«تنمية المجتمع بدبي»: خطة لتوسيع برامج التوعية الأسرية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن خطة لتوسيع برامج التوعية الأسرية ضمن مجموعة متكاملة من المحاور تستهدف الأسر الإماراتية والمقبلين على الزواج بما يسهم في مناقشة التحديات التي تواجهها الأسر وبحث الحلول الأنية والمستدامة لها. جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة.

استضافة

وتحت شعار «أسرتي أولاً» استضافت الهيئة في مجلس الخوانيج، الأسر من أهالي المنطقة والأسر المسجلة في خدمات الهيئة، وتضمنت الفعالية جلسات حوارية ناقشت المتطلبات والتحديات الصحية والاجتماعية والنفسية للأسرة، كما تضمنت معرضاً للأسر المنتجة التي تروج لأعمالها المنزلية بهدف تحسين أوضاعها الاقتصادية والوصول إلى استقلالية مالية.

وبين الدكتور عبدالعزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، أن تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي ورفع معدلات الخصوبة القائمة على وعي الشباب، ودعم وتلبية احتياجاتهم، هي من أبرز أولويات التنمية الوطنية في المرحلة المقبلة، وركيزة أساسية لاستدامة مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها الدولة، موضحاً أن الطفرة الحضارية والتقنية التي يشهدها العالم والدولة، والتغيرات المتسارعة التي تفرض نفسها في مواجهة إرث ثقافي نحرص على الحفاظ عليه، تشكل معاً ثقلاً أمام الشباب المقبلين على إنشاء أسر، وعلى الأسر القائمة على حد سواء، مؤكداً الحاجة إلى أهمية رفع الوعي الجمعي وتطوير منظومة من الحلول المتكاملة للتعامل مع التغيرات والحفاظ على المستويات المنشودة من الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسر والأفراد، وما يرافق ذلك من تمكين اقتصادي.

مسؤوليات

وقال الحمادي: إن فترة انتشار جائحة كورونا أبرزت بشكل أكبر من أي وقت مضى، أهمية الاستقرار والتلاحم الأسري في تجاوز الأزمات سواء على الصعيد النفسي والاجتماعي أو المالي، وأكدت أهمية تكامل الأدوار داخل الأسرة وضرورة اضطلاع كل فرد بمسؤولياته وما لذلك من أثر كبير ومهم في استقرار وسعادة المجتمع.

وقال: يشكل الاستقرار والتلاحم الأسري إحدى أولويات هيئة تنمية المجتمع، بما يشمله ذلك من جوانب اقتصادية ومعرفية وقانونية، وهو ما يتطلب برامج عمل متوازية تزيد من وعي أفراد الأسرة لضمان مساهمتهم الفعالة في تحسين ظروفهم، مع مدهم بالدعم اللازم لذلك ضمن الأطر التشريعية والقانونية المناسبة.

وتحدثت ناعمة الشامسي رئيس قسم الأسرة والشباب بهيئة تنمية المجتمع خلال الورشة حول محور الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية وأهميتها في الأسرة مؤكدة العلاقة الوثيقة بين الاستقرار الأسري اجتماعياً واقتصادياً وسعادة الأسرة، كما بينت أن رفع معدلات الزواج والخصوبة بين الإماراتيين، وضرورة توفير بيئة صديقة لتنشئة الطفل، وفرص واعدة لتنمية لشباب، هي سلسلة متكاملة لا يجب إغفال أي جزء منها للوصول إلى الأسرة المتماسكة القادرة على المساهمة في بناء المجتمع وتنميته. وعرضت الأسر المشاركة في الفعالية، مشاريعها المنزلية والتي تنوعت بين المنتجات التقليدية والمشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية.

وشهدت الفعالية ورشة عمل تثقيفية صحية قدمتها الدكتورة إيناس فهمي، لتشجيع الأمهات على تبني ممارسات صحية والمحافظة على الأنظمة الغذائية لهن ولأسرهن.

Email