القمة العالمية للحكومات تستضيف حواراً بين أول وزيرة في الإمارات وأصغر وزيرة في العالم

لبنى القاسمي وشما المزروعي: دعم القيادة محور نجاح تمكين المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، حواراً ملهماً بين معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أول وزيرة في حكومة دولة الإمارات، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات، وأصغر وزيرة في العالم، تبادلتا خلاله الأسئلة والإجابات حول خبراتهما وتجربتهما الوزارية، وما تمكنتا من تحقيقه خلال السنوات الماضية.

واستعرضت الوزيرتان أهم خبراتهما في العمل الحكومي، وأكدتا محورية دعم القيادة الرشيدة في تمكين ودعم القيادات النسائية في مختلف مجالات العمل، وتناولتا عدداً من التحديات التي واجهتها كل منهما، إضافة إلى أبرز الرؤى التي ترسخت لديهما خلال العمل الحكومي.

وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أهمية اللقاء باعتباره حواراً بين جيلين يتعلم كل منهما من الآخر، مشيرة إلى أن سياسة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة، ودعم القيادة الرشيدة أحد المقومات الرئيسية لصناعة هذه التحولات، مضيفة معاليها: نحن أمام لقاء مميز، فهو لقاء بين جيل وجيل، وكل جيل يتعلم من الجيل الآخر، وسياسة دولة الإمارات قائمة منذ البداية على تمكين المرأة، من خلال التركيز على قطاعات مثل الصحة والتعليم، وصولاً إلى سائر القطاعات، وهذا التمكين له آثار كبيرة على بنية المجتمع، ونجاحات المرأة.

وأضافت معاليها: صاحب تعييني في موقعي الوزاري لأول مرة، ردود فعل كبيرة وتوقعات عديدة من هذه الخطوة، واليوم نرى أن وجود المرأة في المواقع الوزارية في الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعالم العربي، بات أمراً طبيعياً، حيث تتواجد الوزيرات في مواقع مختلفة ومؤثرة، ويحققن نجاحات لافتة.

تجارب

وأكدت الشيخة لبنى القاسمي أن دعم القيادة أساسي في نجاح أي وزير أو وزيرة، مشيرة إلى أن معاليها خاضت في بداية عملها الوزاري تجارب عديدة، ذات صلة بالعديد من الملفات المهمة والحيوية، من بينها تجارب مهمة في منظمة التجارة العالمية وغيرها، وقالت: بفضل دعم القيادة الحكيمة نجحنا في مختلف هذه الملفات وسواها. وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: هذا الدعم غير المحدود، الذي يؤمن بقدرات أبناء الإمارات، ويضع ثقته في المرأة، ويؤمن بأنها مؤهلة وقادرة على المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية، يرسخ مثالاً ونموذجاً ونهجاً إماراتياً شاملاً، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تحترم الكفاءة، ورأس المال البشري، وتؤمن بالمساواة، وتوفر بيئة خصبة للتعايش وبناء الشراكات المثمرة والناجحة.

وأضافت معاليها: تعمل القيادة الحكيمة في دولة الإمارات مع الحكومة، كفريق واحد، في أدق التفاصيل، ونرى اليوم وجود معالي الوزيرات في مواقع مختلفة، ولولا رؤية القيادة الرشيدة لما وصلنا إلى هذا المستوى المتميز، وعلينا أن نكون على وعي بحقيقة تميز تجربتنا، لا سيما وأنها تجربة ملهمة.

دروس

من جانبها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي: لقد تعلمت في موقعي الوزاري دروساً كثيرة، كان من أبرزها أهمية الاستماع الجيد للقيادة الملهمة والاقتداء بها، وتنفيذ التوجيهات والتعامل مع تحديات الوضع الراهن بكل درجاتها، وأن نفكر بشكل استراتيجي لمواجهة كل الملفات، وقد لمسنا قدرة دولة الإمارات على التعامل مع العديد من الأزمات، مثل جائحة كورونا، وقدرة الدولة أيضاً على تحقيق منجزات كبيرة، من بينها وصول «مسبار الأمل» إلى مدار كوكب المريخ، ووجود محطة للطاقة النووية السلمية، فنحن دولة لديها منجزات كبيرة، وقصص نجاح ملهمة تعطي مؤشراً على حكمة القيادة، ووجود فريق قادر يعمل معاً بتفانٍ وإخلاص وجماعية.

وأشارت معاليها إلى أن العمل الاستراتيجي يعد من أهم أسرار النجاح، من خلال استباق التحديات، مضيفة: قيادتنا الرشيدة لديها رحلة طويلة من التميز، ومنهج شامل في التفكير بشكل استراتيجي، ما يتيح لنا أنموذجاً وخبرات عملية نتعلم منها كل يوم. وقالت معالي شما المزروعي:

تعلمت كثيراً من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حين قالت لي إن النية الصالحة والصدق من الصفات المهمة التي تقود للنجاح في العمل، ما دامت هذه النية تتركز على خدمة دولة الإمارات بكل الطرق، ولقد تعلمت أيضاً من قيادتنا في كل المراحل فهي قدوة كبيرة، تجعل من كل شخص قائداً في موقعه، داخل عمله، أو داخل مؤسسته أو بيته، حيث تصوغ القيادة الملهمة التغيير الإيجابي، وتحقق المنجزات المؤثرة على مختلف المستويات.

 
Email