آي سبيس» التي ستنقل المستكشف بأمان إلى سطح القمر، حيث تضمنت هذه المرحلة أيضاً فحوصات التأكد من الأجهزة، مثل: أنظمة التصوير، واختباراً وظيفياً نهائياً للنظام المتكامل، بعد الاختبارات البيئية.

يشار إلى أن المستكشف راشد، الذي تم تصميمه وتطويره بأيادٍ إماراتية بالكامل في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء، يعد من بين الأكثر تقدماً من ناحية التكنولوجيا والتصميم بالعالم، والمتوقع إطلاقه على متن مركبة الإطلاق بالفترة ما بين 9 إلى 15 نوفمبر المقبل.

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، واحداً من المهام التي يمولها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA)، بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية للمهمة، والتي تشمل: دراسة بلازما القمر والإجابة عن تساؤلات تتعلق بغبار القمر وسطح القمر والتنقل على سطح القمر، وكيفية تفاعل المواد المختلفة مع حبيبات تربة القمر.

Email