مكتب شؤون أسر الشهداء ينظم ملتقى "خطوات" للطلاب الجامعيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مكتب شؤون أسر الشهداء ملتقى الطلاب الجامعيين الأول في إطار برنامج الإرشاد والتوجيه المهني "خطوات" الذي أطلقه المكتب، مستهدفاً الطلبة الجامعيين من أبناء الشهداء لاكتشاف الخيارات المتعلقة بمسارهم المهني والأكاديمي، والتعرف إلى تحديات بيئات العمل المختلفة.

شارك في ورشة العمل التي أقيمت في أبراج الإمارات بإمارة دبي، عدد من أبناء الشهداء بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء.

وقال الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء: "نهدف من خلال برنامج خطوات وورش العمل إلى المساهمة في بناء شخصية إيجابية لأبناء الشهداء وإعدادهم للتعامل مع متغيرات المرحلة الجديدة من مسيرتهم التعليمية والمهنية وتحسين كفاءاتهم وتعزيز المهارات والسمات الشخصية لديهم".

وأكد أن برنامج خطوات يأتي انطلاقاً من التوجيهات المباشرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإيلاء أبناء الشهداء كل أوجه الرعاية والاهتمام وتهيئة كافة الظروف لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم وتعزيز مساهماتهم في دعم مسيرة العطاء والنماء في الوطن، موضحاً أن البرنامج لا يركز على الإرشاد الأكاديمي فقط بل يهتم ببناء الشخصية وتنمية الجوانب الاجتماعية أيضاً.

وشدد الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، على أن الشباب هم الثروة الحقيقة وبناة المستقبل ورأس المال الحقيقي الذي تراهن عليه القيادة الرشيدة للمضي قدماً في تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات والمحافظة على المكتسبات التي تحققت لتظل دولة الإمارات في طليعة دول العالم.

من جهته، قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن مثل هذه الملتقيات وورش العمل تسهم في مساعدة الشباب على تحديد مساراتهم المهنية وتكوين سماتهم الشخصية السليمة والصحيحة ما ينعكس بشكل إيجابي على إعداد جيل مهيأ لتولي القيادة والإدارة في المؤسسات الحكومية، وكذلك صقل مهاراتهم للعمل بالقطاع الخاص في المستقبل، والذي بدوره يعزز من إسهاماتهم في دعم مسيرة الدولة التنموية.

وحث معاليه الشباب على تبني أحلام كبيرة والتفكير خارج حدود أنفسهم، ولكن في مصلحة وطنهم، فدولة الإمارات قامت على أحلام كبيرة ورؤى عظيمة للآباء المؤسسين جعلت منها منارة عالمية ونموذجاً يحتذى للعالم.

وأفاد معاليه بأن الشباب يتعين عليهم أن يتحلوا بالقيم والأخلاقيات واتخاذها كمنهج حياة لا يتبدل مهما تبدلت الظروف من حولهم وعلى الرغم من التحديات التي سيواجهونها في حياتهم المهنية والشخصية، مشيراً إلى ضرورة استلهام الشباب لفكر رواد الأعمال الذي يستند إلى المخاطرة والإصرار والتعلم من الأخطاء وهو فكر القيادة الرشيدة في العمل والبناء منذ إعلان قيام الاتحاد إلى اليوم.

وأشاد معالي وزير شؤون مجلس الوزراء بالجهود التي يبذلها مكتب شؤون أسر الشهداء والمبادرات التي يقدمها لتمكين أبناء الشهداء وذويهم في مختلف المجالات.

وتضمن الملتقى محاضرة بعنوان سمات الشخصية باستخدام مقياس إم بي تي آي MBTI قدمتها الدكتورة مريم سليمان السعدي المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة كايزن للتدريب، حيث عرضت عدة محاور من بينها قياس إم بي تي آي في تحليل الشخصية وتحديد الميول المهنية فضلا عن كيفية التعامل مع المجتمع.

وركزت المحاضرة الثانية التي قدمتها صفية محمد صالح الشحي المتخصصة في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي مفهوم العلامة الشخصية في الحياة الجامعية، حيث تناولت عدة محاور مثل كيفية تحديد الأهداف والطرق الصحيحة للتعبير عن الذات وكيفية اختيار المنصات المناسبة واستخدامها بالإضافة الى كيفية بناء بصمة رقمية إيجابية.

كما تضمنت ورشة العمل عرضاً لقصص نجاح قدمها عدد من أبناء الشهداء الذين شاركوا في دورات سابقة من برنامج خطوات حيث طرحوا تجاربهم وقصص نجاحهم وكيفية تأثير البرنامج على مناحي حياتهم وتغيير اتجاهاتهم بشكل ايجابي.

وفي نهاية الورشة دار نقاش ثري بين المحاضرين والمشاركين تبادلوا خلاله الأفكار والآراء واستمعوا إلى وجهات النظر في مختلف المواضيع المطروحة.

Email