انطلق بمشاركة 22 دولة عربية وإسلامية.. ودشن هيئة قومية لبناء الوعي

ملتقى «الشباب العربي» يناقش التنمية وتأصيل المواطنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت بالعاصمة المصرية، أمس، فعاليات الملتقى الأول «حديث الشباب العربي لبناء الوعي»، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، يتخلله تكريم رموز عربية مؤثرة، تقديراً لدورها الكبير في دعم العمل العربي المشترك.

ويحظى الملتقى بمشاركة واسعة من 22 دولة عربية وعدد من الدول الأفريقية والإسلامية وممثلي وزارات وهيئات الشباب والجمعيات والمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية والتعليمية والإعلام والأزهر الشريف والشخصيات العامة والمنظمات الدولية والإقليمية.

شهدت بداية أعمال الملتقى تدشين الهيئة القومية لمؤسسات المجتمع المدني لبناء الوعي العربي، المعنية بتنظيم فعاليات مختلفة هادفة إلى بناء الوعي في العالم العربي.

الجلسة الأولى

ناقش الملتقى في يومه الأول «دور منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة التنمية والفكر المستنير».

وتحدث ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، عن أهمية دور منظمات المجتمع المدني ومنها مؤسسة «وطني الإمارات» التي تعمل على تعزيز الوعي وترسيخ الانتماء والهوية الوطنية وتعميق العادات والتقاليد عبر الأجيال وتأصيل المواطنة الصالحة، وتجلى ذلك بشكل خاص خلال جائحة كورونا، حيث تطوع 12 ألف شخص في إحدى الحملات لمكافحة وباء كورونا.

وقال إن العمل التطوعي الداعم للم شمل المجتمع أمر ضروري للتصدي للتحديات الراهنة، وأخيراً ساهم المتطوعون في التصدي لتبعات السيول التي تعرضت لها بعض مناطق الدولة، ومن هنا فإن منظمات المجتمع المدني العربية لديها فرصة أكبر للعمل في دولنا بعيداً عن أي أمور تؤدي لزعزعة استقرار أوطاننا.

وأشاد ضرار بالهول الفلاسي بجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للنهوض بالمنظمات المدنية في مصر. وأضاف: «لدينا في الإمارات حرية رأي وتعبير وهناك مؤشرات لقياس الوعي والرأي العام، ونحن نركز على النهوض بالأسرة، لأنه إذا تفككت الأسرة تفكك المجتمع بأسره».

صداقة أصحاب الهمم

من جانبها استعرضت الدكتورة نادية الصايغ رئيس مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء أصحاب الهمم، جهود المركز عبر 38 عاماً من مسيرة العطاء الإنساني، فهناك 157 يتيماً من ذوي الهمم يرعاهم المركز. وقالت الصايغ: «من خلالهم تعلمت المزيد من العطاء وأن القيادة الرشيدة أولتهم اهتماماً كبيراً وتم سن القوانين للنهوض بالمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في خدمة هذه الشريحة، فنحن أبناء زايد الخير من دون تمييز».

وقالت إنني اقترحت فكرة الأسرة البديلة من خلال مركز المشاعر الإنسانية الذي يستقطب أطفالاً من جميع دول العالم، ولدينا خدمات داخلية وخارجية تقدم كخدمة مجتمعية. ولفتت إلى أن جائحة كورونا أثبتت أنه إزاء صعوبة إمكانية دمجهم في المجتمع فإن خدمة «الأون لاين» عبر شبكة الإنترنت أتاحت لهم فرصة الشراكة مع الكثير من الشركات التي وافقت على توظيف هذه الشريحة من ذوي الهمم.

مبادرة «كلنا إنسان»

واستعرضت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، تجربتها في المؤسسة، موضحة أن الفن يحظى بدور مختلف في هذا الإطار، حيث من الضروري دعم ذوي الهمم بهذا الجانب. وأشارت إلى أن الاهتمام الأكبر كان بأسر هؤلاء الأبناء، وخصوصاً الأيتام منهم. وأشارت إلى الإسهام في تأهيل العديد من هذه الفئة، حيث التحق 10 منهم بكلية الفنون الجميلة، وتم تقديم تدريبات تأهيلية لتعامل الأسر مع الأبناء، وقدمنا مبادرة «كلنا إنسان» كي يشعر الجميع بالمساواة، ونرجو أن نعامل هؤلاء الأبناء وإبعادهم عن أي مشكلات.

تجربة «البيوت الآمنة»

وفي مداخلة لها أشارت اللواء الدكتورة هبة أبو العمايم مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي للتفتيش في مصر، إلى جهود مصر للاهتمام بذوي الهمم، موضحة أن هناك لائحة لإنشاء «البيوت الآمنة» فيها أب وأم بديلين، ولدينا أسر بديلة لـ14500 طفل .

أجيال تدعم الأمة

ينظم الملتقى مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون والتنظيم المشترك مع وزارة الشباب والرياضة في مصر، تحت شعار «أجيال تدعم قضايا الأمة».

Email