«كليفلاند كلينك»: 99 % من حالات التهاب الكبد قابلة للشفاء

عمر مسعود

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستشفى كليفلاند كلينك، أن 99 % من حالات الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد «C»، قابلة للشفاء تقريباً، مع ضرورة الالتزام بالتشخيص المبكر للمرض، ومعالجة الأضرار التي يمكن أن تصيب الكبد بعد علاج الالتهاب الفيروسي، وذلك نظراً للتأثير السلبي الذي يمكن أن يلحقه الفيروس بصحة الكبد.

ويشير مرض التهاب الكبد، إلى إصابة الكبد بعدوى التهاب الكبد الفيروسي، والذي ينتج عن إحدى السلالات الـ 5 لفيروسات التهاب الكبد، المسماة من A إلى E.

تليف الكبد

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعيش ما يقدر بنحو 354 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مع التهاب الكبد B أو C، واللذين ينتقلان عن طريق الدم، ويعدان السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، والوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي، وفي الوقت الذي يوجد فيه لقاح للوقاية من التهاب الكبد «B»، لا يوجد حتى الآن لقاح لالتهاب الكبد «C».

تطور

وقال الدكتور عمر مسعود رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى كليفلاند كلينك: إن علاجات التهاب الكبد الفيروسي «C»، شهدت تحسناً ملحوظاً خلال العقد الماضي، حيث إن الأدوية المضادة للفيروسات، وذات المفعول المباشر، أثبتت فعاليتها في القضاء على فيروس التهاب الكبد «C»، في غضون شهرين إلى 3 أشهر فقط.

وأظهرت الدراسات أن معدل الشفاء الذي تحققه هذه الأدوية، يصل إلى 99 %، كما أنه يمكن بشكل عام للأشخاص الذين يتناولونها، تحمل تأثيراتها جيداً.

ولفت الدكتور مسعود إلى أن التحدي يكمن في أن مرضى التهاب الكبد الوبائي «C»، لا تظهر عليهم أعراض في كثير من الأحيان، وبالتالي، لا يقومون بزيارة الطبيب لإجراء الاختبارات التشخيصية اللازمة، أو العلاج، لهذا السبب، ومن المهم للغاية، أن يخضع كل شخص فوق سن 18 عاماً، لفحص التهاب الكبد «C»، ولو لمرة واحدة على الأقل.

وإلا قد يؤدي التأخر في الكشف المبكر عن المرض، إلى فوات الأوان، لا سيّما بعد أن تبدأ الأعراض بالظهور، وتتطور الحالة إلى الإصابة بتليف الكبد، ويحتاج الأفراد المعرضون للخطر بشكل أكبر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، إلى الخضوع للاختبارات بشكل متكرر.

وشدد على أهمية أن يدرك المرضى أن رحلة العلاج لا تنتهي بالأدوية المضادة للفيروسات، بل يتعين عليهم إجراء المزيد من اختبارات الدم بعد 3 أشهر، للتأكد من أنه تم القضاء على الفيروس بشكل كامل.

Email