فعاليات إماراتية متنوعة في اليوم العالمي لمكافحة التبغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك مؤسساتنا الصحية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، والذي يوافق يوم الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام، وهو مناسبة سنوية عالمية حيث يقام هذا العام تحت شعار«التبغ يسمم كوكبنا» يتم من خلالها التركيز عالمياً على الأضرار والآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ويعد تعاطي التبغ ثاني سبب للوفيات في العالم، حيث يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.

وتتضمن فعاليات حملة التوعية بمخاطر التدخين التي تنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين عدة أنشطة في جهات العمل، والجامعات، ومراكز التسوق مثل فحوصات طبية خاصة بصحة ووظائف الرئتين بهدف اكتشاف المشاكل الصحية في مرحلة مبكرة مع تقديم استشارات صحية من قبل متخصصين، وتقديم محاضرات توعوية عن الأخطار الناتجة من تعاطي التبغ بأنواعه، وتوزيع منشورات تثقيفية عن أضرار التبغ وطرق الإقلاع وتفعيل عمل عيادات المساعدة في الإقلاع عن التدخين.

تأثير

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن التأثير الضار لصناعة التبغ على البيئة واسع النطاق وآخذ في التفاقم، الأمر الذي يضيف ضغوطا غير ضرورية على موارد كوكبنا الشحيحة والنظم البيئية الهشة، ويلحق أيضا الضرر بصحة الإنسان من خلال الزراعة والإنتاج والتوزيع والاستهلاك ومخلفات ما بعد الاستهلاك.

وأشارت إلى أن التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً ويودي بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة سنوياً، من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرة ونحو 1.2 مليون من غير المدخّنين يتعرّضون لدخانه لا إرادياً، فيما يعيش نحو 80% من المدخنين البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض للدخان.

وتؤكد المنظمة أن وباء التبغ العالمي يودي بحياة شخص كل 4 ثوان، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون سنوياً بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.

وإن لم تتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030. وستسجل نسبة 80% من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وبعد مرور أكثر من عامين على انتشار جائحة (كوفيد 19) يعرف المدخنون الآن أنهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الشديدة مقارنة بغير المدخنين، ونتيجة لذلك، دفع هذا الوباء الملايين من متعاطي التبغ للإقلاع عن التدخين.

وتشير البيانات الحديثة إلى أن عدد المدخنين حول العالم انخفض من 22.7 % عام 2007 إلى 19.6% عام 2019 وتُعدّ جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى آمن من التعرض للتبغ.

ويظل تدخين السجائر النوع الأكثر شيوعا لأنواع استخدام التبغ في كافة أنحاء العالم. وتشمل منتجات التبغ الأخرى تبغ النرجيلة، ومختلف منتجات التبغ عديم الدخان والسيجار والسيجاريليو والتبغ الجاهز للف باليد وتبغ الغليون ولفافات البيدي ولفافات الكريتيك.

ولا يقل الضرر الصحي لتدخين النرجيلة عن سجائر التبغ، غير أن مستخدميه غالبا لا يدركون المخاطر الصحية المترتبة على استخدام تبغ النرجيلة. كما أن تعاطي التبغ عديم الدخان سبب قوي للإدمان ومضر بالصحة. إذ إن التبغ عديم الدخان يحتوي على العديد من المواد السامة المسرطنة ويزيد استخدامه من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق والحلق والمريء.

حملة للتوعية بأضرار التدخين

أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة عن إطلاق الحملة السنوية للتوعية بأضرار التدخين وأهمية الإقلاع عنه تحت شعار «معاً نحو أبوظبي خالية من التبغ» وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الذي يصادف 31 مايو من كل عام.

وتستهدف هذه الحملات التوعوية اليافعين في المدارس والجامعات وتتضمن تنظيم محاضرات توعية افتراضية مع الشركاء الاستراتيجيين في الإمارة من الجهات الحكومية والخاصة ومنها شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في 152 مدرسة في إمارة أبوظبي تستهدف 85160 من الطلبة والعاملين في المدارس وأولياء الأمور إضافة إلى دعم تنفيذ القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 2009 في شأن مكافحة التبغ.

 
Email