«بيئة - أبوظبي»: جهود استثنائية تواكب الرؤية الوطنية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، أن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة لتعهد القادة من أجل الطبيعة يواكب توجهات الدولة ورؤيتها التي تدعم الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتزامها بالحفاظ على البيئة لضمان رفاهية الإنسان، وتعزيز اقتصادها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.

وأشارت إلى أن المحافظة على التنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي من القضايا التي تحظى باهتمام بالغ من قبل قادة الدولة والحكومة الرشيدة، حيث أدت الجهود الرائدة التي بذلتها الدولة إلى تحقيق العديد من الإنجازات التي أصبحت محل احترام وتقدير عالمي، وذلك بدءاً من وضع القوانين وسن التشريعات والعمل على إنفاذها، وإنشاء شبكة المحميات الطبيعية التي تضم في إمارة أبوظبي 19 محمية طبيعية ويتم العمل حالياً على توسعتها، وذلك لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وموائلها، حيث بلغت نسبة مساحة المحميات البحرية 14٪ من المساحة البحرية للإمارة ونسبة المحميات البرية 17٪ من المساحة البرية للإمارة، هذا فضلاً عن جهودها المهمة في مجال الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها مثل برامج إعادة توطين المها العربي في مناطق انتشارها على المستوى المحلي والإقليمي وإعادة توطين الأنواع المنقرضة مثل المها أبو حراب ضمن برنامج يعتبر الأكثر طموحاً على الصعيد العالمي.

وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن دولة الإمارات تلعب أدواراً متعددة في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تغير المناخ، وتدعم الهيئة هذه الجهود، حيث أطلقت مشروع الكربون الأزرق الذي يهدف إلى تعزيز الفهم بشأن تخزين الكربون والخدمات الأخرى التي توفرها الأنظمة البيئية الساحلية وتقديم خيارات لدمج هذه القيم في السياسة والإدارة المستدامة لهذه النظم البيئية، ويأتي ذلك لتنفيذ أهداف استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050.

وفي إطار دعم المصايد والموارد السمكية، أطلقت الهيئة سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في إمارة أبوظبي، وتستهدف الهيئة زيادة نسبة إنتاج تربية الأحياء المائية مقابل الصيد البري من العدد الإجمالي لأنواع الأسماك المحلية من 20% إلى 30% حتى عام 2025.

كما أشارت إلى قيام الهيئة بزراعة أشجار القرم بشكل استباقي والتي تعمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتنمية المصارف الطبيعية للكربون وتعزيز المرونة البيئية. وتحقيقاً لهذا الهدف، تم تنفيذ برنامج رائد لزراعة 14 مليون شجرة من أشجار القرم، ومن المتوقع أن تسهم زراعة تلك الأشجار في خلال فترة 25 سنة المقبلة إلى تخزين ما يقارب 200 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، كما نجحت الهيئة في تنفيذ تقنية مبتكرة للزراعة من خلال استخدام الطائرات بدون طيار لنثر بذور أشجار القرم ودعم برامج إعادة تأهيلها والتي حققت نجاحاً غير مسبوق في معدلات النمو والانتشار لأول مرة على الصعيد العالمي. وتعمل الهيئة على استكمال تنفيذ مركز المصادر الوراثية النباتية (بنك الجينات) الأكبر في المنطقة بطاقة تصل إلى 20،000 عينة، والذي من المخطط إطلاقه خلال العام الحالي، وذلك بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في الدولة.

Email