سلطان القاسمي: الهمة عالية والأهداف واضحة للنهوض بالمجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن أبناء دولتنا تغلبوا على التحديات باليقين والعمل والإيمان والصدق والإخلاص، وكان لهم ما أرادوا، وطناً عظيماً متحداً ومتطوراً.

جاء ذلك في رسالة سموه التي وجهها قبل يوم من انطلاق الحفل الرسمي بعيد الاتحاد الخمسين للدولة، والذي يُقام في حتا.. في إطار احتفالات الدولة بعام الخمسين.

وتالياً نص الرسالة:

نهنئ قيادتنا الرشيدة بمناسبة عام الخمسين، ونحن نحتفل مع أبنائنا وبناتنا، شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا العام، الذي يعتبر علامة فارقة في مسيرة دولتنا الحديثة كمجتمع عزيز كريم، حق له الاحتفاء والاحتفال بما أنجزه، والتطلع إلى مستقبل مشرق في سنواته الخمسين المقبلة.

ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، علينا جميعاً، لا بد لنا أن نستذكر الآباء المؤسسين ونترحم على أرواحهم، الذين وضعوا اللبنات الأولى لدولتنا الحديثة، والتي كانت خطوطاً واضحة لمسيرة الوطن، ورؤية ثاقبة، حققت بها دولتنا كافة الإنجازات، التي ينعم بها مجتمعنا اليوم.

طوال خمسين عاماً سابقة، كانت وما تزال، الهمة عالية، والروح متقدة، والإرادة قوية، والأهداف واضحة، للنهوض بالمجتمع بكافة فئاته، وعلى ذلك الدرب سار أبناء دولتنا، وشمّروا عن سواعد الجدّ، تظللهم طموحات وآمال كبيرة، فتغلبوا على التحديات باليقين والعمل والإيمان والصدق والإخلاص، وكان لهم ما أرادوا، وطناً عظيماً متحداً ومتطوراً.

وها نحن اليوم نحتفي بما كان حلماً في الآفاق، ونقدم دولتنا للعالم، منارة ونموذجاً في الخير والإنسانية والتقدم والرخاء والتسامح والسعادة.

نصف قرن من السنوات مضى، وبلادنا تسير واثقة نحو الأفضل، وتتصدر أعلى مؤشرات جودة الحياة العالمية، وتتبنّى نهضة حضارية وتنمية متكاملة، بمشاركة واسعة من الشباب في مختلف المجالات، الذين تنتظر دولتنا منهم المزيد من الجهود، والعمل والتسلح بالعلم والمعرفة، تلك المعادلة الوطنية الخالصة، والتي تمثل ترسيخاً لما أنجزته الدولة، وإرثاً كبيراً تستند عليه أجيالنا اللاحقة في السير على ذات طريق الأمجاد وتحقيق الإنجازات.

إن بلادنا العزيزة، وهي تدخل نصف قرن جديد، تدخل بكل ثقة إلى أبواب المستقبل المفتوحة أمامها، وهي متوشّحة بجهود جميع المواطنين والقاطنين على أرضها، ومتقلّدة حلول التحديات المقبلة، وفق رؤى واضحة، وحاضر زاهر، وتربية وطنية شاملة، وقيم ومبادئ وأخلاق راسخة، تتقدمها تعزيز الهوية الوطنية، والتي تمثل عماد الفرد والمجتمع، فالهوية هي الضامن الرئيس لإنسان محب لأرضه ومنتمٍ لتراث وتاريخ أجداده وثقافة مجتمعه، ليتواصل الغرس طيباً، والنجاح حليفاً، والولد والزرع مباركاً، ولتنعم دولتنا بعقود قادمات من الخير والبركات.

Email