«الغاز الضاحك» في علاج أسنان الأطفال آمن

أكد الدكتور إبراهيم عرب استشاري طب وجراحة الأسنان، أن الغاز الضاحك، أو «غاز الملوك»، كما كان يطلق عليه سابقاً.

والذي يستخدم في علاج أسنان الأطفال، وبعض الكبار أيضاً، يقلل من الشعور بالألم والتوتر المرتبط بعلاج الأسنان، بالإضافة إلى أنه آمن للأطفال فوق سن الـ 3 سنوات، وأيضاً للكبار، دون أي مضاعفات، إلا في بعض الحالات النادرة، ولكنه لا يغني عن التخدير.

وبيّن أنه قد يسبب أعراضاً طفيفة لبعض الأشخاص، كالغثيان لمدة تتراوح من يوم إلى يومين، لافتاً إلى أنه يشترط في الطبيب الممارس لهذا النوع من العلاج، أن يكون حاصلاً على دورة تدريبية، وترخيص من الجهة الصحية المختصة.

وبيّن الدكتور عرب، أن الغاز الضاحك «أوكسيد النيتروز مع الأكسجين»، يعمل على الاسترخاء، والشعور بالراحة والفرح، وهو عبارة عن قناع يتم وضعه على الأنف بتصميم خاص، ليتيح المجال للطبيب العمل وإجراء العلاج اللازم، حيث يساعد في تسكين الألم والاسترخاء للمرضى.

وأضاف أن الغاز عادة ما يستعمل مع الأشخاص الذين يعانون من الخوف من إبرة البنج في بعض الحالات أو الدم، حيث يمكن الاستغناء عن التخدير الموضعي ذي التأثير الطويل، والاكتفاء بالغاز الضاحك.وقال الدكتور إبراهيم عرب: إن التوتر عادة ما يجعل الإحساس بالألم يزداد بصورة ملحوظة، فتلاحظ أن المريض المتوتر يعاني من أقل وأبسط العمليات ألماً.

ولكن إذا انصرف تفكير المريض إلى شيء آخر مثلاً، كشاشة التلفاز، نجد أن العلاج أصبح متقبلاً، وهذا ما يحدث مع استخدام الغاز الضاحك، حيث إنه يشتت التفكير، مع إحساس بالراحة والسعادة، ويمكن أن ينسى المريض ما حدث خلال فترة العلاج.

أدوار

وأضاف: إن الغاز الضاحك ليس بديلاً عن استخدام التخدير الموضعي «البنج»، والذي لا بد منه، حيث إن الغاز يعمل كمهدئ للأعصاب، وأما تخدير عصب السن، فيوقف الألم الناتج عنه خلال العلاج، وهذا دور التخدير الموضعي.

وأوضح أن الغاز الضاحك غالباً ما يستخدم في علاج الأطفال، وكذلك المرضى شديدي التوتر والقلق من علاج الأسنان، أو صوت الحفار، والمرضى الذين يعانون من التقيؤ في حالة علاج الأضراس الخلفية القريبة من منطقة الحلق، أو تؤثر فيهم رائحة المواد الطبية، كما أنه يستخدم مع بعض حالات الولادة، لافتاً إلى أن أهم ما يميز هذا الغاز، هو أنه آمن تماماً، وسرعة زوال تأثيره عن المريض.

رهبة

وتابع: بشكل عام، مضاعفات الغاز الضاحك قليلة جداً، ونادراً ما يصاب المريض بالدوار بعد العلاج بالغاز لفترات طويلة. مضيفاً أن بعض الأطفال يصاب بالرهبة من وجود القناع المطاطي.

لذا، فإن طمأنة الطفل من قبل الأهل، ضرورية في مثل هذه الحالات. وينصح بعدم أكل الوجبات الدسمة قبل العلاج، لعدم الشعور بالإعياء، كما ينصح عند العلاج بالغاز، إزالة العدسات اللاصقة، إن وجدت، لأن القناع المطاطي قد يكون غير مثبت في مكانه الصحيح، ما يؤدي إلى جفاف العين.

الأكثر مشاركة