خلال حلقة نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة

دعوة الشباب إلى تبني الإيجابية لاستشراف المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في الحلقة الشبابية «التحديات المستقبلية للشباب في إطار رؤية الإمارات 2030»، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أمس، تحت رعاية سمية حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية استثمار الشباب في تنمية مهاراتهم، وتبني الإيجابية لاستشراف المستقبل، وتحمل المسؤولية في طرح الكلمة والفعل، لعكس سمعة وصورة الإمارات قيادة وشعباً، وأدارت الجلسة الدكتورة هبة أحمد الديب أستاذ مساعد بقسم الإعلام كلية الإمارات للتكنولوجيا.

وأكدت سمية حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن الاهتمام بشباب الإمارات وطموحاتهم جوهر أولويات القيادة الرشيدة، كونهم ركيزة الوطن، وطاقته المتجددة، والمحرك الدائم للابتكار والتنمية، فراهنت عليهم وصدق رهانها، وأولتهم ثقتها فكانوا أهلاً للثقة، واحتلوا صدارة أجندة الدولة، حتى نشأ جيل مشبع بالقيم الوطنية ومبادئ التسامح والإيثار، إيماناً من القيادة الحكيمة أن الشباب المتسلح بالانتماء والعلم هو القادر على تحمل المسؤولية، وجدير بالمحافظة على المكتسبات والإنجازات.

وأوضح خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات: استهدفت الحلقة النقاشية التعريف بالتحديات المستقبلية للشباب في إطار رؤية الإمارات 2030، ضمن أهداف تمكين الشباب ودعم طاقاته فــي جميع المراحل، وفي مختلف القطاعات، وبناء الشخصية الإماراتية القادرة المؤهلة، التي تستطيع أن تنافس وتتأهل لأعلى المناصب واجتياز كافة التحديات، التي تواجه الأعمال التطوعية، وتعزيز الوعي العام وبناء ثقافة التطوع، وجاهزية المواطن الإماراتي حالياً، وفي المرحلة المقبلة من حيث مهاراته الشخصية، والجاهزية لوظائف المستقبل ومهارات التفكير الإبداعي، والمهارات الشخصية والقيادية، التي يتسلح بها الشباب لمواجهة تحديات المستقبل وتحديد مساراتهم الوظيفية، وتعزيزها خلال الخمسين عاماً المقبلة، وصولاً إلى الريادة، وتحديد التحديات التي تواجه الشباب، واقتراح الحلول والبرامج المناسبة بشأنها.

 

نهج

وأكدت الكاتبة الإماراتية فاطمة المعمري أهمية تعزيز الشباب لنهج الثقافة لعكس صورة المجتمع والحفاظ على الهوية والنهضة، التي حققتها الدولة في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وتسخير الإمكانات لتعزيز دورهم في المشاركة بمسيرة البناء والتنمية وصناعة المستقبل، من خلال تطوير آليات الوزارات وجمعيات النفع العام، لإتاحة المجال أمام الشباب لإظهار إمكاناتهم ومواهبهم، وعلى الشباب الانتباه لأفعالهم وسلوكياتهم لعدم التأثير على سمعة الدولة، مشيرة إلى أهمية مشاركة الشباب في الجلسات الحوارية والعصف الذهني، في ظل دعم الدولة لتلك الممارسات، التي يستلهم منها الشباب الأفكار الإيجابية والخبرات.

وأكدت أمل أحمد منسق بإدارة أنظمة السلامة والأمن في مطارات دبي، أهمية التطوع لدى الشباب في تنمية الشخصية وتعزيز دورهم المجتمعي، مستعرضة أحداث الحادث المروري، الذي تعرضت له لتتحول بعده إلى فئة أصحاب الهمم، مؤكدة أن الحادث جعلها أكثر ثقة بالنفس والعطاء من خلال مشاركتها كعضو فعال في برامج التطوع على مستوى الدولة، واكتشاف قدرتها الشخصية على التغيير، مؤكدة أن التطوع يمثل أروع أمثلة رد الجميل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، التي سخرت كافة الإمكانات لأصحاب الهمم وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل.

 

فرص

وأكد فيصل محمد الشامسي المدرب المعتمد في القيادة والتنمية البشرية أهمية استثمار الشباب للفرص بالشكل الصحيح، لتحقيق أهدافهم من خلال الاستعداد الجيد لاقتناص للفرص، وعدم وضع الشروط أو التردد في قبولها، والاستفادة منها بتطوير مهاراته واكتساب الخبرات، ورسم الخطط والاستعداد للمستقبل، بالبحث عن الوظائف التي سيكون عليها التركيز مستقبلاً، ودخول التخصصات الحديثة التي يحتاج إليها المستقبل، واستشارة أصحاب الخبرة، وتطوير المهارات، والاهتمام بالعلوم المتقدمة التي يحتاج إليها الوطن.

وأكدت رائدة الأعمال موزة عبدالله المنصوري، أهمية تسلح الشباب بالثقافة التكنولوجية لاستشراف مستقبلهم، واستغلال الفرص المتاحة بالقطاع الخاص، من خلال قراءة متطلبات المستقبل لسوق العمل في ظل التأثير التكنولوجي والتطور، الذي يشهده هذا التأثير بصورة سريعة، وعلى الشباب الانتباه لعدم الاستثمار في العملات الرقمية باعتبارها سوقاً غير مراقب، في المقابل نجد فرص الاستثمار في السوق الإماراتي كثيرة، ونجاحها مضمون وخاصة بالقطاع الخاص، الذي يضم مزايا وفرصاً استثمارية لا تُعد ولا تُحصى.

Email