نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ للشؤون العلمية:

التعاون الدولي في استكشاف الفضاء بات أكثر إلحاحاً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المهندسة حصة المطروشي نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» للشؤون العلمية، أن التعاون بين الدول في مجال استكشاف الفضاء، بات أمراً بالغ الأهمية، وأكثر إلحاحاً اليوم، وذلك لما يقدمه من فهم أفضل للظواهر الجديدة، التي يرقبها العلماء والباحثون حول العالم، وذلك وفقاً لمقابلة مع قناة إخبارية هندية ناطقة بالإنجليزية.

وأشادت المهندسة الإماراتية بالمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء «إيسرو»، موضحة أنها صوت مهم، له حضوره بين دول العالم الشابة في مسيرة استكشاف الفضاء، وخصوصاً مع اقتراب انعقاد منتدى «حوار أبوظبي للفضاء»، خلال ديسمبر المقبل.

وخلال المقابلة، تركز الحديث على دور المطروشي، التي التحقت بالفريق العلمي لبعثة الإمارات لاستكشاف المريخ، للعمل على أداة مقياس الطيف بالأشعة فوق البنفسجية «EMUS» عام 2015. ونشر عملها في عدة أوراق بحثية، خصوصاً في تحليل النماذج لمحاكاة انبعاثات الأكسجين في الغلاف الحراري للمريخ.

وأضاءت المطروشي على أهمية أحد آخر الاكتشافات العملية لمهمة المريخ، ممثلاً باكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي البروتوني على المريخ «بروتون أورورا»، وهو الشفق القطبي الجديد، الذي اكتشفته بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ، وأطلق عليه اسم «الشفق البروتوني المتقطع»، والذي أماط اللثام عن سلوك جديد تماماً لغلاف المريخ. وبذلك، فإن مسبار الأمل التابع لبعثة الإمارات لاستكشاف المريخ، غيّر قواعد اللعبة من ناحية الإفصاحات والرصد العلمي، لأن مداره الفريد، يوفر تغطية شبه كاملة للكوكب كل 9 أيام. وجاء الكشف العلمي الأخير، بفضل الرؤية الفريدة التي يقدمها المسبار، بحيث يمكن رؤية الكوكب برمته، مع توفير «لقطات» بتغطية ودقة أفضل، ليس فقط نهاراً وليلاً، بل أيضاً طوال المواسم، وفقاً لـ «وي أون». وعن أهمية الاكتشافات الأخيرة لمسبار الأمل بالنسبة لتعاونها مع مهمة «مافن» التابعة لناسا، وتأكيداً على أن التعاون بين الدول، أمر بالغ الأهمية لاستكشاف الفضاء، دعمت بيانات «مافن»، ملاحظات المهمة الإماراتية، وقدمت فهماً أفضل للبيئة المسببة للشفق القطبي البروتوني المتقطع.

وأوضحت المطروشي أن الملاحظات الفريدة التي بثها مسبار الدولة حول الشفق القطبي المريخي وما سبقها، أفضت لتقديم تلك الظواهر الجديدة نظرة ثاقبة للتفاعل بين الغلاف الجوي للمريخ، والرياح الشمسية التي تعتبر ضرورية، لفهمنا لكيفية فقد الغلاف الجوي للمريخ في الماضي.

وعند سؤالها عن الأمور المقبلة لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، أجابت أنه من المتوقع التوصل لبيانات أكثر، علماً بأنه يتم تجميع كافة البيانات التي يرصدها المسبار كل ثلاثة أشهر، لتكون متاحة مجاناً للباحثين والمطلعين والشغوفين ببيانات البعثة الإماراتية للمريخ.

حوار الفضاء

وأما بالنسبة لآفاق التعاون بين الإمارات ووكالة الفضاء الهندية، تعتقد المطروشي أن التعاون بين الدول والبعثات ووكالات الفضاء والقطاع الخاص، هو مجال خصب وسريع النمو، خاصة بالنسبة لقطاع الفلك والفضاء، كما أنه أحد الأسباب الرئيسة لإطلاق دولة الإمارات لحوار أبوظبي للفضاء، وهو منتدى عالمي جديد، ومنصة عالمية استثنائية يتبادل خلالها الخبراء وصناع القرار الآراء ويناقشون التحديات والفرص التي يحملها مجال الفضاء.

Email