جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل أكثر من 1.5 مليون مرتاد خلال النّصف الأول من 2022

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خلال النصف الأول من عام 2022 مليونا وخمسمائة وعشرين ألفاً وستمائة وسبعة وتسعين مرتادا، بينهم 454,339 ألف مصلٍّ، ونحو 1,033,045 زائرا ، بنسبة 19% من داخل الدولة و81% من خارج الدولة، كونه أحد أبرز الوجهات العالمية التي تستقبل الملايين من الزوار سنويا.

وبلغت نسبة مرتادي الجامع من الذكور 51%، ومن الإناث 49%، في حين شكلت الفئة العمرية من 25 - 35 عامًا غالبية زوار الجامع من مختلف البلدان، وذلك بنسبة 32%.

وتوافد على الجامع زوار ومرتادون من مختلف دول العالم، وجاء ترتيب أبرز رعايا دول العالم من حيث أعدادهم: الهند، وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. وبلغ عدد مستخدمي ممشى الجامع الرياضي خلال النصف الأول من العام أكثر من 33 ألف مستخدمٍ.

وأظهر مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال جولاته الثقافية، رسالة الجامع الحضارية في نشر قيم التسامح؛ النابعة من تعاليم الدّين الإسلامي الحنيف، حيث قدم أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز 2,075 جولة ثقافية انضم إليها 21,633 زائرًا، من مختلف أنحاء العالم، وتنوعت لغة الجولات الثقافية التي قدمت لمختلف ثقافات العالم، ما بين اللغة العربية، والإنجليزية، والإسبانية والكورية.

- منجزات ومراكز عالمية حاز عليها الجامع.

واكبت مسيرة عمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، على مدار الأعوام الماضية، الوتيرة المضطّردة لتقدم دولة الإمارات، في مختلف المجالات، ويظهر ذلك جليّا في التزايد المستمر في أعداد مرتاديه، الذي يقابله ارتقاء مستمر بالتجربة المقدمة لهم ، حيث حقق الجامع منجزات جسدت ريادته كوجهة ثقافية على خريطة السياحة العالمية، والذي يعد آخرها تقييم موقع "تريب أدفايزر" لعام 2022، حيث حاز الجامع على مراتب عالمية متقدمة كالأول إقليميًا والرابع عالميًا ضمن فئة " أبرز خمسة وعشرين منطقة جذب للسياح" في العالم.

وتعكس المراكز المتقدمة التي حققها الجامع، ريادته عالميًا كنموذج ينفرد عن غيره من دور العبادة؛ إذ يتجاوز دوره الديني باحتضان الشعائر والصلوات، إلى دوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم.

- إشادة زوار الجامع من مختلف الثقافات كوجهة ثقافية وسياحية رائدة وبمنظومة العمل.

وجاءت إشادة زوار الجامع من مختلف الثقافات خلال تعليقاتهم في موقع "تريب أدفايزر" بالمنظومة المتكاملة التي يحظون بها خلال زيارتهم للجامع وبالقيم الحضارية المنبثقة من رسالة الدولة في إرساء قيم التعايش والتسامح.

وقالت إحدى زوار الجامع من الولايات المتحدة الأمريكية: "التصميم المعماري للجامع والجماليات تخطف الأنفاس، وتدفق السياح يدار بشكل ممتاز، بدءا من وصول الزوار في مواقف السيارات، حتى الوصول إلى الجامع، مع خدمة السيارات الكهربائية. وقد تم تخصيص نقاط للتوقف والتقاط الصور في الجامع، لضمان سلاسة تدفق الزوار، كما تم توفير سيارات كهربائية لإعادتك إلى سوق الجامع والمواقف، بعد الانتهاء من جولتك".

وأكد زائر آخر من المملكة المتحدة : " كان الجامع الكبير مذهلاً.

وتجربتنا مع أخصائية الجولات الثقافية من أبرز التجارب الرائعة في الجامع، شعرنا معها بالاهتمام نشكرها على حفاوة الترحيب ودعوتنا للالتحاق بالجولة الرائعة التي قدمتها لنا. لقد التحقت بجولات سياحية وثقافية في مختلف المعالم حول العالم، لكن الجولة التي قدمتها لنا أخصائية الجولات كانت الأفضل من بينهم، وقد أبهرني مستوى الكفاءة التي أظهرتها وشغفها في تقديم الجولة".

وعلق أحد زوار الجامع من روسيا قائلا: " إن الجامع صرح عظيم، ويجسد قيم التسامح ومعاني الإيمان، ويتيح لك الاطلاع على عالم الثقافة الإسلامية الذي لم تراه من قبل".

ويحظى زوار الجامع بتجارب فريدة متنوعة من خلال ما يقدم من برامج وأنشطة ومبادرات تتمحور حول الثقافة الإسلامية وعلومها وفنونها، كما ترفد دور الدولة في نشر الوعي وغرس المفاهيم والقيم النبيلة في المجتمع بمختلف فئاته، إلى جانب ما يقدم من خدمات وتسهيلات متنوعة ومتكاملة بمعايير عالية يعمل المركز على تطويرها والارتقاء بها بصورة مستمرة؛ لتلبي احتياجات مرتاديه، وتتيح لهم قضاء يوم كامل في رحابه، كـ"مركز الزوار" بما يضم من قاعات للمعارض ومسرح ومكتبة، و"سوق الجامع" بما يضم من محلات ومناطق ترفيهية ومطاعم تلبي احتياجات الجميع وتمنحهم أوقاتًا من الراحة والمتعة ضمن أجواء فريدة، تتكامل أيضًا مع ممشى الجامع الرياضي الذي يتيح لأفراد المجتمع من مختلف الفئات والثقافات، فرصة ممارسة الرياضة والاستمتاع بما يوفر من خدمات، على المشهد الخارجي البديع للجامع.

- منظومة عمل متكامل.

يعمل المركز وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، تتم من خلال كوادر متخصصة تتمتع بمهارات عالية، في مختلف المجالات، وفي إطار خطط مدروسة، تُعنى بالجامع كدار عبادة، ونموذج معماري فريد للعمارة الإسلامية، الأمر الذي يستدعي تحقيق استدامة جمالياته، كالسجادة والثريات والصحن، والإضاءة القمرية التي تحاكي بنظام إضاءتها منازل القمر وغيرها؛ والتي تتم بإشراف ودعم مجموعة من فرق العمل المتخصصة، والمتمثلة في فريق استشاري متخصص يضم مهندسين وفنيين، إضافة إلى تعزيزه تجربة مرتاديه من مختلف أنحاء العالم، بتجارب ثقافية مختلفة أبرزها الجولات الثقافية التي يقدمها نخبة من أخصائيي الجولات الثقافية من أبناء الوطن في المركز باللغات العربية والإنجليزية، إلى جانب لغتي الإشارة العربية والإنجليزية، ومواكبة لمكانته العالمية يعمل المركز على تدريب أخصائي الجولات الثقافية لديه لتقديم الجولات باللغات الصينية والروسية والعبرية والتركية والفرنسية، ويعمل على تطوير إمكانات كوادره في مختلف المجالات، لتقديم أفضل الخدمات والتجارب، التي تليق بمكانته كصرح ديني وطني ثقافي يعكس هوية دولة الإمارات .

Email