بمعايير تركز على الابتكار والاستشراف والأثر الإيجابي

القمة تحتفي بأفضل وزير عالمياً في نسخة استثنائية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطلق القمة العالمية للحكومات 2022، نسخة استثنائية من جائزة أفضل وزير في العالم، بالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الشرق الأوسط، ضمن مبادراتها الهادفة للتعريف بأفضل النماذج العالمية الرائدة في العمل الحكومي، في تطوير منظومة الفرص المستقبلية، وحلول مبتكرة للتحديات العالمية تدعم بناء مجتمعات مستدامة، والاحتفاء بإنجازاتها الاستثنائية.

ووقعت القمة العالمية للحكومات اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» لتنظيم النسخة الخامسة من جائزة أفضل وزير في العالم، لتكون نسخة استثنائية هذا العام ضمن فعاليات القمة التي تستشرف أهم متغيرات العقد المقبل لحكومات العالم.

وتتبنى الجائزة مجموعة من أرقى المعايير للترشيح والاختيار، أبرزها تصميم وتنفيذ مبادرات ناجحة وقابلة للتطوير والتطبيق، وتعزيز المرونة والجاهزية والابتكار التحولي الشامل، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وتنقسم كل منها إلى معايير فرعية تركز على التأثير الإيجابي المباشر على حياة المجتمعات والأفراد واعتماد التكنولوجيا المتطورة والابتكار، والاستثمار برأس المال البشري، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتطوير قدرات الاستشراف المستقبلي للحكومات.

الاحتفاء بالإنجاز

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن جائزة أفضل وزير في العالم في نسختها الخامسة تشكّل ترجمة لرسالة القمة العالمية للحكومات، بمشاركة أفضل التجارب العالمية والاحتفاء بالتجارب الحكومية المبتكرة التي أثرت على حياة الناس، وتؤكد موقعها الريادي منصة عالمية لاستشراف وصناعة مستقبل الحكومات حول العالم، تحدد برنامج عمل حكومات المستقبل مع التركيز على تسخير الابتكار وتكنولوجيا الغد لمواجهة التحديات التي تعترض الإنسانية اليوم.

وقال عمر سلطان العلماء، «إن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة لتبادل المعرفة، وبناء الشراكات الهادفة بين قادة الفكر وصناع السياسات والخبراء ورجاء الأعمال في تصميم أفضل التوجهات المستقبلية للإنسانية، وقد عملت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على نقل الأفكار والتجارب الملهمة إلى مرحلة متقدمة من التطبيق والانتشار، ورسخت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتطوير العمل الحكومي المستقبلي المرتكز على الارتقاء بحياة الإنسان».

وأضاف، «إن الجائزة تواكب مرحلة حيوية يعيشها العالم، ويسعى من خلالها لوضع أسس راسخة لمرحلة جديدة من حياة المجتمعات، تبدأ بإرساء التعافي بعد جائحة (كوفيد 19)، في عملية تتطلب قيادة فاعلة على مستوى حكومات العالم، عنوانها استعادة النمو وفق أسس التنمية المستدامة، وإطلاق العنان للطاقات وإشراك الجميع في رحلة التعافي، والموازنة بين المكاسب الاقتصادية وأهداف الحياد المناخي، وفتح الباب أمام القطاعات الجديدة التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة».

وتابع، «إن مؤسسة القمة العالمية للحكومات عملت بالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الشرق الأوسط الشريك المعرفي للقمة، على اختيار لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء الدوليين والأكاديميين، وتبنت أفضل المعايير لترشيح واختيار أفضل وزير في العالم بناءً على التغييرات الإيجابية التي أحدثها في حياة مجتمعه والتجارب الملهمة التي يمكنه مشاركتها مع مختلف دول العالم، ترجمة لهدف القمة في توظيف مخرجاتها لصالح تطوير نماذج العمل الحكومي، وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات».

دعم الحكومات

من جهته، قال هاني أشقر الشريك المسؤول في «برايس ووتر هاوس كوبرز» الشرق الأوسط: «إن الاحتفاء بالجهود التي تقوم بها الحكومات ومرونتها وابتكارها أصبح أمراً أساسياً، وتحديداً في مثل هذا الوقت الذي تعمل فيه حكومات العالم على تعزيز التعافي من الجائحة والثقة بينها وبين شعوبها، بما يضمن الوصول إلى التعافي التام»، مشيراً إلى أن شراكة «بي دبليو سي» الشرق الأوسط الممتدة لسنوات مع القمة العالمية للحكومات تعزز الالتزام بدعم القطاع الحكومي والإشادة بدور القادة في تطوير أفضل الممارسات الحكومية.

