جانب من استعراض المخطوطات التي أهداها سلطان القاسمي إلى دار المخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية | وام

حاكم الشارقة يهدي «مجمع القرآن» 93 مصحفاً أثرياً نادراً

أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، 93 مصحفاً أثرياً نادراً لمجمع القرآن الكريم بالشارقة.

تم جمع الدفعة الجديدة من إهداءات سموه لمجمع القرآن الكريم من حقب تاريخية مختلفة تمتد من أواخر حكم المغول وحتى الآن، وتتراوح أعمارها ما بين 300 و600 عام، وذلك من مناطق ودول مختلفة من العالم، وتضم نسخاً من المصاحف الكشميرية والهندية والبخارية والأفغانية والعربية والمغولية والقاجارية والإيرانية، وتحوي نسخاً مذهبة ومزخرفة بخطوط مختلفة مثل الخط البهاري وخط الثلث وخط النسخ.

واحتوت المجموعة نسخة مذهبة ونادرة جداً من المصحف الشريف كتبت بمناسبة تولي السلطان شاه عالم كبير الحكم وهو أحد السلاطين المغول في الهند، حيث أرخ هذا المصحف سنة 1016 هجرية بقلم الخطاط محمد قاسم العمر.

وضمت المجموعة كذلك نسخاً نادرة بخطوط الخطاطين الكبار من أمثال مير محمد جعفر وملا إبراهيم وقادر بن محمد خوارش وغلام حسين وسيد عالم ومحمد فاضل بن محمد وحافظ نظام، إلى جانب مجموعة من المصاحف المطبوعة بالمطابع الحجرية القديمة وثماني لوحات خطية لآيات قرآنية مزخرفة وذهبية وقالب حجري لطباعة القرآن الكريم.

إلى ذلك، أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دار المخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية بالشارقة المجموعة السابعة من المخطوطات الأصلية، والتي تضاف إلى رصيد الدار العامرة بالمخطوطات التي يحرص سموه على إهدائها للدار لتتاح أمام الباحثين والمختصين للاطلاع والدراسة.

وشمل الإهداء 249 مخطوطاً أصلياً تنوعت موضوعاته لتشمل اللغة والنحو والصرف والحديث والفقه والتفسير في علوم القرآن الكريم والفرائض والمنطق والعقائد والفلسفة وغيرها من العلوم التي شملها الإهداء وكتبت باللغات العربية والفارسية.

كما شمل إهداء صاحب السمو حاكم الشارقة خمسة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم وعدد أربع طبعات حجرية قديمة.

وبهذه الإهداءات النوعية تواصل دار المخطوطات في الجامعة القاسمية ريادتها الفكرية والثقافية، داعية الباحثين والمهتمين والمختصين في مجال التاريخ الإسلامي والفقه والعلوم الأخرى إلى الاستفادة من المخطوطات النادرة والنفيسة المتوافرة فيها.

ويعتبر هذا الإهداء السابع ضمن المجموعات التي يهديها سموه إلى الدار بين الفترة والأخرى لتضم حالياً أنفس المخطوطات وأندر الوثائق الأصلية وكتب طباعة حجرية قديمة في كافة مجالات العلوم والمعرفة المختلفة والتي كتبت بعدد من اللغات.

وتعمل الدار وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة على تعزيز دورها كرافد من روافد التغذية الفكرية الثقافية والوقوف على منتجات العقل الإسلامي على مر العصور في ظل ما يتوافر في بنيتها من مرافق وقاعات ومخطوطات ثرية، وبما تحويه من علوم إسلامية ومعارف تعود إلى مئات السنين.

والجدير بالذكر، أن دار المخطوطات الإسلامية أنشئت بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتم افتتاحها في السابع من سبتمبر 2017م، وبلغ عدد المخطوطات الأصلية المهداة من سموه للدار أكثر من 1700 مخطوط أصلي، وتحتوي الدار على مجموعة أقسام تهتم بحفظ المخطوطات وصيانتها وترميمها وتجليدها وتصويرها رقمياً وفهرستها وتصنيفها، وتستقبل الدار الزوار والباحثين والطلبة من داخل الجامعة وخارجها.