وزارة تنمية المجتمع تستعرض نظام «صون»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت وزارة تنمية المجتمع في منتدى الأسرة الخليجية الأول «الفرص والتحديات المستقبلية للأسرة في الخليج»، الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومجلس شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية، يومي 14 و15 سبتمبر الجاري بالرياض، وجاء تزامناً مع «يوم الأسرة الخليجية» الذي يوافق 14 سبتمبر من كل عام.

واستعرضت الوزارة خلال المنتدى تجربتها من خلال إنشاء نظام «صون» للحماية بالكشف المبكر عن الإساءة المحتملة بحق أي من أفراد الأسرة، وقدمت ورقتي عمل، الأولى خلال جلسة (تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج)، قدمتها إيمان حارب الفلاحي، مديرة إدارة الحماية الاجتماعية، والثانية في جلسة (واقع كبار السن «المواطنين» في ظل المتغيرات)، وقدمتها علياء الجوكر، مديرة إدارة التنمية الأسرية بوزارة تنمية المجتمع.

وتطرقت إيمان حارب الفلاحي إلى الأسرة الخليجية في ظل التحديات التكنولوجية المعاصرة، مشيرة إلى تحديات عدة، تشمل: فتح الباب أمام أنماط من المجتمع الافتراضي كي تحل محل العلاقات الاجتماعية والحوار بین أفراد الأسرة الواحدة، واختراق الخصوصية الأسرية والعلاقات الاجتماعية، ووقوع بعض أفراد الأسرة ضحايا للابتزاز الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني، والإدمان الإلكتروني، خصوصاً إدمان الألعاب الإلكترونية، والاستقطاب الفكري، وتمرد الأبناء على دور الأسرة الرقابي، إضافة إلى إفراز تفاعلات وأشكال جديدة للعلاقات الأسرية أدت إلى تعزيز العزلة وتوسيع الفجوة بین أفراد الأسرة الواحدة، ووقوع بعض أفراد الأسرة وخصوصاً الأطفال، ضحية للشائعات والأخبار المغلوطة التي غالباً ما يعاد تداولها.

توظيف

وأكدت إيمان حارب أهمية توظيف الابتكار والتكنولوجيا في مواجهة التحديات التي تواجهها الأسرة، من خلال إنشاء تطبيقات إلكترونية لقياس العلاقات بين أفراد الأسرة، والاستفادة من أدوات الرقابة الأبوية في الأجهزة الذكية، وتوفير الدعم بشكل استباقي، وعقد ميثاق أخلاقي رقمي بين أفراد الأسرة لتعزيز التقارب الأسري، إضافة إلى تصميم ألعاب إلكترونية تخاطب القيم النبيلة لدى النشء.

وأشارت إلى تجربة وزارة تنمية المجتمع في هذا الصدد، من خلال إنشاء نظام «صون» للحماية بالكشف المبكر عن الإساءة المحتملة بحق أي من أفراد الأسرة، وعن توجهات الوزارة التنموية في إطار مبادرات جودة الحياة والسياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، وما تضمنه من مبادرات وتوجيهات للأطفال والطلبة والأسرة بشكل عام، علاوة على تصميم لعبة (KID X) التي تستهدف تنشئة متوازنة ومسؤولة للطفولة بشكل عام. وبخصوص الورقة الثانية فقد تطرقت علياء الجوكر مديرة إدارة التنمية الأسرية لواقع كبار السن «المواطنين» في ظل المتغيرات، مشيرة إلى حرص الدولة على تحقيق الاندماج الرقمي لكبار المواطنين، باعتباره أحد وسائل التمكين في العالم المعاصر، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً فاعلاً في تعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة للكبار.

Email