أفضل وزير

ويشكّل تكريم المبادرات المبتكرة التي أسهمت في إحداث تأثير إيجابي يلامس حياة المجتمعات، محوراً أساسياً ضمن أهداف مؤسسة القمة العالمية للحكومات التي أطلقت عام 2016 جائزة أفضل وزير في العالم، بهدف الاحتفاء بالجهود وأفضل الإنجازات وأكثرها تأثيراً على الجوانب المجتمعية والاقتصادية في الحكومات.

وتواصل الجائزة في دورتها الخامسة، التركيز على محور رئيس، هو: إدارة الأزمات وتسريع التعافي العالمي، وتحفيز المبادرات العالمية التي لها بالغ الأثر في تعزيز الجهود المحلية، والعالمية في تطويق جائحة (كوفيد 19) وإدارتها بشكل فعّال ومواجهة تبعاتها على المجتمعات.

وتعتمد الجائزة 4 معايير رئيسة تتضمن؛ تصميم وتنفيذ مبادرات ناجحة وقابلة للتطوير والتطبيق، تضمن إحداث الأثر الإيجابي على القطاعين الاقتصادي والمجتمعي، والارتقاء بجودة القطاعات الحيوية، والاستثمار برأس المال البشري، وبناء القدرات وتعزيز النمو الاقتصادي المتكامل.

أما المعيار الثاني فيتمثل في تعزيز المرونة والجاهزية من خلال بناء قدرات استشراف المستقبل للحكومات، وإطلاق المبادرات الفاعلة لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات، فيما يقوم المعيار الثالث «الابتكار التحولي الشامل» على قياس أثر الابتكار في تطوير نماذج العمل الحكومي، وتعزيز الاستفادة من التطورات الرقمية.

ويركز المعيار الرابع على تعزيز الحوكمة والشفافية الحكومية، من خلال تقييم ما يقدمه المرشحون من مثال يُحتذى لغيرهم من المسؤولين الحكوميين، ودورهم في توسيع مجالات هذا التأثير لتشمل الشركات الخاصة، وروّاد الأعمال، والمؤسسات المجتمعية، ومشاركتهم في الجهود الحكومية الهادفة لتطوير منظومة الحوكمة.

وأطلقت جائزة أفضل وزير في العالم خلال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات عام 2016، وحصل عليها في دوراتها الأربع السابقة أربعة وزراء من ثلاث قارات، حيث فاز غريغ هانت وزير البيئة القائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية في أستراليا، بالنسخة الأولى للجائزة لجهوده المميزة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في أستراليا عبر مجموعة من المبادرات والبرامج الوطنية المبتكرة.

وكانت الجائزة في نسختها الثانية من نصيب أوا ماري كول سيك وزيرة الصحة في جمهورية السنغال، لدورها المحوري في التصدي لاتساع رقعة انتشار مرض «إيبولا»، بينما فازت سيري مولياني أندراواتي وزيرة المالية في إندونيسيا بجائزة أفضل وزير في العالم لعام 2018 بعد أن نجحت في تخفيف معدلات الفقر في إندونيسيا، وتضييق الفجوة في الدخل على مستوى الأفراد، وتحفيز الأعمال الحرة والمشاريع الناشئة وزيادة فرص العمل، ما أدى إلى خفض ديون بلادها بمعدل النصف، ووصول قيمة الاحتياطات النقدية الأجنبية إلى 50 مليار دولار.

أما النسخة الرابعة للجائزة في 2019، ففاز فيها فيروز الدين فيروز وزير الصحة في جمهورية أفغانستان تقديراً لنجاحه بالإشراف على مبادرة تلقيح 9.5 ملايين طفل ضد شلل الأطفال، وإنشاء قاعدة بيانات صحية، وإطلاق «استراتيجية الصحة الوطنية 2020»، والنجاح بزيادة معدل الأعمار عند الولادة بمقدار 7 سنوات، وخفض معدل وفيات الأطفال، وتراجع معدل وفيات الأمهات بنسبة 19%.

منصة عالمية

وتشكل القمة المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية.

وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وأسهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.

Email